قادة السنّة العرب هم سياسيين دواعش
وهم من ظلم أهل السنّة وشعوبهم آخر مايهتمون بهم
مؤمن محمد نديم كويفاتيه
قبل أن أدخل في الموضوع لابد من التنويه لعتاب البعض على توقفي عن استكمال سلسة يداً بيد لمكافحة الطابور الخامس ، حيث أرسل الي بعض الأصدقاء المزيد من أسماء ووثائق عن هذا الطابور ، فأجبتهم بكل شفافية بأنني لا أريد أن أفتح أي ملف مع أحد مالم يبدأ العدوان ، ومالم يتطاول على الثورة والثوار أو يدعو الى فتنة وتشاحن بما يُضر بالثورة ، وبالتالي فلا أريد أن أتلهى بأي معركة جانبية عن معركتنا الأساسية مع نظام القتل والجريمة من عصابات آل الأسد والأعداء الواضحين من الصفويون الملليون المجوس وأذنابهم من الحالشيين والحشاشون الجدد أتباعهم في العراق ، ولكنني لا آلوا جهداً في الاستمرار بأي لحظة ، وما دام الطابور الخامس متوقف عن المحظور هذا يعني أتوماتيكياً سأتوقف عن متابعة في السلسلة ، لأنني أتمنى للجميع الصلاح والرشد والعودة الى الجادة الصحيحة ، لأننا لا نريد لأحد أن يكون جندياً في خندق النظام سواء قام بذلك عن علم أو غير علم ، وكنت قد أقسمت لأصدقائي بالله وتاالله بأنني املك الكثير لأقوله ، وأستطيع ان أُصل في هذه السلسلة الى العشرات منها ومن أفواههم وأعمالهم وما أمتلكه من المعلومات والوثائق ، وبالأساس ماكنت أود الخوض في هكذا قضايا بعدما خضتها عام 2008 وأسكت حينها كل المدافع لتتوجه الى العدو الأسدي الغاشم فقط ، وأخرست حينها حتّى سفّاح سورية رفعت الأسد ومحطته ، لأُعطي المجال الى سبيل الرُشد مالم أضطر ، ولذا وجب التنويه والتحذير ، فتناول أي فصيل مقاتل أو وطني معارض ، هو تُهمة تُلقى على قائلها ، ولن نبرئه مهما ادعى الوطنية ، وما هو إلا مأجور وخسيس ولا يستحق الإحترام ، لأعود الى موضوع المقالة المتضمنة للتحدّي الطائفي الشيعي المللي لأهل السنّة وخنوع حكام العرب
هذا التحدّي الطائفي الشيعي المللي وصل الى مرحلة عالية من الصفاقة والعلو والزهو وبصفاقة عالية ، لم يكن ماقبل سقوط العراق إلا بعد غزوه وظهور التحالف المللي الأمريكي الاسرائيلي الغربي ، لنرى بعدها صعود الطائفيين من الشيعة المدفوعين من إيران ، بغرض الاستفزاز وإعلان الحرب على أهل السنّة بكل وضوح ، وإيجاد الذرائع للتجييش الطائفي ، بما يُمكن للملالي في منطقتنا العربية ، بعد التعاون الإستراتيجي بين الدول التي ذكرت وتغير اتجاه الرياح ،فالروسي والأمريكي والغربي متفقين على الجانب الآخر السنّي ، لذا رأينا أنّ العراق سُلمت للملالي ومشروعهم مقشّرة ، وفي أفغانستان كانوا لاعبين أساسيين في ساحته ، وفي لبنان لهم اليد الطولى عليه ، والبحرين ادعوا بالمحافظة ال 34 ، وسورية ساحوا وجالوا فيها بعدما غزوها ثقافياً وعسكرياً ، حتى صارت تحت الاحتلال الفارسي الإيراني ، وفي اليمن يتقدمون ، ليُكملها الرئيس الأمريكي أوباما في زيارته الأخيرة للمنطقة ، ويُسلمهم مقاليد الأمور ، وقادة العرب يتفرجون ، وعندما أعرب البعض عن تخوفه أو استيائه كانت حقنة التهدئة والتخدير موجودة فأرغموا مضطرين لقبولها ، وما يُعد في الكواليس يُدركه السياسيون ، ويتغافل عنه الجبناء ، لتكون منطقتنا العربية فيما بعد لقمة سائغة بما أُعد في الخفاء ليس لسايكس بيكو جديد ، بل هو الأسوأ بكثير " أوبا تين " ، دون أن يكون هناك أي مقاومة لمشروعهم ومخططهم ، ولو العمل من تحت الأرض لإفشاله ، فقد شُلّت حركتهم وإرادتهم مع أنهم مُدركون أنهم سائرون للهاوية ، وهم يرون استعلاء هؤلاء وغلوهم وتوسعهم وامتداداتهم واستكبارهم بلغة التحدّي العلني ، وقادتنا لاتسمع لهم حثيثاً ، فارتضوا بما رُسم لهم ، ليكون الضحية على مسارح جبنهم وخنوعهم هم شعوب أولئك الحكّام من السنة ، لنشهد أرقاماً فلكية في اضطهاد أهل السنّة ، حيث سجل آخر تقرير أممي نزوح مليون سنّي من الأنبار في ظروف مزرية ، عدا عن الحرب المُشنّة عليهم ، وفي اليمن نزوح ربع مليون ، وفي سورية مايربو عن العشرة ملايين نازح ولاجئ لايجدون أبسط سبل الحياة ، والملايين مابين شهيد وجريح ومُعتقل ، عدا عن تدمير مدننا وقرانا
