(ملحمة الجبارين) في الأقصى! عبر ودلالات !
العملية البطولية التي نفذها ثلاثة فرسان مجاهدين ( كلٌ اسمه محمد جبارين) كانت لها اصداؤها البعيدة والعميقة ..وستظل تتردد وتؤثر وتوجه ..حتى تستتم عناصر الجهاد الشامل ويعم وينتج ..ويشعل جذوة الجهاد الكامنة في قلب كل مسلم وعربي وفلسطيني .. !
.. فمهما بعدت [الرسميات] وتناست وأهملت وجاملت ..وسايرت .. فالشعوب لن تنسى فلسطين ..وستظل رأس أولوياتها ..ومعقد اهتماماتها ..وأقدس قضاياها حتى تتحرر فلسطين وتعود لأصحابها ..
.. ورأس الحربة في هؤلاء ..ومن معهم من أحرار العالم ومنصفيه..هم الفلسطينيون ..أينما كانوا وكيفما كانوا..- وإن تساقط بعضهم أو تخاذل ..أو مل أو خان ..أو استيأس..!
..وقد قدم الفلسطينيون عشرات الآلاف من الشهداء..وما زال العدو يقتل منهم يوميا ..وينكل ويعتقل ..ظانا أن النار التي تحته ستهمد ..وأن أصحاب الحق سيستسلمون نهائيا..ولا يدري أن إجراءاته القمعية والتهويدية ..وفنون التنكيل والإهانة التي يرتكبها ضد الشعب .. تزيد الإصرار على المقاومة – وتخزن في نفوس الضحايا بذور الحقد والانتقام! ..ويترصد كل فرد ومجموعة .. لانتهاز أية فرصة للنكاية بالعدو المحتل المجرم الإرهابي الذي يمارس إرهاب الشعب ..طمعا في إسكات مقاومته..حتى الفيسبوك ..والكتابة يلاحقها العدو وينكل بأصحابها .. ويتهمهم بالتحريض..وأفعاله الإجرامية ضدنا ..هي أكبر تحريض وتحفيز على المقاومة!
.. ليحارب العدو وحلفاؤه ..أي اتجاه جهادي أو إسلامي – يسمونه الإسلام السياسي .. فكلنا جهاديون وإسلاميون وسياسيون ..وقرآننا وديننا جهادي وسياسي ووطني .. يرفض الضيم والظلم والمهانة ..ويدعو للجهاد في سبيل الحق والعدل!
..حتى لو سولت لهم شياطينهم ..بأنهم يستطيعون ملاحقة بعض الأشخاص والتجمعات الجهادية والواعية .. فإنهم لا يستطيعون العبث بالقرآن الذي تكفل الله بحفظه ..ولن يستطيعوا محو كلمة منه ..وستبقى آياته ساطعة داعية كل مسلم وعربي وحر للجهاد..(وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم..ولا تعتدوا ؛ إن الله لا يحب المعتدين)..( وقاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة) ( إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم أن تولوهم..)...
..وهكذا سيبقى القرآن متحديا لهم ..مهما حاولوا وصاولوا وآذوا المؤمنين والمجاهدين وتحاملوا عليهم..
..ولو استطاعوا لمحوا القرآن من الوجود..ولن يستطيعوا..
ونذكرهم بقول الشاعر أحمد مطر..
(آه لو لم يحفظ الله كتابه
.. لتولته الرقابة..
ومحت كل كلام يغضب الوالي الرجيم..!
ولأضحى مجمل الذكر الحكيم..
خمس كٍلماتٍ ..كما يسمح قانون الكتابة
هي: "قرآن كريم .. صدق الله العظيم"..)
