الجبهة الديمقراطية تنظم مهرجاناً تكريمياً للأسيرين عبد المنعم وجابر الحسنات بالوسطى

موكب استقبال الاسير المحرر الرفيق عبد المنعم الحسنات

 

نظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، مهرجاناً جماهيرياً حاشداً لتكريم الأسيرين المفرج عنهم من سجون الاحتلال الإسرائيلي عبد المنعم وجابر الحسنات، في منطقة المغراقة وسط قطاع غزة، بحضور حشد واسع من القوى الوطنية والإسلامية والأجنحة العسكرية وعائلة الحسنات والمئات من أهالي المنطقة، يتقدمهم صف كبير من قيادات وكوادر الجبهة الديمقراطية على رأسهم عضو مكتبها السياسي ومسؤول إقليمها في قطاع غزة صالح ناصر.

بدأ المهرجان بعرض عسكري لكتائب المقاومة الوطنية الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية، تلا ذلك الوقوف دقيقة صمت إجلالاً وإكباراً لتضحيات شهداء الشعب الفلسطيني وشهداء الجبهة الديمقراطية ولصمود الأسرى البواسل في سجون الاحتلال.

بدوره، بدأ مصطفى مسلماني عضو القيادة المركزية للجبهة الديمقراطية، كلمة الجبهة والأسرى، بالترحيب بالأسير عبد المنعم الحسنات الذي أفرج عنه بعد اعتقال دام قرابة 14 عاماً، وللأسير جابر الحسنات الذي أفرج عنه بعد 8 سنوات في سجون الاحتلال.

ودعا مسلماني إلى الالتفاف حول قضية الأسرى التي تحظى بإجماع وطني والاستجابة لنداء الأسرى بإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية طريق النصر لشعبنا ومواجهة مخططات ومشاريع الاحتلال التي تحاك ضد شعبنا الفلسطيني، مطالباً بتدويل قضية الأسرى وتفعيلها في المحاكم الدولية.

من ناحيته، أكد نشأت الوحيدي عضو لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية، أن الإفراج عن أي أسير هو انجاز وطني كبير، ونحن نحتفي بالأسيرين عبد المنعم وجابر الحسنات على أمل ان نحتفي بمن لا يزالون خلف قضبان سجون الاحتلال وخاصة الأسرى ذوي المحكوميات العالية.

ووجه الوحيدي في كلمة القوى الوطنية والإسلامية إلى رفاق الدرب في الجبهة الديمقراطية الذين يحتفون بمهرجان تكريم الأسيرين عبد المنعم وجابر الحسنات، مشدداً أن انتهاكات الاحتلال اتجاه الأسرى ومنع الزيارات والإهمال الطبي إضافة إلى استمرار الاعتقال الإداري يعد جريمة ترتقي لجرائم الحرب يتطلب تحركاً دولياً لعزل الاحتلال وسياساته العدوانية ضد شعبنا.

وفي كلمة عائلة الحسنات التي ألقاها مختار العائلة، موجهاً التحية إلى الجبهة الديمقراطية التي تحتضن المهرجان التكريمي لأبني العائلة الرفيقين عبد المنعم وجابر الحسنات، مؤكداً أن الأسرى ما زالوا عنوان النضال الفلسطيني وجوهر القضية الوطنية الفلسطينية.

من ناحيته، وجه الأسير المحرر عبد المنعم الحسنات رسالة باسم الأسرى في سجون الاحتلال، أن معنوياتهم عالية وإرادتهم قوية وفولاذية لن تنكسر، وأن الأسرى يطالبون شعبهم وفصائلهم ومؤسساتهم بالوحدة الوطنية والالتفاف حول خيار المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي.

وشدد الحسنات على أنه سعيد في هذا التكريم الذي يحتضنه شعبنا الفلسطيني وتحتضنه الجبهة الديمقراطية، الذي يهيئنا لمزيد من النضال والعمل المشترك ضد الاحتلال الإسرائيلي، منبهاً على ضرورة بناء جسور التواصل مع الأسرى ومشاركتهم في كافة المناسبات ليشعروا أنهم ليسوا وحيدين في مواجهة التحديات التي تعصف بهم.

وفي كلمة كتائب المقاومة الوطنية، شدد الناطق الإعلامي باسمها أبو خالد، على أن شعبنا الفلسطيني ومقاومته لن تنحرف بوصلته عن قضية الأسرى باعتبارها العنوان الأبرز لتحريرهم. مؤكداً أن المقاومة وعلى رأسها كتائب المقاومة الوطنية ستبقى ثابتة على خيار النضال والكفاح المسلح حتى تحرير آخر أسير فلسطيني في السجون والمعتقلات الإسرائيلية ودحر الاحتلال عن أراضينا.

وأضاف أبو خالد: رفيقينا المحررين عبد المنعم وجابر الحسنات مفخرة لكل فلسطين، وهذا اليوم الذي نحتفي بخروجهما من سجون الاحتلال هو عرس وطني ومقدمة للعرس الوطني الكبير الذي سنحتفي به جميعاً عند تبييض السجون الإسرائيلية من كل الأسرى.

وفي نهاية المهرجان، وزعت الجبهة الديمقراطية درعي المقاومة للأسيرين المحررين عبد المنعم وجابر الحسنات، واستلم الرفيق صالح ناصر درع الوفاء من عائلة الأسيرين الحسنات.

كما وتم بث عرضاً مرئياً من إنتاج المكتب الإعلامي لكتائب المقاومة الوطنية للحضور تخلله موكب استقبال الأسير المحرر عبد المنعم الحسنات بدءاً من معبر بيت حانون (ايرز) وانتهاءً بمنزله في بلدة المغراقة وسط القطاع.

وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أفرجت عن الأسير عبد المنعم الحسنات يوم الثلاثاء في الأول من أغسطس/ آب الجاري بعد أن أمضى ثلاثة عشر عاماً ونصف العام في الأسر.

وسوم: العدد 732