جامع "أوغل بك"
يعد جامع "أوغل بك" من أقدم الجوامع التي بنيت في مدينة "حلب" ومن أجملها إذ يتميز بزخارفه المتنوعة وأقواسه المتقاطعة .وذكرالمهندس والباحث الأثري "عبد الله حجار: «ان جامع "أوغل بك" يقع خلف دار "أبي الهدى الصيادي" بالقرب من "باب الأحمر" وتحديداً في المحلة التي تسمى بنفس الاسم "أوغل بك" نسبةً إلى "عثمان بن أحمد بن أوغل بك" الذي قام ببنائه عام 885 هجرية 1480 م، ويوجد على باب الجامع كتابة تذكر اسم "حمزة باك الآستاني" وتاريخ عام 982 هجرية 1574م، ولكن يصعب قراءة الكتابة بشكل جيد لقدمها».وأشار إلى أن الجامع يتميز بقبته الجوسقية الأنيقة.وذكرت الدكتورة المهندسة "نجوى عثمان" عن الجامع ومميزاته «يتألف من قبلية في الجنوب وصحن في شماليها، ولكن أهم ما يميزه هو منبره الخشبي التقليدي المزخرف ومئذنته ذات الطراز الفريد والوحيد الذي لم يتكرر في جوامع ومساجد مدينة "حلب"، كما أن مدخله غني بالزخارف الحجرية الجميلة والمتنوعة وموجودة أيضاً فوق النوافذ في الواجهتين الغربية والشمالية».
وفي كتاب "تقصي خطى الدولة العثمانية في حلب"«له قبلية صغيرة حسنة البناء وفي عام 1316 هجرية اهتم بأمره الشيخ "محمد العبيسي" مفتي "حلب" فرمم القبلية وقام بتبليط أرضيته وتعمير قبلية ثانية صغيرة أو حجازية في شرقيه وجعل فيها قسطلاً للوضوء، وبنى بين القبليتين مدخلاً كتب على جدارنه هذه الأبيات:
أخلص لربك يا مصلي نية / والجأ إليه وعن سواه تجرد
واذكر وقفك في حظيرة قدسه / واخشع له سبحانه وتهجد
وإليك إن رمت الصلاة مؤرخاً / قبلية عملت بسعي محمد
عمرت بسعي الفقير محمد العبيسي الرفاعي سنة 1316هجرية).
كما قام الشيخ "العبيسي" بتعمير درجين في الجهة الشمالية من صحن المساجد أحدهما يُصعد به إلى سطح القبلية الشرقية والآخر إلى سطح حجرة بنيت إلى جانب مدخل الجامع، وتنقسم الحجازية (القبلية الصغيرة) إلى أربعة أقسام بواسطة أربعة أقواس مدببة محمولة على عمود مقرنص في الوسط وأنصاف أعمدة ملتحمة بالجدار في الأطراف ويسقف كل من الأقسام الأربعة أقبية متقاطعة، وبالنسبة لواجهة الحجازية في جامع "أوغل بك" فهي تضم باباً ونافذتين ويعلو كل منها قوس مجزوء مزرر بسيط وفي الأعلى يوجد كورنيش بسيط محمول على أظفار صغيرة».
الصور التقطتها اليوم السبت ١٣-٥-٢٠١٧ م برفقة Marwan Karabilli و نذير عقيل ومجموعة من محبي حلب
وسوم: العدد 720