موسوعة جرائم الولايات المتحدة الأمريكية 194
عائلة أنتجت الغاز السام لهتلر وتبنّت الإبادة البشرية للشعب الأمريكي وشعوب العالم
ملاحظة
هذه الحلقات مترجمة ومُعدّة عن مقالات ودراسات وكتب لمجموعة من الكتاب والمحللين الأمريكيين والبريطانيين.
اقتباسات
"في 27 سبتمبر، قالت وول ستريت جورنال أنها تأكدت من أن اجتماعا حصل بين بوش الأب وعائلة إبن لادن من خلال رئيس موظفي بوش "جان بيكر"، ولكن فقط بعد أن عرضت وول ستريت جورنال على بيكر ملاحظة شكر شخصية أرسلها بوش الأب إلى عائلة إبن لادن بعد الاجتماع. وهنا حقيقة معروفة قد تؤدي إلى قشعريرة لدى البعض. في صباح يوم 11/9 ، كان "شفيق بن لادن" في اجتماع عقد في مكتب مجموعة كارلايل، ووقف يشاهد التلفزيون وهو يعرض كيف يتم تدمير مركز التجارة العالمي حسب تعليمات من أخيه".
الصحفية الأمريكية
"إيفلين برينغل"
"جورج ووكر، الجَدّ الكبير، قام أيضا بالاستيلاء على شركة هامبورغ – أمريكا لاين Hamburg-America Line، كغطاء لوحدة التجسس النازية الدولية فاربن Farben في الولايات المتحدة. وفي ألمانيا، كانت المجموعة الدولية فاربن Farben الأكثر شهرة في صنع الغاز لغرف الغاز؛ كانت تنتج غاز زيكلون ب والغازات الأخرى المستخدمة على ضحايا المحرقة. وكانت عائلة بوش لا تجهل طبيعة شركائها هؤلاء في استثماراتها. استأجر آل بوش ألين دالاس، الرئيس المقبل لوكالة المخابرات المركزية، لإخفاء الأموال التي تأتيهم من الاستثمارات النازية والأموال التي يرسلونها إلى ألمانيا النازية".
الصحفي الأمريكي
"وليام بولز"
"ظلت الصلة الألمانية غير مستكشفة حتى عام 1994 عندما نشرت كتابي "الحرب السرية ضد اليهود". وعلى سبيل الفضول التاريخي، ذكرت أن فريتس تيسن (وبشكل غير مباشر، الحزب النازي) قد حصل على التمويل في وقت مبكر من براون براذرز هاريمان، وشركة الاتحاد المصرفي، التي كانت الشركة القابضة لعائلة بوش لعدد من الكيانات الأخرى، بما في ذلك "شركة هولندا أمريكا للتجارة".
الصحفي الأمريكي
"وليام بولز"
المحتوى
(تمهيد: الصحفي الأمريكي "وليام بولز" : مقارنة بين محتالَين- بريسكوت بوش (الجدّ) - تأسيس مثال للأسرة- أخرج جمجمة الزعيم الهندي جيرونيمو من قبره!- ساهم في تصنيع غاز زيكلون ب Zyklon B المُميت لهتلر للإبادة البشرية- عمل مع المصارف النازية- إنقذ ثروة أكبر مصرفي ألماني داعم لهتلر- ألين دالاس رئيس وكالة المخابرات المركزية هو محامي البنوك النازية- قام الجدّ بوش بتبييض أموال النازيين- دموع التماسيح- من "تحسين النسل" والإبادة إلى مكافحة الإجهاض- كيف جعلت الحرب عائلة بوش غنية ؟- شركات تشيني وبوش هي الفائزة من حرب العراق- الحرب بالنسبة إلى آل بوش هي تجارة عائلية- الشراكة التجارية مع شقيق اسامة بن لادن- كيف تكسب مجموعة كارلايل أموالها ؟- ركلة جانبية : جيمس بيكر- بيكر و كارلايل: مبعوث إلغاء ديون العراق يتآمر لإبقائها من أجل عمولة ضخمة- مع بيكر لم تحذف أي دولة ديون العراق- مصادر هذه الحلقات)
تمهيد: الصحفي الأمريكي "وليام بولز" : مقارنة بين محتالَين
يقول الكاتب "وليام بولز" :
"نظرا لأن بوش الصغير وأتباعه، قد ركزوا على الطابع الأخلاقي المريب لصدام وأعوانه، واستخدموا الكثير منه لتعزيز مبرر غزو واحتلال العراق، فانه من الضروري المقارنة بين المجموعتين من المحتالين. ليس من المستغرب أن هناك القليل من فرص الاختيار بين الاثنين، إلا أنه في قضية عصابة بوش، فإن لديهم "نَسَب" في الغدر يمتد إلى ما يقرب من قرن وأربعة أجيال يجعل من صدام حسين يبدو ملائكيا وإيجابيا بالمقارنة بهم.
بريسكوت بوش (الجدّ) - تأسيس مثال للأسرة
_________________________
في مقالة سابقة هذا رابطها: http://www.informationclearinghouse.info/article3243.htm)
اعتدت ذكر بريسكوت بوش ؛ جدّ الرئيس بوش الصغير (http://www.americanpolitics.com/20030210Koop.html)
لذلك قررت أن أقوم بالقليل من الابحاث لمعرفة ما هي الأسرار القذرة الصغيرة الأخرى لعائلة بوش والمخبأة في الظلام، فوجدتُ أن هناك 7630 رابطا على وجه الدقة عن الجدّ بريسكوت بوش.