وكان أخر خطباء الحقد والكراهية والاستفزاز من شيعة ملالي قم وأذنابهم قيس الخزعلي رئيس عصابات عصائب أهل الحق في خطابه الأخير بالأمس التي كانت تحمل طابع إرهاب أهل السنّة في العراق ، وهو يصف جموع السنّة بالارهابيين ، بينما هم من أسموا أنفسهم بالصادقون وهم أكذب على الله من الشياطين ، وكنت قد أطلقت عليهم لقب الخزعلويون أو الخرنكعيون ، وعلى جموع العصابات العراقية ذات الولاء الفارسي القمّي التي تقف الى جانب سفاح سورية بمشاركته في قتل شعبنا السوري وتدمير وطننا بالحشاشون الجدد ، ولكن الخزعلويون هؤلاء هم الأوقح من باقي العصابات الطائفية العراقية الايرانية في اعلانهم الواضح كما حال حالش بمشاركتهم في القتال الى جانب سفاح سورية القاتل البعثي المُلحد العلماني بشار الأسد على حسب الوصف الذي أطلقوه هم وحلفائهم على البعث ولا زالوا ، مما دعاهم الى استصدار قانون في العراق لاستئصال شآفاتهم ، وقتلوا من أهل العراق بالطبع من أهل السنة قرابة المليون إنسان تحت بنوده ، ولازالت جرائمهم تحت هذا المُسمّى في قتل أي عراقي مخالف لهم ، وبالطبع هم على عكس غيرهم من الفصائل والمراجع الشيعية الأخرى التي تشارك في القتال الى جانب سفاح سورية بشار الأسد ، لكنها تنكر أي دور لها ، والبعض من الشيعة بالطبع يرفض ذلك عن قناعة ومحاكاة الضمير ، حيث وصف هذا اللقيط الخزعلي بلغة التحدي أهل السنّة بالدواعش التكفيريين لقصد إرهابهم ، وكمبرر له وعصاباته المليشياوية التي تُشارك سفّاح العراق الطائفي البغيض نوري المالكي القذر في قتل أهلنا السنّة في الأنبار والفلوجة وديالا ، وكمبرر لمشاركته وعصاباته للملحد بشار في سورية بقتل شعبنا وتدمير وطننا ، فأطلق على أهل السنّة الذي حشرهم في خندق الدواعش بالجاهلون وهو وعصاباته بالمُحمديون ، وخاطب السنّة ب : أنتم الأمويون ونحن العلويون ، أنتم السفيانيون ونحن المهديون ، أنتم الغرباء ونحن الأصلاء ، نحن من جربتمونا سابقاً ، نحن الذين تعرفوننا حقيقة ، نحن جاهزون جاهزون ويقصد لكم يا أهل السنّة لدعسكم
وأنا أقول بل كذبت ياعدو الله ، فما أنتم إلا فرس صفيون حاقدون على الإسلام والمسلمين وقد كشفتم القناع عن وجوهكم القبيحة وما تُخفيه صدوركم من الحقد على الإسلام ، وأنتم من أتيتم على ظهر دبابة أمريكية ، وما أنتم إلا صنيعة الاستعمار ، ولتعلموا بأننا نفتخر أن نُنسب الى الفاتحين المسلمين الأمويون الذين بنو أعظم حضارة اسلامية بعد رسول الله وخلفاءه الراشدون وإن كنّا ننتقد انتقال ملكهم بالوراثة وأمور أُخرى ، وهذا الانتقاد لايمنع أياديهم البيضاء على الأمّة والإسلام ، لاكما ادعى اليوم سفاح سورية المجرم لقيطكم الذي مامن أحد يعرف قرعة أجدادهم من أين بأن الأمويون لم يكونوا سوريين ، بل من مكة والصحراء كما قال هذا المجرم ، ليبرر تدمير أقدم مساجد بُنيت في العالم ، وأنتم وهو ومن على شاكلتكم لا أصل لكم ولاجذور ، وابن سبأ جدكم ، وأبو لؤلؤة المجوسي قاتل سيدنا عمر بن الخطّاب شهيدكم ووليكم يا أولاد المتعة والعهر الذين عشتم وترعرعتم على دماء المسلمين ، وأبونا أبو سفيان من جاهد في الحروب بعد إسلامه وأبلى بلاءً حسناً ، وقلعت عينه وأُصيب في جسده ، ونحن السنّة من له تاريخ أصيل والامتداد المُحمدي والنبع الأصيل للإسلام ، ونعتز بصلتنا