..إن الجبارين الثلاثة( محمد جبارين3 ) الذين شنوا غارتهم على جند العدو عند باب الأسباط – جنوب شرق المسجد الأقصى ..وهو الباب الوحيد الذي يمكن أن تدخل منه السيارات إلى محيط المسجد استطاعوا أن يصطادوا جنديين من جند المحتلين وجرح ثالث..- وبالصدفة كان القتيلان من الدروز المجندين مع العدو..ولاحق الجند اليهود المجاهدين إلى داخل ساحات الحرم ..وأصروا على تصفيتهم وقتلهم بدم بارد ..-مع أنهم كان يمكن أن يعتقلوهم!..ولكن الله أراد أن يكرمهم بالشهادة على ثرى الأقصى ..وفي (أحضان الأقصى) ..وهي الشهادة التي نتمناها ..ويتمناها ملايين المسلمين!!! .. لقد كانت العملية البطولية .. صباح يوم الجمعة (20 من شوال سنة 1438- الهجرية – الموافق : 14 تموز – يوليو-2017) يصادف العيد الوطني لفرنسا !
.. ومع أن العملية عظيمة ..وأشاد بها جميع أحرار المسلمين والعالمين..ومع أنها كان يمكن أن تكون أبلغ مما كانت لو أحكم لها التخطيط والتنفيذ..ولكنها مع ذلك كانت ذات وقع كبير في جميع الأوساط – معادية أو مؤيدة- ولها دلالاتها التي لا تخفي ..والتي سيكون لها شأن في المستقبل....وآثار أخطر بكثير مما يتصور العدو ومساندوه من المنافقين والمنسقين والمتهودين والراجعين إلى أصولهم اليهودية المدفونة..!
.. خصوصا وأن العدو منع صلاة الجمعة – بقوة السلاح- وأخرج من كان من المسلمين داخل مناطق الأقصى – حتى حراسه وموظفوه التابعون للحكومة الأردنية صاحبة الولاية على المقدسات – بموجب الاتفاقيات مع العدو الذي لا يبالي بأية تعهدات أواتفاقات ..أو من وقعها .. ولطالما خرق معاهدته مع الأردن ..واعتاد على ذلك دون ردود فعل تذكر.. !
.. لقد أغلق العدو المسجد إغلاقا تاما يومي الجمعة والسبت [14و15 تموز2017- ومعظم يوم الأحد16/7)..متحديا العالم الإسلامي والعربي كله .,.وراميا قفاز التحدي في وجوههم ..ومنتهزا فرصة رداءة أوضاعهم وتهلهل أحوالهم ..وظانا أنهم لن ينتقموا منه ..ولن يطولوه ..- وفيهم –من يظنه أكثر حولا وطولا و..- يجاملونه ويسترضونه – سرا وعلانية!! خصوصا من يعتقد أنه [باب الرضا الأمريكي الذي يظنون أنه يسعد من يشاء ويشقي من يشاء ..وو[ينهب] من يشاء]
( فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم – يقولون: نخشى أن تصيبنا دائرة! – فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده فيصبحوا على ما أسروا في انفسهم نادمين)- المائدة:52
..وبالمناسبة ..لم يقتصر قتل العدو للشهداء الثلاثة(محمد جبارين – عدد 3 من أم الفحم – داخل فلسطين تحت حكم اليهود وبجنسيتهم).. بل قتل نحو 3 آخرين من الفلسطينيين – في نفس اليوم -في مناطق أخرى ..واعتقل العشرات .. كما يفعل يوميا!!
.. بقي أن نقول: ونكرر- إن هذه الجرائم اليهودية .. [إغلاق القبلة الأولى ..ومنع صلاة الجمعة والصلوات في المسجد الأقصى ..وقتل الشباب في ساحاته عمدا ..في عملية إعدام ميداني متعمدة!..ومحاولة إجراء التغييرات في المسجد ..وما عبث العدو به] ..لها دلالات ومحاذير كثيرة ..منها :
1- أن العدو اليهودي لا يؤتمن على مقدسات ..وليس أهلا لذلك ..كما ثبت .. – على عكس ما يدعي ..ويتشدق أن المقدسات مفتوحة لمن يريد الصلاة فيها وزيارتها.. فيستقطب أمثال الجفري وتواضروس وأضرابهما!
وليعلم اليهود الفارق..فقد حكم المسلمون القدس أكثر من ألف عام ..ولم يمنعوا يوما صاحب دين من الوصول إلى مقدساته وممارسة عباداته.. بل إن نصوص الحرب الإسلامية ..لتنص على احترام مقدسات الآخرين ..ومتدينيهم ورجال دينهم ..وإلى ترك الحرية الكاملة لهم يتعبدون الله كما يشاؤون في معابدهم الممنوع المساس بها!!
