تهديد شبيح تافه

تهديد شبيح مثل عصام زهر الدين لمن ينوي العودة ممن هم في الخارج غير مستغرب باعتبارنا قد خبرنا منطق الشبيحة السفلة.  

لكن ما لا نتفهمه هو منطق الاقصاء الدارج للمهجرين في الخارج من قبل ثوار الداخل

وقد كتبت في تعليق لي من قبل بخصوص هذا الموضوع ما يلي: 

......................

الثورة الجزائرية قادتها كانوا في بيروت ولم يتهمهم الجزائريون بالخيانة.  

خالد مشعل أمضى عمره خارج فلسطين ولم يتهمه الفلسطينيون  بالخيانة.  

المقاومون العراقيون الحقيقيون اهل البلد وشيخهم القائد الحارث الضاري كلهم اصبحوا خارج العراق ولم يتهمهم العراقيون بالخيانة.  

من لم يرضَ بان يكون رماديا في وطن يفرض عليه ان يكون رماديا ليس بخائن.  

من لم يرض ان يصفق للقاعدة ويهلل للسواد فشردوه ليس بخائن. 

من يحمل هم البلد وهو بعيد آلاف الكيلو مترات عنها ليس بخائن.  

من يتيمم بترابها لكل صلاة رغم انه لا يلامسه ليس بخائن.  

من يدعم صمود الداخل من اهل البلد ويضيق على نفسه في الخارج ليس بخائن.  

ما ذنب الثائر الحقيقي إذا لم يعد له في بلده موطئ قدم يناور فيه؟ 

ليس الثوار اكثر اخلاصا من الصحابة الأوائل الذين هاجروا من مكة حاملين الاسلام في قلوبهم. 

----------------------

المشكلة أن الاقصاء ليس محصورا على صعيد الخارج والداخل فقط، بل يشمل اقصاء العسكري للمدني، والاسلامي المتشدد للاسلامي المعتدل، والثائر في المناطق المحررة للصامت الخائف في المناطق الخاضعة للنظام.

وسوم: العدد 737