الصفقة بين "داعش" و"حزب الله"
"الحرس الثوري" كلف نفسه أن يكون الشريك الأساسي لواشنطن وموسكو في القضاء على "داعش" الذي التصق اسمه وفعله بالإرهاب الفظيع. "داعش" احتل جغرافيا "الهلال الفارسي" للسنوات القليلة الماضية، والآن، لدى إيران و "حشودها" وميليشياتها كل المبررات الميدانية والسياسية لامتلاك الجغرافيا التي يتم تحريرها من "داعش"، بلا اعتراض. إنها بدعة لا مثيل لها. بدعة مرعبة وراءها حنكة حياكة الصبر والاستراتيجية البعيدة المدى التي تميّز صنّاع السجاد العجمي في إيران.
حتى الآن، إن اضمحلال تنظيم "داعش" يقع في المصلحة المباشرة لإيران وميليشياتها، تماماً كما أتى ظهور "داعش" في العراق وسورية ليخدم إنشاء علاقة نوعية بين "الحرس الثوري" وبين واشنطن وموسكو تحت عنوان: القضاء على الإرهاب. وما يجدر بالأطراف العربية القيام به بعد الآن، هو إجراء مراجعة صادقة وعميقة وشاملة لظاهرة "داعش" وكلفتها العربية وكذلك لنتائجها في الجغرافيا العربية.
وسوم: العدد 736