2- اليهود المعتدون إرهابيون قتلة جبناء .. لاحقوا الشباب الثلاثة .. ( أحدهم سنّه 29 سنة والآخران كل 19 سنة) ..وتكاثرواعليهم – مدججين بالسلاح..وأطلقوا آلاف الرصاصات ..وقتلوا المجاهدين عمدا في ساحات الأقصى).. وبالطبع لم يتورعوا عن قتل آخرين في مواقع أخرى – كما أسلفنا- وهذا ديدنهم اليومي – تقريبا!
3- ..اليهود ملأوا الدنيا ضجيجاعلى مقتل 2 من جنودهم .. بينما يقتلون يوميا من الفلسطينيين ويعتقلون ويهدمون ويخربون ويروّعون..إلخ ..ولا يتحرك أحد..!..بل وكثيرا ما يتبعون قتل الشهيد بمعاقبة أهله ..وكثيرا بهدم بيته ..إذا اتهموه أنه كان يريد إيذاءهم أو طعن أحدهم – وغالبا ما يكون الاتهام باطلا ..والقتل حقدا وانتقاما وإجراما واستضعافا للفلسطينيين! .. وعلى كل حاتل : مقابلة السكين بالرصاص جريمة وجبن وغير عادل!
4- لا شك ان اليهود – استغلوا – ويستغلون الأوضاع المزرية في العالم العربي والإسلامي ..وينتهزون الفرصة للإمعان في جرائمهم بحق فلسطين وأهلها ومقدساتها .. ظانين أن مثل تلك الظروف المواتية لهم ستدوم أوتطول .وأن الناس سينسون جرائمهم.. وهيهات!!
5- أنكى من ذلك ان اليهود يحسون بل يتأكدون –من اتصالاتهم واتصالات الآخرين بهم السرية – أن البعض لا يستنكرون جرائمهم..بل أكثر من ذلك يؤيدونهم ويشجعونهم .. .. فكيف وقد جربوا أن هنالك من يشتري بعض العقارات في القدس باسمه العربي [ ربما عروبة طارئة تخفي غيرها] ثم يحولونها لأوليائهم اليهود!..وجربوا ان البعض يمول قتلهم للفلسطينيين في غزة وغيرها ..,يؤيدون حصارها وخنقها ..حقدا وفرقا وردة وإجراما!!! وأن لهم قواعد صاروخية في بلاد .. لا تكاد تخطر على البال!!!
7- الثلاثة المجاهدون –أحدث شهداء الأقصى ومن أكرمهم على الله- كلهم اسمه ( محمد)..وقد عرجوا بأرواحهم من المسجد الأقصى إلى الملأ الأعلى .. اتباعا واقتداء برسولهم الذي يحملون اسمه صلى الله عليه وسلم وعلى جميع أتباعه – ومنهم هؤلاء الثلاثة الكرام.. والثلاثة يحملون اسم عائلة (الجبارين) عائلة فلسطينية كريمة أصيلة من أم الفحم ..وتنتسب إلى ( شعب الجبارين) كما سماهم اليهود حين طلب منهم موسى عليه السلام دخول فلسطين .. فكان ردهم( إن فيها قوما جبارين)..وكما كان يردد ياسر عرفات دائما عن شعب فلسطين يسميه ( شعب الجبارين).. هل وعى اليهود ؟ ..وهل علموا؟ وهل فهموا؟! وهل التقطوا الإشارة..أو الإشارات؟؟!
8- كون ال3 الشهداء من عرب 48 – هذا يعني أنهم لم ينسوا وطنهم وأقصاهم وشعبهم.. ولم يفصلهم عنه تجنيسهم بجنسية العدو المحتل ..والأهم..يعني أن كل فلسطيني في الوجود ..مستعد لفداء الأقصى وفلسطين وعمل ما يستطيع لتحريرها وإيذاء مغتصبها ودحره حتى يعود إلى حيث جاء!..سواء – أي الفلسطيني-كان في القدس ..أو في الضفة –أو في ال48 داخل ما يسمى الخط الأخضر- أو في أي مكان في الشتات خارج فلسطين ؟؟ فهي بوصلتهم جميعا ..وبوصلة كل عربي ومسلم نظيف حر مخلص وكل إنسان منصف مؤيد للعدل والحق!