الصورة رقم (؟): بريسكوت بوش الجدّ المصرفي الأمريكي للنازية
أخرج جمجمة الزعيم الهندي جيرونيمو من قبره!
____________________________
"في عام 1918 وعندما كان طالبا، قام الجد بريسكوت بوش ببعض السوابق العائلية الجميلة التي تبدأ بحفر قبر المقاتل الهندي "جيرونيمو"، و :
"في عام 1918، تسلّل بريسكوت بوش واثنان من رفاقه إلى مقبرة بالقرب من فورت سيل وفتح قبر جيرونيمو.
وقد تم إخراج الرأس وتجميله وتقديمه إلى بلدية نيو هافن بكونيكتيكس ، حيث تم إعطاؤه مكان الصدارة لطقوس حمقاء حضرتها أجيال من البوشيين وأتباعهم الأقوياء". راجع هذا الرابط:
http://www.post-gazette.com/columnists/20000923roddy.asp
لم يكن هذا مسليا لأمة الأباتشي (أو ما تبقى منها على أي حال). وسوف تغفر للجد بوش "مزاح الصبيان" هذا ، ولكن يبدو أن هذا المشهد سوف يتحكم ببقية حياته البائسة حتى وفاته في عام 1972 من سرطان في الرئة.
ساهم في تصنيع غاز زيكلون ب Zyklon B المُميت لهتلر للإبادة البشرية
__________________________________________
ولكن يبدو أن الجد الأكبر جورج والكر كان أيضا متعلقا بالعمل لكسب المال من الموت.
"جورج ووكر، الجَدّ الكبير، قام أيضا بالاستيلاء على شركة هامبورغ – أمريكا لاين Hamburg-America Line، كغطاء لوحدة التجسس النازية الدولية فاربن Farben في الولايات المتحدة. وفي ألمانيا، كانت المجموعة الدولية فاربن Farben الأكثر شهرة في صنع الغاز لغرف الغاز؛ كانت تنتج غاز زيكلون ب والغازات الأخرى المستخدمة على ضحايا المحرقة. وكانت عائلة بوش لا تجهل طبيعة شركائها هؤلاء في استثماراتها. استأجر آل بوش ألين دالاس، الرئيس المقبل لوكالة المخابرات المركزية، لإخفاء الأموال التي تأتيهم من الاستثمارات النازية والأموال التي يرسلونها إلى ألمانيا النازية".
المصدر: http://www.disinfo.com/pages/dossier/id195/pg1/
عمل مع المصارف النازية
______________
"في 20 أكتوبر 1942، ووفق قانون الوصاية على الملكية الأجنبية في الولايات المتحدة، وتحت عنوان" قانون التجارة مع العدو "، تم الاستيلاء على أسهم شركة الاتحاد المصرفي Union Banking Corporation (UBC)، والتي كان بريسكوت بوش مديرها ومساهما فيها. وكان أكبر مالك للأسهم هو " رولاند هاريمان". (وكان بريسكوت بوش أيضا الشريك الإداري لشركة براون براذرز هاريمان Brown Brothers Harriman، الشركة الرائدة في مجال الاستثمار في وول ستريت).
"تأسست شركة الاتحاد المصرفي لإرسال رؤوس الأموال الأميركية إلى ألمانيا لتمويل إعادة تنظيم صناعتها في عهد النازيين. وكان الرائد على الطرف الألماني في الصناعة النازية شخص سيئ السمعة هو "فريتس تيسن"، الذي ألف كتابا اعترف فيه بالكثير من هذا وأسماه " أنا دفعت لهتلر I Paid Hitler".
"من بين الشركات الممولة كانت شركة سيليزيا الأمريكيةSilesian-American Corporation، التي يديرها أيضا بريسكوت بوش، ومن قبل والده "جورج هربرت ووكر"، الذي منح بوش الصغير اسمه. كانت الشركة تقوم بأمر حيوي هو توريد الفحم لصناعة الحرب النازية، وأيضا تم الاستيلاء عليها كواجهة للنازية يوم 17 نوفمبر، 1942. أكبر شركة ساعد اتحاد بوش المصرفي على تمويلها كانت شركة ترست ستيل جيرمان German Steel Trust، المسؤولة عن توفير بين ثلث ونصف الحديد والمتفجرات للنازي.
"كان بريسكوت بوش أيضا مدير شركة هاريمان فيفتين Harriman Fifteen Corporation ، والتي تمتلك نحو ثلث مؤسسة سيليزيا الموحدة للصلب، والباقي مملوك من قبل فريدريك فليك، (عضو في "دائرة أصدقاء" هيملر النازي التي كانت تتبرع للحرس الحديدي الألماني)".
المصدر: http://www.lpdallas.org/features/draheim/dr991216.htm
ما هو مثير للاهتمام عن تاريخ عائلة بوش هي الارتباطات. آفريل هاريمان، ألين دالاس، وروكفلر (بداية العلاقة النفطية)، جيمس بيكر، نفط الخليج، شركة بنزأويل Pennzoil، أسامة بن لادن ... وهكذا دواليك.
