من وحي انقلاب ٨ آذار تحية العَلم وخدمة الصنم !!
نظام الفتوة ومادة الفتوة جاهد الشيخ مصطفى السباعي عميد كلية الشريعة نائب دمشق المعمم في البرلمان نضر الله وجهه ليضعه مادة دستورية في دستور ١٩٥٠ وذلك لإنشاء جيل قوي يحرر لنا الأرض السليبة المحتلة .
فجعله البعث أداة للاختلاط بين الذكر والأنثى ؟
وجعل من تحية العلم أداة لترديد شعاراته ! وترسيخ فكرة الصنمية ؟
لذا صار البعض يتهرب من حضور هذه التحية ؟
وغرس البعث في عقول الناشئين التحية وهي لتحية قادته وزعمائه ، وشتم العصابة الرجعية ؟
مع العلم أن العلم رمز للأمة ،
وتحيته تحية لها !
فقد كان للجيوش الإسلامية رايات يحملها الأبطال ، في معركة مؤتة حمل الراية زيد ولما قتل حملها جعفر بن أبي طالب رضي الله عنهما ، اتته ضربة على يمينه فحمل الراية بشماله ، وقطعت ولم يدع الراية تسقط على الأرض فتناولها عبد الله بن رواحة فقتل رحمه الله دونها ، فاستلمها سيدنا خالد بن الوليد رضي الله عنهم ، واستطاع خالد سحب جيشه الصغير من معركة غير متكافئة مع الروم .
خدمة العلم معناها التجنيد الاجباري وخدمة الوطن بتدريب أبنائه على القتال ، وإنشاء جيل محارب مستعد لكل الظروف !
لكن هذا النظام القرمطي انحرف بخدمة العلم ، وصارت الخدمة لحفنة من الرجال !
فجنود يخدمون في مزرعة القائد فلان ، وخمسون في قصر علان ،
وكلنا يعلم أن العشرات من المجندين فرغوا لخدمة مزرعة العماد في مدينة الباب ، والمئات لمزرعته في دمشق !
وبدل التدريب العسكري صار المجند يحفر الجور ويزرع ويشتل ؟ لذلك لاتستغرب هزيمتهم عند أول قذيفة !
وصار بعض المجندين يفرحون إذا فرزوا لخدمة بيت رئيسه الأعلى ؟
حدثنا مجند قال : فرحت لمّا عينت في بيت المعلم ، في عمل هين لين ! ذات يوم قالت السيدة يامجند اغسل الخارج ؟
رفض ! هددته الست فلم يلن !
جاء القائد فاشتكت الزوجة له !
أخذ المجند التحية العسكرية لسيده وقال : سيدي أهلي بعتوني لأخدم العلم لا لأخدم الخارج ؟
خدمة العلم حولها ضباطنا لخدمة البيوت والمزارع وتلقي الهدايا والرشاوي والأموال مقابل الاجازات !
ووصل بنا الأمر أن يسأل الضابط المحقق المعتقل السجين :
هل تصل قراءة الفاتحة للميت أم لا !
هل تحفظ سورة التوبة ؟
هل الحق مع علي أم معاوية ؟
بلغ السكين العظم ونحن نلهو ونلعب .. ووحدة حرية اشتراكية
وعشنا عصر الكرباج والخيزرانة ، والموت تحت التعذيب ، فالالقاء في الحاوية المخصصة للفضلات ، أو الإلقاء في نهر المجاري ، نهر قويق افندي !
فكم ألقيت فيه من جثث رجال كرام ، وفيهم الحجاج والعّمار ، وفيهم الطلبة والأطباء ، فيهم أصحاب لحى محمدية ؟
لقد سوّد العلمانيون واتباع قرمط حمدان وجه تاريخ سوريا الحضاري ، وياللعار ؟
إنها مخلفات ثورة آذار ؟
وسموها ثورة !
وهي انقلاب تم في عام ١٩٦٣ ، واطلقت عليها الالقاب الفخمة وتم فيها استيلاء حزب البعث على السلطة ! وتذرع انقلابيوا الثامن من آذار أنهم يحاولون حماية الشعب من الانظمة الراسمالية والرجعية الفاسدة !
ونادوا بالحرية !
فكان أول قرار لهم في قمع للحريات إغلاق أكثر من ثلاثين صحيفة سورية وصودرت الممتلكات وأغلقت المكاتب بالشمع الاحمر !
ثم جاء دور الجيش لتصفية الحسابات مع ضباطه وتم تسريح أكثر من ٣٠٠٠ ضابط وصف ضابط من خيرة رجال الجيش السوري !
حتى العبد الخاسر صاحب المشانق أصدر بيانا في ٢٢ تموز ١٩٦٣ وقال : إن حكم البعث في سوريا حكم فاشستي متسلط ودموي ، وهو حكم المشانق وحمامات الدم ؟
وانقسم البعث إلى يمين ويسار وبدأت التصفيات !
ثورة آذار أقصت السوريين عن الحياة السياسية ، ثم سلمت الأمانة لاحفاد القرامطة ، وبيع الوطن للروس والمجوس !
وحسبنا الله ونعم الوكيل
وسوم: العدد 713