9- كون ال3 المجاهدين لا ينتمون لتنظيم فدائي أو فصيل ..او تجمع – تحت أي شعار- يدل على أن كل الفلسطينيين حزب وجبهة واحدة لتحرير فلسطين .. مهما كانت انتماءاتهم ..وسواء كانوا ينتسبون لفصائل ..أو لا ينتسبون لشيء ..فيكفيهم انتسابهم العام والخاص لفلسطين المحتلة والمنكوبة ليكونوا جنودا دائمين وجاهزين يتحينون الفرصة لعمل أي شيء في سبيلها ..حتى يتسنى تطهيرها من الأنجاس الذين دنسوها ولوثوها ..وأرووا ثراها من دماء شبابها وأهلها وأطفالها !!
10- لقد أعاد المجاهدون الجبارون قضية فلسطين وتحريرها والأقصى..إلى بؤرة الاهتمام .. بعد أن توزعت اهتمامات المنطقة وعربها في اتجاهات شتى ومصائب متنوعة .. ليتنفس اليهود المحتلون الصعداء ويستفردوا بفلسطين وأهلها وبالأقصى – يعيثون فيه تدنيسا وتهويدا وبرواده تنكيلا وتكبيلا!..وهكذا دائما فلسطين هي القبلة الأولى – والقضية الأولى - لكل عربي ومسلم – مهما كانت أوضاعه ومهما زادت أوجاعه ! وتكاثرت جراحه وآلامه ..كما قال شاعر منذ سنة 48:
يا فلسطين التي كدنا لما كابدته من أسى..ننسى أسانا
11- إن معنى منع اليهود لصلاة الجمعة في المسجد الأقصى – لأول مرة في تاريخه – بعد الحروب الصليبية.. له دلالات جد خطيرة ومهمة .. ولا بد أن تؤلب العالم الإسلامي ..كله ..ليعلم أنها قضيته الملحة ..وأن أي تخل عنها ..أوإخلال بحقوقها هو خيانة لله تعالى وللإسلام .والتاريخ ..قبل أن يكون خيانة للوطن والدين والضمير!..وأن الجهاد في سبيل تحرير الأقصى وفلسطين من الغزاة الإرهابين المجرمين ..فرض عين على كل مسلم ..يسأله الله عنه حين يلقاه..ما فعل لأقصاه؟!
12- خلال إغلاق اليهود للأقصى مدة 3 ايام واستمر رفض المصلين المرور عبر بوابات العدو الإلكترونية المبتدعة وظلوا يصلون إزاءها خارج المسجد ..!....حتى كتابة هذه السطور – ما يقرب من الأسبوع-.. لا يعلم إلا الله ما فعل الاعداء المحتلون فيه – غير ما رأينا وعلمنا من تركيب بوابات إلكترونية ..رفضها المسلمون ..وصلوا خارج الحرم .. حتى لا يعبروا منها ويحققوا أغراض المحتلين ولا يرضخوا لإرادة المحتل الغاصب!....وكذلك نصب العدو كاميرات ..وبالطبع عاثوا في المسجد فسادا فدخلوه بأحذيتهم وعبثوا في محتوياته..وعنده مكتبة ومتحف – بجانب باب المغاربة ..وفي مخازنه ومكاتبه مقتنيات ووثائق مختلفة ومهمة.. ولا يعلم إلا الله ما فعل المجرمون ..فلا بد من انتداب لجنة دولية بصحبة مسلمين ..ومسؤولي الحرم من قبل الأوقاف الأردنية .. للكشف على أحوال المسجد ومقتنياته – خشية أن يكون اليهود قد سلبوا منها شيئا – أو غيروا أو زوروا – كعادتهم دائما!..والأهم ـ أن يكون هنالك متخصصون في الكشف عن المتفجرات والمبيدات .. خشية أن يكون اليهود قد [لغموا] بعض المناطق ألغاما يمكن تفجيرهاعن بعد .. لهدم الأقصى – حين يريدون ..أو بعث غازات سامة لقتل رواده ..خصوصا إذا قامت فيه حركات احتجاج.. فتلك وأمثالها أخطار محتملة جدا ..وواردة .. يجب ألا تغيب عن أذهاننا .. وأن نفتش أقصانا جيدا بعد أن سيطر عليه المجرمون أياما وليالي .. لا يعلم إلا الله ما فعلوه فيه خلالها!