إنقذ ثروة أكبر مصرفي ألماني داعم لهتلر
_______________________
قصة قطب صناعة الصلب الملياردير الممول من النازيين، "فريتس تيسن" وعلاقته بعائلة بوش لا تُصدق، وتستحق أن تُحول إلى فيلم (من الواضح أنه ليس من إنتاج هوليوود). كل شيء يبدأ مع جون لوفتوس، وهو المدعي العام السابق على جرائم الحرب في وزارة العدل الذي هو مصدر ما يلي،
"من عام 1945 وحتى عام 1949، كان واحدا من أطول، ويبدو الآن، الأكثر عقما من التحقيقات مع أحد المشتبه فيهم بارتكاب جرائم حرب النازي في منطقة أمريكا من ألمانيا المحتلة .... هو استجواب الملياردير قطب صناعة الصلب "فريتس تيسن" الرجل الذي يمثل صلب شركته القلب الفولاذي البارد لآلة الحرب النازية".
كان المحقّقون يحاولون معرفة ما حدث لمليارات تايسن ولكن دون جدوى. لماذا؟
"ما لم يفهمه محققو الحلفاء هو أنهم لم يسألوا تايسن السؤال الصحيح. لم يكن تايسن يحتاج إلى أي حسابات مصرفية أجنبية لأن أفراد أسرته يملكون سرّاً سلسلة كاملة من البنوك. ولم يكن بحاجة إلى نقل أمواله النازية في نهاية الحرب العالمية الثانية، كل ما كان يحتاجه هو نقل وثائق الملكية - الأسهم والسندات والصكوك وغيرها - من مصرفه في برلين وعبر مصرفه في هولندا إلى أصدقائه الأمريكيين في مدينة نيويورك، بريسكوت بوش وهربرت ووكر. كان شركاء تايسن في الجريمة هم أبو وأبو زوجة الرئيس المستقبلي للولايات المتحدة.
"إن المحققين البريطانيين والأمريكيين قلّلوا بشكل خطير من تايسن لكنهم مع ذلك كانوا على علم بأنهم قد كُذب عليهم. تركزت شكوكهم على بنك واحد هو البنك الهولندي الذي في روتردام. قام هذا البنك بالكثير من الأعمال مع تايسن على مر السنين. وفي عام 1923، وكردّ جميل له، أقرض بنك روتردام المال لبناء أول مقر للحزب النازي في ميونيخ.
ألين دالاس رئيس وكالة المخابرات المركزية هو محامي البنوك النازية
_______________________________________
"إذا أدرك المحققون أن رئيس المخابرات الأمريكية في ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية، ألين دالاس، كان أيضا محامي بنك روتردام، فإنهم كانوا سيسألون بعض الأسئلة المثيرة للاهتمام للغاية. لم يعرفوا أن شركة تايسن كانت من زبائن ألين دالاس. ولم يعرفوا أيضا أن البارون كورت فون شرودر الذي كان وصي النازية على شركات تايسن التي يُزعم الآن أنها مملوكة من قبل الهولنديين كان من زبائن ألين دالاس ايضا. كان بنك روتردام في قلب نظام تغطية دالاس، وكان يحرس أسراره بغيرة.
"ظلت الصلة الألمانية غير مستكشفة حتى عام 1994 عندما نشرت كتابي "الحرب السرية ضد اليهود". وعلى سبيل الفضول التاريخي، ذكرت أن فريتس تيسن (وبشكل غير مباشر، الحزب النازي) قد حصل على التمويل في وقت مبكر من براون براذرز هاريمان، وشركة الاتحاد المصرفي، التي كانت الشركة القابضة لعائلة بوش لعدد من الكيانات الأخرى، بما في ذلك "شركة هولندا أمريكا للتجارة".
المصدر: http://www.baltech.org/lederman/bush-nazi-fortune-2-09-02.html
هناك الكثير من التحولات والانعطافات في هذه القصة، ولكن هذا ليس المكان المناسب لللذهاب الى جميع روابط المتاهة بين النازيين وأسرة بوش ووكالة المخابرات المركزية الامريكية (عبر ألين دالاس) أو في الواقع، مجموعة من الاتصالات مع الشركات الأخرى. ولكن هذا الاقتباس الأخير من نفس المصدر، يعطيك فكرة عن مدى ما تحقق من الأموال :
قام الجدّ بوش بتبييض أموال النازيين
______________________
"إن مبالغ هائلة من الأموال المودعة في بنك الاتحاد قبل 1942 هي أفضل دليل على أن بريسكوت بوش خدم كمبيض لأموال النازيين. تذكر أن دفاتر وحسابات بنك الاتحاد جمدها قانون الوصاية على الملكية الأجنبية الأمريكي في عام 1942 و لم يفرج عنها إلى عائلة بوش حتى عام 1951. في ذلك الوقت، كانت أسهم بنك الاتحاد تمثل مئات الملايين من الدولارات من أسهم الشركات الصناعية والسندات. هل كانت عائلة بوش تعتقد حقا أن مثل هذه المبالغ الضخمة جاءت من الشركات الألمانية؟ الواحد يمكن يبيع المصابيح والأحذية الجلدية لعدة قرون، ولن يستطيع تحقيق تلك المبالغ. يمكن أن تأتي ثروة بهذا الحجم فقط من أرباح شركة تايسن المصنوعة من إعادة تسليح الرايخ الثالث، وبعد ذلك المخفية، أولا من مدققي الحسابات الضريبية النازية، ومن ثم من الحلفاء".
للاطلاع على القصة الكاملة يرجى الدخول إلى الرابط أعلاه:
Source: http://www.baltech.org/lederman/bush-nazi-fortune-2-09-02.html
دموع التماسيح
________
كل ما سبق يجعل من الاقتباس التالي عن بوش الصغير أكثر من مقزز:
"في أبريل 1999، أعلن حاكم ولاية تكساس جورج دبليو بوش أسبوعا لإحياء ذكرى المحرقة، وقال: "إنني أحث تكساس على ألّا ننسى أبدا وحشية أولئك الذين ارتكبوا محرقة اليهود، والتفكير مليا في إنسانيتنا وأن لدينا مسؤولية احترام جميع الشعوب ".
