زيارة اولبرايت لدمشق والدرس الاول بالعماله لبشار الاسد
اعزائي القراء ..
عند نفوق الاسد الاب أدلت مباشرة وزيرة الخارجية الامريكية مادلين اولبرايت بتصريح تشيد بالانتقال السلس والهادئ والمنظم للسلطة في سوريا قبل ان يتم التأكد من ذلك اصولاً بل قبل ان يتم التلاعب بدستور النظام الذي صنعه هذا النظام بنفسه ، واعلنت في عقب لقائها مع من دعي ( بالفريق) بشار الاسد انها لمست منه بوادر مشجعة ازاء السلام في المنطقة . وعقدت اولبرايت وعلى الفور اجتماعا سرياً مع (بشار الاسد كونه غدا اوتوماتيكيا القائد العام للجيش والقوات المسلحة ) اثناء تقديم التعازي بنفوق والده واظهر تلفزيون النظام ،بشار واولبرايت يتبادلان الحديث اثناء خروجهما من غرفة جانبية في القصر الجمهوري . وافاد مسؤول يرافق وزيرة الخارحية الامريكية ان اللقاء تطرق الى (مسائل اساسية) . واعلنت الوزيرة الامريكية في خاتمة اللقاء انها (لمست بوادر مشجعة) ازاء تجاوب الاسد ببناء عملية السلام في الشرق الاوسط. وردا على سؤال عن مسألة خلافة الاسد الاب, قالت اولبرايت بلهجة العارف الواثق: ان سوريا تملك (نظاما يعمل بطريقة سلمية ومنظمة) وهي تعني ضمناً نظام الوراثة . وكان اللقاء الاول بين اولبرايت وبشار من اللحظات المنتظرة خلال مراسم تشييع الاب ناجحاً. وبعد ان القت النظرة الاخيرة على
جثمان الاب عقدت لقاء ثانياً مع الابن استغرق أربعين دقيقة لم يكشف النقاب عنه .
وقالت اولبرايت امام الصحافيين (لمست بوادر مشجعة جدا ازاء رغبته في اتباع (نهج والده), الذي اتخذ قرارا استراتيجيا لصالح السلام) في المنطقة. وقال المسؤولون الامريكيون انهم تأثروا بسرعة وفاعلية عملية الانتقال بالسلطة الى بشار الاسد. وقال مسئول كبير في وزارة الخارجية يرافق اولبرايت للصحافة ان (الانتقال يتم بسرعة فائقة وبسلاسة وبطريقة منظمة) . واضاف المسئول الذي رفض كشف هويته ان (الامر حصل وكأنه كان هناك الكثير من التحضيرات, وكأن الاسد الاب قد جهز الامور مع الامريكان) مما يعني ان تصريحات اولبرايت واجتماعها مع الابن قبل التلاعب بالدستور وقبل ترشيحه للرئاسة هي رسالة قوية لمن يهمه الامر في الشأن السوري ان الامر حسم أمريكياً وعالميا على دعم الابن وعلى عملائنا بالنظام اعلان الولاء فوراً ) وفعلاً استجاب لتوصيتها كل مراكز القرار مثل الجيش والحزب ، كل ذلك حصل بعد ثلاثة ايام فقط على نفوق الاب . كما رتبت امريكا الى جانب بشار الاسد الاعتماد على جيل عاش فترات من حياته في بلاد الغرب مثل العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني والعاهل المغربي الملك محمد السادس ـ وهم من الشباب الذين تم تلقينهم مطالب الغرب .وعلم من مصادر قريبة من اولبرايت ان بشار الاسد كان (واضحا جدا حول عزمه المضي قدما الى الامام في النهج الذي رسمه والده) وذلك خلال مكالمته الهاتفية مع الرئيس الامريكي بيل كلينتون . وكانت اولبرايت قالت ان الولايات المتحدة تريد من بشار الاسد ان ينفتح بسوريا وان يسير علي خطى والده الرئيس الراحل حافظ الاسد كمدافع عن السلام في الشرق الاوسط. وقالت اولبرايت قبيل مغاردتها حضور جنازة الاسد ان خلافة بشار لوالده تسير فيما يبدو بشكل سلس. وقالت للصحفيين (مما شهدنا في الاربع والعشرين ساعة الماضية يبدو ان الامر يسير بشكل سلس ونرجو ان يستمر في ذلك الاتجاه ... من المهم ان يكون الامر سلميا) . وتلقت اولبرايت نقدا من مسؤولين امريكان على هذه الحفاوة التي أبدتها بالاسد الاب والابن ،الا انها ردت على النقد : ان الذين ينتقدون لايعرفون نظام الاسد وتوجهاته ؟ولما سئلت اولبرايت ماذا تريد الولايات المتحدة ان تكون عليه سوريا تحت قيادة بشار البالغ من العمر 34 عاما فردت بقولها (من المهم جدا لسوريا ان تنفتح.
(فالناس) يتحدثون عن اهتمام بشار الاسد بالانفتاح واحساسه بالتكنولوجيا واهتمامه بوجه عام بالاتصالات ) تصريح مضحك ولاشك ههههه.
اخواني...
هذا بعض ما رشح من علاقة الاسد بالإدارات الامريكية وعليه يمكن القول ان هذه العائلة هي صنيعه بريطانية امريكية ولكنها مؤجرة اليوم لروسيا مع الحفظ على مكاسب الغرب .
وسوم: العدد 742