الشيخ عدنان أخلص النية للرحمن
المنصور
بسم الله ولا حول ولا قوة إلا بالله
كثيرا ما كنت أسمع النقد تلو النقد وربما يبلغ اللمز في كتائب تابعة للجبهة الاسلامية وخاصّة تلك التي يرأسها فلان وأنها تدين بالولاء للشيخ عدنان وكنت أدفع بحسن الظن ولا أصدق بيْد أني لا أكذّب, ثم إن إن الشيخ ظهر على قناته المعروفة ليقطع كل تردد مني في أمره وذلك عندما أجاب عن سؤال حول الانقلاب في مصر, حيث دخل الشيخ في شرح لا تعلق له بظاهر السؤال بل بباطن الجواب وشاء الله تعالى أن يقع فيه بالعديد من الأخطاء الشرعية فضلا عن الناحية السياسية كقوله في تفسير قول الله تعالى (فبهداهم اقتدة) أنه راجع للأمة وليس كذلك بل هو راجع للنبي صلى الله عليه وسلم وأما نحن فلا يجوز لنا إلا أن نهتدي به وبهديه وقد أكمله الله تعالى لنا, وكذا قوله أمة موسى وأمة عيسى وأمة ابراهيم ! فأي أمة ابراهيم يريد ؟ إنما هي ملة ابراهيم لا أمة ابراهيم وإنما كان ابراهيم أمة, وأيضا قال الدين واحد وليس الدين بواحد فالدين مجموع من عقيدة وشريعة والعقيدة واحدة ولا ريب أما الشرائع فشتى, *ثم مغالطته الكبرى عند قوله بأن الدين قائم بنفسه !!! وذلك عند بيانه أن دين الله تعالى لا تتعلق نصرته وقيامه بشخص معين وهذا حق ولكن التعبير خاطئ كما التوظيف فهو حق من أن مبادئ الدين وقيمه كاملة لا تحتاج لمزيد وخاطئ مخادع من حيث أن الدين معان قائمة في الأفراد والأمم وتحتاج لمن يحملها ويظهرها ويدافع عنها, وتالله ما كنت إخال عالما يقول هذا في هذا السياق الذي يفضي إلى أن المعنى هو الاستسلام والتواكل وترك النجدة والجهاد كل هذه المقدمات للرضا بحكم العسكر والقبول بالخائن العميل ابن اليهودية !!! فتب إلى الله يا شيخ عدنان واعمل بلازم قولك وشارك غيرك من العلماء في قناتك ولا تتحزب فتأنف أن تتواصل مع غيرك من العلماء من أهل الشام وأخلص النية للرحمن .
أما قول الشيخ عدنان جوابا عن سؤال
ولده هل تنصح أولائك الذين أخذ منهم الحكم ... فأجاب بأنه لا ينصحهم باستخدام القوة
فهذا حق تدعو إليه جماعة الإخوان المصرية أما كونه لا يجوز شرعا فصحيح أيضا لا من
حيث الأصل بل من حيث الحول, ولكن الذي يهمني من جواب الشيخ عدنان هو حديثه عن محنة
الجزائر وتلويحه وتخويفه الشعب المصري بها !!! وتالله إن الشيخ لا يدري ما يقول أو
أنه يُتَلقن ما أريد له أن يقول, فالمجازر في الجزائر يا شيخ عدنان إن كنت لا تدري
إنما قام بها نظراء عساكر مصر أي العسكر الجزائري وساعدهم في ذلك اختراق المخابرات
العسكرية الجزائرية بمساعدة فرنسية لسفهاء الأحلام من السلفية الجهادية وذلك
باستلحاقها في صفوفها بائع الدجاج جمالزيتوني الذي انتقاه الجنرال عثمان طرطاق
ليكون رئيس (ج.اي.أ) القاعدة الجزائرية حيث تمكنت من تصفية عامة رؤوس الجماعة
الجهادية عن طريق خيانة جمال هذا ليتربع جمال رجل المخابرات الجديد على رأس هرمها
ومن ثم تصفية كل المخلصين والصادقين واستبدالهم بالخائنين, أي أن العلّة يا شيخ
عدنان ومعدن الخيانة وموقع الخطر هو في الذين تنافح عنهم وتمهد لهم لا في سواهم
ممن تأمرهم بالاستسلام لهذه الطغمة المارقة المجرمة, واذكر يا شيخ عدنان أنك كنت
مناوئا للثورة السورية في بداياتها ومحرما للخروج ثم صرت إلى التأييد بحجة أنك ما
كنت تظن أن الثورة ستحقق الانتصارات ويكتب لها البقاء والاستمرار, فما الفارق بين
الحالتين حتى تجيز وتناصر الأولى أيام سلميتها ورغم بطش النظام لها وبين الثانية
المؤيدة بأسباب كثيرة ماكانت تملكها الثورة السورية, وهل يجوز الاستسلام للعسكر في
مصر ولا يجوز للنظام في الشام فتالله لقد وقعت في الشام المجازر وهذا بناءً على
تقعيدك أحرى وأجدر أن نقبل معه بالحوار فهل عدوت يا شيخ عدنان إلا أن تقوم في مصر
مقام البوطي في الشام ؟ أو أن نرضى بما قد يبرمه الائتلاف من اتفاق مع النظام لعين
العلة التي اعتبرتها في مصر ؟
فاتق الله يا شيخ عدنان وأخلص النية للرحمن .
فيا حبذا يا شيخ عدنان وأنت لذلك أهل أن تعمل من خلال موقعك على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والغاء الخلافات بين الإخوان والسلفية لا في تأصيلها وترسيخها فتالله إن أمة لا تحسن أن تتحد في أحلك وأشد أيام المحن مع كل ما تبتلى به من شرر ويخيم عليها من خطر لأمة لا تستحق بعد من الله النصر ... ونصيحتي هذه لا تتعلق بالسلفية إلا بقدر تعلقها بالإخوان أنفسهم والصوفية والأمة العربية الإسلامية ...
والله سبحانه أسأل وبنبيه أتوسل أن يبرم لأمة محمد ابرام خير ورشد يعز به أولياءه ويذل به أعداءه ويفرج به عن المستضعفين من عباده ...
...........................
https://www.facebook.com/s.o.s.syr.un?ref=hl