المصدر: http://www.disinfo.com/pages/dossier/id195/pg1/
من "تحسين النسل" والإبادة إلى مكافحة الإجهاض
_________________________
لم تكتفي أسرة بوش بنبش قبور الأجداد، ودعم الفاشية، وغسل أموال النازي من خلال البنك الذي يتخذ من هولندا مقرا له، وبيع اسلحة الى إيران، وتجارة الأسلحة مقابل المخدرات، والقيام بصفقات تجارية مع أسامة بن لادن، بل كان جدّها بريسكوت بوش من أوائل المؤيدين لحركة تحسين النسل (أو النقاء العرقي، لإعطائها اسمها الحقيقي). وهي صلة مُحرجة أيضا:
"... كانت هناك رابطة السيطرة على الولادة، والتي كانت تهلل لفترة طويلة للحاجة إلى مواليد مُحسّنين ، مع تراجع عدد المواليد للآباء والأمهات من "أسلاف أدنى ". شريك بريسكوت بوش كان "تيغ" وهو مدير فرع كونيتيكت ، ومستشار رابطة كونيكتيكت الطبّي كان عالم تحسين النسل الدكتور "ونتيرنيتز" من كلية ييل الطبية.
الآن في عام 1950، والناس الذين يعرفون شيئا عن بريسكوت بوش يعرفون أن لديه جذورا تافهة جدا في حركة تحسين النسل. كان هناك، بعد الحرب ضد هتلر، عدد قليل من أنصار تعقيم البشر "غير الضروريين" أو "غير اللائقين". (وهذا من شأنه أن ينتعش في وقت لاحق، مع مساعدة من الجنرال درابر وصديقه جورج بوش الأب).
ثم، في وقت متأخر جدا في حملة انتخابات مجلس الشيوخ عام 1950، كُشف بريسكوت بوش علنا بكونه ناشطا في هذا القسم من حركة تحسين النسل الفاشية القديمة. خسر بريسكوت بوش في الانتخابات بنحو 1000 من 862000 صوتا.
في مقدمته لكتاب دعاية للتحكم في عدد السكان، كتب جورج بوش حول تلك الانتخابات في عام 1950: "إدراكي الخاص الأول لتحديد النسل باعتباره قضية في السياسة العامة جاء مع صدمة في عام 1950 عندما كان والدي يرشّح لمجلس الشيوخ الأمريكي في ولاية كونيتيكت. قام درو بيرسون، قبل يوم الانتخابات، بكشف أن والدي من المشتغلين في مجال تنظيم الأسرة .... ورأى العديد من المراقبين السياسيين أن صلاته المزعومة مع وحدات التحكم بالولادة قد افقدته الكثير من الأصوات وكلفته الانتخابات .. "
المصدر: http://www.geocities.com/SoHo/Exhibit/2412/eugenics/Bush.html
كيف جعلت الحرب عائلة بوش غنية ؟
_____________________
تقول الكاتبة "إيفلين برينغل" :
"عندما تهتم بالعلاقة بين الحرب على العراق وعائلة بوش، يكفي أن تنقر فقط في جوجل للعثور على ثروة من المعلومات حول هذا الموضوع. ولكن ما يبرز بشكل ملحوظ، هو أنك لا تحصل على أي معلومات حول هذا الموضوع في وسائل الإعلام الأمريكية، وهذا أمر غريب ، أليس كذلك؟
العديد من الصلات بين عائلة بوش، وصناعة الدفاع وتجارة الأسلحة العالمية لا تُعرف إلا من قبل مجموعة محدّدة من الناس. الأميركي العادي أو أي مواطن آخر في العالم ليس له أدنى فكرة عن ذلك.
المقالة التالية كتبتها إيفلين برينغل تعطي صورة واضحة عن : لماذا نحن في العراق؟
شركات تشيني وبوش هي الفائزة من حرب العراق
_____________________________
"بعد أن انتهت فترة ديك تشيني في البنتاغون في عام 1993، قال انه قضى معظم العامين التاليين في اتخاذ قرار بالترشح لمنصب الرئيس. قام بتشكيل لجنة للعمل السياسي، وجال البلاد للإدلاء بتصريحات وجمع الأموال. (مجلة نيويوركر، 2/16/04).
سجلات لجنة الانتخابات الاتحادية (FEC) تبين أن المساهمين في دعم حملة تشيني يشملون المديرين التنفيذيين للشركات الكبرى التي فازت بأكبر العقود في العراق. وكان من بينهم توماس كروكشانك، الرئيس التنفيذي لشركة هاليبرتون في ذلك الوقت، وستيفن بيكتل، الذي لدى شركة عائلته الآن عقد في العراق بقيمة تصل إلى 2.8 مليار دولار، ودوان اندروز، نائب رئيس شركة تطبيقات العلوم الدولية Science Applications International Corporation ، التي حصلت على سبعة عقود في العراق.
ومع ذلك، في حين أن ديك تشيني ورفاقه قد يكون من أهم المستفيدين في العراق، فإنهم الوحيدون المتربّحون من هذه الحرب العظمى التي يُشار إليها عادة باسم "الحرب على الإرهاب". ورأس القائمة ينتمي إلى الأسرة الأولى.