13- إن كل من تعاطف مع المجرمين اليهود .. واستنكر عملية الجبارين ..خائن للوطن والدين ولفلسطين والفلسطينيين ..ولا يظنن أن تقربه للنتن ويهوده سوف يعزه ..ولكنه سيبوء بالخسران في الدنيا والآخرة..ونقول له ما سبق أن قلنا له ولأمثاله :
كل من جامل ذاك النتنا كفر الدين ..وخان الوطنا
[نتن- ياهو] فما أنتنه ملأ الجو حفيفا عفنا !
14- الشهداء الجبارون الثلاثة – وأكثر الشهداء الآخرون .. بل جميعهم .. ولدوا بعد النكبة بكثير ..ولم يحضروها ..ولم يتذوقوا آلامها ومراراتها ..مثل جيلنا(الكاتب من مواليد سنة 1935) ..إلى أن وقفناعلى أقدامنا ..ومع ذلك يضحون بأرواحهم في سبيل قضيتهم.. مما يكذب مقولة مشهورة لبعض أسلاف الصهاينة – وحلفائهم المستعمرين – عن قضية فلسطين من سنة 48..[ الكبار يموتون..والصغار ينسون]..أي انهم يعتمدون عامل الزمن! ..وها نحن نقول لهم ..: كذبتم ووهمتم ! ..وخاب ظنكم .. فهؤلاء الفتية الذين يستشهدون يوميا في سبيل الأقصى والمقدسات ..وقضية فلسطين ويواجهون المحتلين المعتدين بكل وسيلة..وكل ذلك من سبيل الله- ..كلهم لم يكونوا مولودين حين نفذتم مؤامرتكم سنة 1948 ..وما قبلها وما بعدها! وكما أسلفنا فقضية الأقصى وفلسطين جزء من العقيدة الإسلامية والقرآن .. ولن يقر للغزاة المعتدين فيها قرار دائم ..ما دام على الأرض مسلم واحد..فكيف ومئات الآلاف من أشبال فلسطين يتحرقون لليوم الذي يطهرون فيه فلسطين من رجس الغزاة المجرمين ..وما ذلك على الله بعزيز.."ويسألونك : متى هو؟! قل: عسى أن يكون قريبا"
15- "ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها؟!..أؤلئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين- لهم في الدنيا خزي ، ولهم في الآخرة عذاب عظيم "- البقرة :114.وهذا بالضبط ما حصل وما هو حاصل الآن- وما سوف يحصل - في الأقصى ..وما يتبعه من خزي للمعتدين في الدنيا وهزيمتهم المنكرة ..ثم خلودهم في النار في الآخرة..
وما على العالم الإٌسلامي .. إلا أن يعتبر إغلاق الأقصى ومنع الصلوات فيه – وخصوصا صلاة الجمعة وخطبتها – إلا إنذارا وإشعارا ( وساعة صفر) ..وبداية نهاية الاحتلال ..وحشد القوى الصادقة لإنقاذ الأقصى وفلسطين ومواجهة العدو ..و[نبذ] كل من يعارض ذلك – فضلا عمن يقاومه ويحاول منعه- خصوصا إذا كان ينتسب للعرب والمسلمين باسمه ..أو بغير ذلك .. " ليميز الله الخبيث من الطيب ..ويجعل الخبيث بعضه على بعض .. فيركمه جميعا.. فيجعله في جهنم..أؤلئك هم الخاسرون" : الأنفال - 37
وسوم: العدد 730