وحُبنا لجميع أصحاب وآل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ونعتبرهم منارات الهدى والتقى كما ورد عن النبي الأعظم محمد صلى الله عليه وسلم ، وهذه عقيدتنا في حبهم ، ونُفضلهم بما فضلهم المسلمون على بعضهم أولهم سيدنا أبي بكر وثانيهم الفاروق عمر بن الخطاب ، وثالثهم الحيي ذو النورين ، ورابعهم أبو الحسن سيدنا علي بن أبي طالب رضوان الله عليهم ، وهم من نقلوا لنا الدين عن حبيبهم رسول الله وحفظوه لنا الى يوم الدين ، ومن امتدحهم الخالق في كتابه العزيز بقوله تعالى : " وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ المُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ الله عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أبداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ، فهؤلاء سادتنا من ننتسب لهم ونتبعهم كما أمرنا ربنا فمن أنتم ؟ هلّا أفصحتم عن أنفسكم وحقدكم الدفين يا عبيد الملالي والخنا والعهر ، وأي بلاد فتحتم ، ومن هي حركتكم بالأساس سوى أصل وجودها للصد عن الدين وممانعة الاسلام ياممانعين ، وأي مُحمدين أنتم أيها الفسقة الفجرة وأنتم تقفون مع الزنديق المرتد عن الدين ولادين له ، الكافر المُلحد كما تصفون البعث الذي أردتم استئصاله وتقفون معه هناك ، نحن الأصلاء أمّا أنتم فلا امتداد لكم مع هذا الدين ، ولاتنتمون له بنهجكم الضلالي هذا
لأنهي كلامي عند كلمة الحق التي قالها الخزعلي وأراد بها الباطل ، أو صدقك وهو كذوب ، فبعد وصفه لأهل السنّة بالتكفيريين والدواعش ، تناول قادة أهل السنّة وزعمائهم ممن خذلوا أهلهم في العراق وسورية بل والعالم العربي ، وهم لايفعلون أي شيء أمام المذابح والمجازر ، ولايُقدمون مايجب عليهم من الاغاثة والتسليح ، وهم أنفسهم صاروا مُهددين في عروشهم ولكن لاحول لهم ولاقوّة ، وقريباً لايجدون من يمنعهم من اقتحام بلدانهم تحت أي ذريعة ، وهم يعلمون أن لا أمريكا ولا الغرب سيقف معهم ، لأن ورقتهم سقطت ، وصار رهانهم على الملالي الأقوى ، فوصف الخزعلي أولئك الزعماء بالنوع الآخر من الدواعش وبالسياسيين الدواعش عندما كان يخاطب ناخبيه في حشد جماهير انتخابي وهو يوجه كلامه الى عامّة السنّة عن قادتهم وحكامهم وولاة أمورهم فيقول : هؤلاء من ينادي بمظلومية أهل السنّة وهم من ظلمكم ، وأنتم آخر من يهمهم ، هؤلاء أصحاب أجندات خاصّة وهم يتبعون لأوامر أسيادهم والأجندات المرتبطين بها ويستعطفهم ليكونوا معه ، وربما هذه الكلمة الوحيدة التي قالها بمصداقية كذوب ، فما خذل السنّة إلا قادتهم ، وما أضعفهم وشتتهم إلا هؤلاء الزعماء ، وما جعلنا بهذا الذل والانكسار وعلى منصات الذبح باستمرار إلا من تحكموا برقابنا ، ومالم ينتفض أولئك القادة ويعوا الخطر المُحدق بهم وبشعوبنا من كل مكان فسيكون التالي عروشهم تحت أي ذريعة ليُعينوا ولاتهم مكانهم ، ولن يُكلفهم ذلك الكثير من الجهد ، وحينها لن يجدوا من يقف معهم وسيضيعوا ويُضيعون شعوبهم بعد خلعهم لأنيابهم ، بوقيعتهم لمجتمعاتهم ، ولازالت الفرصة سانحة للقيام بما يجب عليهم في النصرة لصمام أمانهم سورية التي عطّلت مشاريعهم وطموحاتهم ، فإن قام الحكام بما يجب عليهم من المسؤولية ، حينها ستزول جميع أحلام ورغبات بني فارس في الإمتداد ، ، وما من أحد سيوقف زحفهم إلا انكسارهم في سورية ، وإلا فليترقبوا يومهم الموعود ، ولمن لايُصدّق فليرجع الى التاريخ وينظر عاقبة المتخاذلين ، لنسأل الله سبحانه أن يهدي قادة الأمّة ولاسيما الخليج المُستهدف الأكبر طريق الرشاد والخير ، وإنّا لهم لناصحون ، والله أكبر والنصر لشعبنا السوري العظيم ، الذي به يتحقق النصر للأمة الإسلامية والعربية جمعاء.