الحرب بالنسبة إلى آل بوش هي تجارة عائلية
_________________________
هنا تبلغ شبكة الخداع أعلى مستوى من التعقيد. فهناك الكثير من العلاقات بين عائلة بوش، وصناعة الدفاع وتجارة الأسلحة العالمية، وأنه يكاد يكون من المستحيل تتبع كلا منها. ولكن نادرا ما يُذكر شيء عن هذه العلاقات الواسعة في وسائل الإعلام الأمريكية الرئيسية. أو أن الإكتشافات عنها قد تظهر لمدة يوم أو يومين ثم تحتفي نهائيا.
دعنا نبدأ من القمة - الرئيس بوش الأول
عندما تولى بوش الإبن منصبه، كان بوش (الأب) عضوا في مجموعة كارلايل. تتكون هذه الشركة بالكامل من مسؤولين حكوميين سابقين بارزين جدا، ويقال أنها المؤسسة الخاصة الوحيدة التي تعتمد اسهمها على الاضطرابات السياسية في العالم.
بدأت الشكاوى حول اتصالات عائلة بوش مع مجموعة كارلايل بمدة طويلة قبل 11/9. في وقت مبكر من 3 مارس 2001، وبعد وقت قصير من تنصيب بوش الإبن رئيسا، أصدرت مجموعة المراقبة القضائية Judicial Watch في الولايات المتحدة بيانا صحفيا جاء فيه:
"المراقبة القضائية، مؤسسة للمحاماة عن المصلحة العامة، تحقق وتحاكم سوء تعاطي الحكومة وفسادها، تدعو الرئيس السابق جورج هربرت ووكر بوش الى الاستقالة فورا من مجموعة كارلايل، وهي شركة استثمارية خاصة، بينما ابنه الرئيس جورج دبليو بوش في منصبه كرئيس. ذكرت اليوم صحيفة نيويورك تايمز ان بوش الأب هو "سفير" لشركة الـ 12 مليار الاستثمارية الخاصة هذه ، وأنه سافر العام الماضي إلى منطقة الشرق الأوسط لصالحها. كما ساعد الرئيس السابق الشركة في كوريا الجنوبية.
الصورة رقم (؟): مجموعة كارلايل: ما هو سبب الحرب على العراق؟
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز انه على سبيل التعويض، سمحت الشركة لبوش الأب بشراء حصة في استثمارات مجموعة كارلايل، والتي تشمل ملكية في 164 شركة على الأقل تابعة لها في جميع أنحاء العالم (وبالتالي سيستفيد الرئيس الحالي فائدة غير مباشرة). جيمس بيكر، وزير الخارجية السابق الذي شغل منصب ممثل الرئيس جورج دبليو بوش في المنازعات الانتخابية في ولاية فلوريدا، هو شريك في الشركة. كما قدمت الشركة مساعدة لجورج دبليو بوش في أوائل عام 1990 عندما عينته في واحد من مجالس مدرائها الفرعية.
هذا ببساطة سلوك غير صحيح. يجب على الرئيس السابق بوش الاستقالة فورا من مجموعة كارلايل لأن وجوده فيها يمثل تعارضا واضحا في المصالح. أي حكومة أجنبية أو مستثمر أجنبي في محاولة لكسب ود إدارة الرئيس بوش الحالية من المؤكد أنه سوف يرمي الأعمال لمجموعة كارلايل. ومع وجود الرئيس السابق بوش الأب سيتم تعزيز استثمارات الشركة في الخارج، وسوف يقوم الرعايا الأجانب بالخلط المبرّر بين مصالح مجموعة كارلايل ومصالح حكومة الولايات المتحدة " (انتهى بيان المراقبة القضائية).
لا بد الآن أن تثور التساؤلات المشروعة حول ما إذا كان التغيير في سياسة إدارة بوش مؤخرا تجاه العراق يحمل بصمات أصابع مجموعة كارلايل، التي تسعى للحصول على استثمارات من الدول العربية الأخرى التي ستستفيد من السياسة الجديدة ".
بعد وقت قصير من هجمات 11/9، أصبح من المعروف أن بوش الأب كان مرتبطا ماليا بعائلة إبن لادن. وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال في 28 سبتمبر 2001 أن "جورج بوش الأب، والد الرئيس بوش، يدير أعمال أسرة إبن لادن في المملكة العربية السعودية من خلال مجموعة كارلايل، وهي شركة استشارات دولية".
عندما ارتبط بوش الأب بمجموعة كارلايل، كانت منطقة نفوذه الخاصة في الشرق الأوسط، وخاصة المستثمرين في المملكة العربية السعودية. كان واحدا من المستثمرين الذين أحضرهم إلى مجموعة كارلايل هي مجموعة إبن لادن، وهي شركة بناء عملاقة تعود ملكيتها لعائلة إبن لادن الذي سيكون ابنها أسامة بن لادن دون غيره عدو الولايات المتحدة رقم 1 في المستقبل.
الشراكة التجارية مع شقيق اسامة بن لادن
________________________
ووفقا لتحقيقات من قبل صحيفة وول ستريت جورنال، أقنع بوش الأب شقيق أسامة بن لادن، "شفيق بن لادن"، باستثمار 2 مليون دولار من اموال مجموعة بن لادن مع مجموعة كارلايل.
