خذوا الفتاوي من اصحاب البلاوي..

اعزائي القراء..

الجرأة في الوقاحة عند  معظم حكام العرب بلغت حداً قياسياً وذلك بتفنن  هؤلاء الحكام باحداث فرع  للمخابرات هو فرع الفتاوي يوكل اليه فتح الطريق امام الحكام ليدمروا الدين والعقيدة والاخلاق والوطنية ، ومن هذا الفرع تخرجت داعش ،ولكن كل شيء بفتوى نظامية .

هذا الفرع مشكل من حثالة البشر خلعوا عنهم   ألبستهم العسكرية وألبسوهم جبباً وصنعوا لهم لحى سوداء او بيضاء حسب الحاجة ووضعوا السبحة بين أصابعهم وكحلوا لهم اعينهم  وتفنن (الكوفيير) بتهذيب لحاهم ورشها بعطور وبخور، كما تفنن حملة الديكور بترتيب طيات عمائمهم بحيث يكون الفارق بين كل طية واُخرى ٣ ملم بالتمام والكمال وانظروا الى عمامة حسون تلاحظون دقة الفنون ، ثم فتحوا لهم دكاكين الفتاوي فحولوا الدين والاخلاق الى لا دين و لا اخلاق.

بالامس اعزائي القراء واحد من هؤلاء سلموه الجامع الأموي  وهو احد منابع الفكر الاسلامي الوسطي  في بلاد الشام  .

هذا المخبر اسمه مأمون رحمة  أفتى لنا بالتوجه الى قاسيون بدل عرفات ،وطلب منا الدعاء للسيد الرئيس من اعلى الجبل بينما مزدلفة تقع على سفح جبل قاسيون ، ولكن موقع رجم ابليس في منى سكت عنه لان موقعه  جغرافياً سيكون  في الوكر الجمهوري .

اما الجنرال حسون فقد تحول الى مدير تشريفات الوكر الجمهوري فاستقبل العاهرات المصريات ورحب بهن واثنى على أفلام الخلاعة التي ادوها مما يعني انه متابع جيد لأفلام الرذيلة، كما ان الرئيس شرفه بان يكون عضواً في لجنة اختيار ملكات الجمال وهذا شرف كبير له.

واستمرت الفتاوي المخابراتية بالصدور فكانت فتوى جواز سهر الفتيات بالمقاهي حتى الساعة الواحدة صباحا ً مما طمأن  أهالي الفتيات ان النظام يهتم بالأمان من اجل سواد عيونهم وعيون بناتهم . كما سمح لهن بتعمير اربع رؤوس ارجيلة فقط  لاغير  والحمد لله استجابت هذه الطبقة من فتيات  السهر لهذه الفتوى .!!

اما ملالي ايران  فقد شرعوا لحجاجهم الحج والطواف بين قم وكربلاء  ،هذه الفتوى أراحت المسلمين من بلاويهم والحمد لله ولكنهم نكسوا بعهدهم كالعادة وعادوا ثانية الى مكة والمدينة واعتقد ان هذه العودة هي لتثبيت احداثيات المدينتين بدقة لرجمها بالصواريخ في الوقت المناسب  . 

اما ملالي مصر وعلى رأسهم  الجنرال علي جمعه فقد  افادنا بفتوى هي قمة الفتاوي من ان ابليس سيدخل الجنه وهى دعوة صريحة للمسلمين بترك دينهم حتى يدخلوا جهنم ولايجاوروا ابليس في الجنة.

وفِي الإمارات  حمل سنغفوريون حقائب نسائية ولبسوا الميني جوب وزين اقدامهم احذية بكعب  ارتفاع ١٧سم . وفاحت منهم او منهن العطور النسائية وتجولوا بين مساجد دبي فنقلتهم الشرطة بسياراتهم الى مكان مجهول  ثم افرجت عنهم او عنهن وانتهى الموضوع بين المحاصر (بكسر الصاد) والمحاصر (بفتحها)  وهذه الظاهرة هي مقدمة  للبرهان على ان إمارات أولاد زايد الحضاريين يسيرون جنبا الى جنب مع حضارة اوروبا وامريكا.

اما في تونس فلا حاجة لمفتي حكومي فالسيد القائد السبسي وهو من بقايا بورقيبة  يطلب تشريعاً بتغيير الميراث في الشرع الاسلامي وهي خطوة أولى لتغيير كل شيء في بلاد عقبة بن نافع  .

بينما أفتى مجلسهم النيابي منذ فترة بجواز بيع وشرب الخمور في الأماكن العامه علما ان ذلك في امريكا ممنوع  وبعد الموافقة على هذه (الفتوى)  رفعت رئيسة المجلس النيابي الجلسة لصلاة المغرب!.

اخواني لا اريد  ان اطيل عليكم  ولكن أقول باختصار هناك مخطط واضح المعالم لتدمير الأخلاق فبقاء الحكام على كراسيهم مرهون بنجاح تدمير كل القيم الانسانية والوطنية والأخلاقية والدينية .

وبناء على ذلك فان انتصار الثورة السورية مرهون بالتمسك بالاخلاق والفضيلة .

اما الكذب والخداع  والنفاق فهو اول مايجب محاربتهم  حتى نحقق انتصارنا ، 

مع تحياتي ..

وسوم: العدد 736