وفقا لوول ستريت جورنال، "إن بوش الأب كان قد التقى مع عائلة إبن لادن مرتين على الأقل في السنوات الثلاث الماضية : 1998 و 2000 - بصفته ممثلا لمجموعة كارلايل، التي تسعى إلى توسيع نطاق التعاملات التجارية مع واحدة من أغنى العائلات السعودية التي ، كما يرى بعض الخبراء، لم تنقطع تماما علاقاتها مع أسامة على الرغم من التقارير الأخيرة في الصحافة السائدة التي تخاف من إغضاب الادارة الحالية".
أنا لست خبيرا، ولكني عرفت أنه قبل 6 أشهر من 11/9، ظهر أسامة في الفيديو الذي التقط في حفل زفاف ابنه، جنبا إلى جنب مع والدته، وابنه وزوجة ابنه الجديدة. أعتقد أن الأسرة قد دخلت في شجار بعد حفل الزفاف.
وقد مضت وول ستريت جورنال إلى تناول الخطوط العريضة لتفاصيل استثمار العائلة. استثمرت شركة إبن لادن 2 مليون دولار في صندوق شركاء كارلايل الثاني، الأمر الذي جمع ما مجموعه 1.3 مليار دولار. وقام الصندوق بشراء عدة شركات للطيران بين 29 صفقة لحد الآن. "حتى الان، تلقت الأسرة 1.3 مليون دولار كعائد من الاستثمارات المنجزة، وستحصل في نهاية المطاف على معدل سنوي 40٪ من العائد" كما قال مسؤول تنفيذي في كارلايل لوول ستريت جورنال.
في 27 سبتمبر، قالت وول ستريت جورنال أنها تأكدت من أن اجتماعا حصل بين بوش الأب وعائلة إبن لادن من خلال رئيس موظفي بوش "جان بيكر"، ولكن فقط بعد أن عرضت وول ستريت جورنال على بيكر ملاحظة شكر شخصية أرسلها بوش الأب إلى عائلة إبن لادن بعد الاجتماع.
وهنا حقيقة معروفة قد تؤدي إلى قشعريرة لدى البعض. في صباح يوم 11/9 ، كان "شفيق بن لادن" في اجتماع عقد في مكتب مجموعة كارلايل، ووقف يشاهد التلفزيون وهو يعرض كيف يتم تدمير مركز التجارة العالمي حسب تعليمات من أخيه.
هكذا باختصار، فإن هجمات أسامة بن لادن على مركز التجارة العالمي والبنتاغون، والتي أدت إلى زيادة كبيرة في الإنفاق الدفاعي، قد خلقت لعائلة بوش قدرا كبيرا من المال. والضربة الحقيقية هي أن الهجوم ربما أثرى عائلته أيضا.
كيف تكسب مجموعة كارلايل أموالها؟
______________________
يُعتقد أن مجموعة كارلايل لديها استثمارات في أكثر من 300 شركة، والغالبية منها تستمد أرباحها من العقود العسكرية والأمنية. في الواقع، كارلايل هي المتعاقد الـ 11 مع وزارة الدفاع الأمريكية. في عام 2002، تلقت 677 مليون دولار من العقود الحكومية، وفي عام 2003، منحت عقودا أخرى تبلغ قيمتها 2.1 مليار دولار.
أعمال المجموعة قد تحسنت بالتأكيد منذ أن تولى بوش الصغير منصبه. على سبيل المثال، واحدة من الشركات التابعة لها، وهي فوغت للطائرات، حصلت الآن على أكثر من 1 مليار دولار من عقود الدفاع. قبل عام 2001، كان مستقبل الشركة غير محدد في أحسن الأحوال. قبل 11/9 مباشرة، سرّحت المجموعة 20٪ من قوتها العاملة. لكن أعمالها شهدت قفزة كبرى مفاجئة مع الضربات الجوية على أفغانستان والحرب في العراق.
علاقات كارلايل تذهب مباشرة إلى المكتب البيضاوي. في الواقع، لائحة الموظفين السابقة فيها عليها اسم بوش الإبن. وقد وُظّف في الواقع من قبل مجموعة كارلايل في مرحلة مهمة من حياته. ووفقا للقصة التي ذكرتها مجلة هاربر، فقد مُنح الإبن منصب مدير شركة في مجلس إدارة الشركة التابعة لكارلايل، وهي شركة Caterair إلى أن قيل له بأدب أن يلزم الطريق لأنه لم يكن لديه ما يمكن ان يقدمه للشركة.
وبالإضافة إلى ذلك، في مارس 1995، عندما كان بوش الإبن حاكم ولاية تكساس ومن أعضاء مجلس أمانة جامعة تكساس، وضع وقف جامعة تكساس مبلغ 10 مليون دولار في استثمارات مجموعة كارلايل. من يدري كم من هذه الأموال الاستثمارية استفاد منها إبن لادن ؟.
ركلة جانبية : جيمس بيكر
______________
من كبار أصحاب بوش الأب، هو جيمس بيكر، وهذا أيضا لاعب رئيسي في مجموعة كارلايل. انضم بيكر إلى الشركة مباشرة بعد انتهاء الفترة التي قضاها كوزير خارجية لبوش الأب، وجاء إلى الشركة ومعه حقيبة معبأة بالكامل بالاتصالات العالمية التي تخدم الشركة. ولهذا تضاعفت عائدات كارلايل إلى ثلاثة أضعاف بعد وصول بيكر إلى مجلس إدارتها.
ومثل بوش الأب تماما، كان الواجب الرئيسي لبيكر هو إدارة علاقات الشركة مع الزبائن السعوديين. ولكنه لا يكتفي بالتعامل فقط مع الصفقات الاستثمارية، ولكن كانت وظيفته أيضا أن يرعى المصالح الرئيسية للمستثمرين السعوديين. على سبيل المثال، عندما بدأت وزارة العدل تحقيقا في التعاملات المالية للأمير السعودي سلطان بن عبد العزيز، خمّن ممن طلب الأمير المساعدة؟ لقد حصلت على الجواب : من جيمس بيكر طبعا.
وخذ هذا، بيكر يدافع حاليا عن الأمير في دعوى قضائية مقدارها تريليون دولار رفعتها عائلات ضحايا هجمات 11/9. الدعوى تتهم الأمير باستخدام الجمعيات الخيرية الإسلامية لتحويل الملايين من الدولارات لجماعات إرهابية معروفة مرتبطة بتنظيم القاعدة.
كارلايل تصرف الآن الأموال أيضا على جبهة الأمن الداخلي وسن قانون باتريوت. شركتان تابعتان لكارلايل هما، الاتحادية لنظم البيانات Federal Data Systems وخدمات التحقيقات في الولايات المتحدة USIS US Investigations Services ، فازتا بعقود بمليارات الدولارات لتقديم تحريات لشركات الطيران، ووزارة الدفاع ووكالة المخابرات المركزية ووزارة الأمن الداخلي. كانت شركة خدمات التحقيقات في الولايات المتحدة وكالة حكومية فدرالية، إلى أن تم خصخصتها في عام 1996 والتقطتها مجموعة كارلايل. وغني عن القول، انها تقوم الآن بجمع الأموال بكميات ضخمة لصالح المجموعة.
بيكر و كارلايل: مبعوث إلغاء ديون العراق يتآمر لإبقائها من أجل عمولة ضخمة
_________________________________________
كان جيمس بيكر ومجموعة كارلايل يعملان بجد من وراء الكواليس للتربح بطرق سافرة تسحق كل قيمة وكل حق بحيث أن صفقة سرية كشفتها مجلة ذي ناشون The Nation (ومنذ ذلك الحين نُشرت في معظم الصحف الكبرى) تعطي معنى جديدا لمصطلح التربح من الحرب.
كما يعرف معظم الناس، قام بوش الإبن بتعيين جيمس بيكر ليكون مبعوثه الخاص حول ديون العراق. كانت مهمة بيكر تتلخص في اللقاء بالرؤساء ورؤساء الوزارات في جميع أنحاء العالم، والطلب منهم أن يعفو عن ديون العراق باسم احتياجات بناء العراق.
عندما تم تعيين بيكر مبعوثا خاصا لبوش الصغير حول ديون العراق، أثيرت أسئلة كبيرة حول تضارب المصالح بسبب علاقاته مع مجموعة كارلايل التي لها مصالح تجارية واسعة في الشرق الأوسط. وهناك أيضا شركة المحاماة العائدة لبيكر وهي بيكر بوتس Baker Botts ، التي لديها – مثل مجموعة كارلايل - صلات قوية بالعائلة المالكة السعودية، والتي يحدث أنها تمتلك قدرا كبيرا من ديون العراق.
في الواقع، نشرت صحيفة نيويورك تايمز افتتاحية عند الإعلان عن تعيين بيكر مبعوثا خاصا دعت فيه بيكر إلى الاستقالة من كل من مجموعة كارلايل لأنه كان شريكا فيها ، ومن شركة بيكر بوتس.
وردا على الإفتتاحية، قال الرئيس بوش الصغير انه لا يقرأ الافتتاحيات، ولكنه يؤكد للعالم أن جيمس بيكر رجل ذو استقامة عالية. نشرت مجموعة كارليل بيانا موقعا يقول: "مجموعة كارليل لا تشارك في أي أعمال توسّط أو استشارة". و "كارليل ليس لديها أي استثمار في الدين العراقي ، العام أو الخاص".
هذه الإدعاءات الكاذبة الوقحة كانت سابقاً ، فما الذي ظهر الآن ؟. هذا ما ظهر الآن :
وفقا لوثائق سرية حصلت عليها مجلة ذي ناشون ، بما في ذلك اقتراح من 65 صفحة مُقدّم الى الحكومة الكويتية، من مجموعة كارلايل تطلب فيه المجموعة استثمارا في الكويت بمبلغ 1 مليار دولار ، بضمانة استخدام نفوذ بيكر كمبعوثا حول الديون. وتضمن الاتفاق السري خطة لنقل ملكية تصل إلى 57 مليار دولار في الديون العراقية غير المسددة والمستحقة للكويت.
هل هناك سفلة مثل هؤلاء ؟
ستُحال الديون إلى مؤسسة يشكلها اتحاد يكون اللاعبون الرئيسيون فيه هم مجموعة كارلايل ومجموعة أولبرايت، التي ترأسها وزيرة الخارجية السابقة [الأفعى] "مادلين أولبرايت"، جنبا إلى جنب مع عدد من الشركات الأخرى المترابطة بصورة وثيقة.
وخلاصة المؤامرة هي أن مجموعة كارلايل تتعهد بالضغط لتأمين دفع العراق ديون الكويت في نفس الوقت الذي يطلب فيه بيكر من العالم حذف تلك الديون. وبموجب الاتفاق، تعطي الكويت الاتحاد 2 مليار دولار بصورة مسبقة للاستثمار في صناديق الملكية الخاصة، يذهب نصف المبلغ إلى مجموعة كارلايل.
عرضت مجلة ذي ناشون الوثائق على "جيروم ليفنسون"، وهو محام دولي وخبير في الفساد السياسي والمؤسسي في الجامعة الأميركية. أطلق على هذه الصفقة اسم "واحدة من أكبر الخدع في كل العصور. فالإتحاد يقول للحكومة الكويتية: "من خلالنا، لديك الفرصة الوحيدة للحصول على جزء كبير من الديون. لماذا؟ لأن مَنْ نحنُ وماذا نعرف. انه استغلال نفوذ من أردأ نوع".
كاثلين كلارك، أستاذة القانون في جامعة واشنطن وخبيرة بارزة في الأخلاق واللوائح الحكومية، قالت لمجلة ذي ناشون، أن هذا يعني أن جيمس بيكر في موقع "صراع كلاسيكي في المصالح" لأنه يضع قدميه على الجانبين من هذه الصفقة : فهو من المفترض أن يكون ممثل لمصالح الولايات المتحدة وبالتالي العراق في حذف الديون، ولكنه هو أيضا مستشار بارز في كارلايل، وكارلايل تريد الحصول على أموال من الكويت لمساعدتها في استرداد ديونها من العراق".
فقط استمع كيف تصف مجموعة كارلايل نفسها: "فريق ملكية خاصة، حصل على سمعته من خلال الإنجاز الناجح لاتفاقات تتقاطع فيها السياسة والتمويل، بوجود نخبة من نجوم السياسة، بمن فيهم، وزير الدفاع الأميركي السابق فرانك كارلوتشي، ورئيس الوزراء البريطاني السابق جون ميجور، وحتى وقت قريب، الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الأب".
وأنا أحب وصف "النجوم". هذا النوع مثل نجوم هوليود إلا أنه من واشنطن؟
وتمضي الوثيقة في القول: "إلى أي مدى يستطيع هؤلاء الأفراد أن يلعبوا دورا فعالا في تشكيل الاستراتيجيات؟ لقد اصبح دورهم الآن أكثر محدودية ... بسبب تعيين وزير الخارجية جيمس بيكر مبعوثا للرئيس حول الديون الدولية، وضرورة تجنب صراع واضح في المصالح". ومع ذلك، وغني عن القول أن هذا سوف يتغير قريبا: "نحن نعتقد أنه مع تقاعد وزير الخارجية بيكر من منصبه المؤقت، فإن كارلايل وأولئك الأفراد البارزين المرتبطين بكارلايل سيكونون مرة أخرى أحرارا للعب دورٍ أكثر حسما ..." وفقا لمجلة ذي ناشون.
يستمر اقتراح مجموعة كارلايل ليقول للكويت أنه في المستقبل القريب، يمكنها الحصول على 40 من الشركات والمعامل العراقية المملوكة للدولة التي سوف تكون متاحة لعقود التأجير والإدارة. هل هذا نوع من أنواع خصخصة المرافق العامة؟ 40 منها، ياه ؟ هل يعني هذا أننا ذاهبون للقيام بكل ذلك للعراق؟ هل يعني ذلك أن العراقيين سيكون لديهم ماء معدني، ولكن بلا مياه صرف صحي في الشوارع في أي وقت قريب؟ أعتقد أن هذا سيكون أمرا جيدا.
بالنسبة لأولئك القرّاء الذين يتساءلون عن مدى التقدم الذي أحرزه بيكر في 10 شهور في منصبه كمبعوث خاص، فإنه نجاح ضئيل جدا، ولا يستحق المناقشة.
مع بيكر لم تحذف أي دولة ديون العراق
______________________
مؤخراً تمّ توجيه سؤال في مجلس الشيوخ ، إلى مساعد وزير الخارجية لشؤون العراق، عن حالة المفاوضات الدولية الجارية لشطب ديون العراق، وهو: "هل هناك دولة واحدة في مجموعة الثمانية G8 ، أعلنت رسميا أو طُرح في برلمانها اعفاء العراق من ديونه؟" . أجاب شليشر ، مساعد وزير الخارجية: "لا يا سيدي.. لم تعلن أي دولة واحدة إلغاء ديون العراق".
وفقا لمجلة ذي ناشون : "لم يفشل بيكر في تقديم أي التزام مؤكد من اي دولة لإعفاء العراق من الديون فحسب، بل إنه في الاجتماع السنوي لصندوق النقد الدولي يوم 2 أكتوبر، تبيّن أن فرنسا قد لعبت لعبة جديدة في مجال تخفيف عبء الديون . فمن تلقاء نفسها ... أعلنت خطة لإلغاء 50٪ فقط من ديون العراق – خطة بعيدة كل البعد عن إلغاء 90 - 95٪ من ديون العراق كما تطالب واشنطن. وحتى الآن لم يُعثر لبيكر على أثر".
تتساءل إدارة موقع the international coalition الذي نشر هذه المقالة : "بعد قراءة المقالة المذكورة أعلاه، هل ما زلنا ننظر إلى الحروب في العراق وأفغانستان النظرة نفسها؟ من غير المقبول أن يكون مثل هذا التضارب في المصالح ، وما يزال ذلك يحدث ووسائل الاعلام تبقى صامتة. هل نحن نعيش حقا في ديمقراطية مفتوحة أم أن ذلك مجرد حلم اختفى منذ سنوات عديدة؟".
ملاحظة عن مصادر هذه الحلقات
____________________
مصادر هذه السلسلة من الحلقات عن الفساد المالي والأخلاقي والسياسي لعائلة بوش سوف تُذكر في ختام الحلقة الأخيرة من هذه السلسلة.
وسوم: العدد 715