عصابة حزب اللات في المصيدة، الميزانية السرية لهذه العصابة تزيد عن ٢ مليار دولار في العام الواحد
عصابة حزب اللات في المصيدة، الميزانية السرية لهذه العصابة تزيد عن ٢ مليار دولار في العام الواحد
وهي تتعدى ميزانية بعض الدول الافريقية .
اعزائي القراء..
يتمتع، ما يسمى بـ«حزب الله» اللبناني، بشبكة تمويل فريدة من نوعها، لكونها تعمل خارج نطاق النظام المصرفي العالمي، لكنه يستفيد أيضا من هذا النظام بطرق مختلفة، فلديه مصادر أخرى للتمويل تأتي عبر النظام العالمي، ويعتمد النظام المصرفي الخاص بالحزب على الأموال النقدية التي تصل إليه بصناديق الكرتون العادية، والتي تشاهد في كل مرة يكون الحزب فيها مضطرا للدفع لموظفيه، أو كتعويضات، كما جرى ما بعد ماسمي بحرب تموز / يوليو 2006.
وتنشط مصادره بشكل كبير بين أميركا الجنوبية وأفريقيا، وتحديدا في مناطق الانتشار اللبناني. وتوضح المصادر الموثوقة بأن الحزب يتلقى تمويلا كبيرا من عمليات تجارية غير مشروعة ومعقدة ، يدخل في نطاقها التهريب (التبغ والبضائع والمخدرات وتبييض الأموال)، وصولا إلى تجارة السيارات المستعملة والبضائع الأميركية المختلفة.
ومن المعروف أن ما يسمى تجاوزاً ب «حزب الله» يتلقى تمويلا منتظما من ملالي طهران منذ تأسيسه في العام 1982، حيث صرفت عليه مليارات الدولارات لتحويله إلى «قوة إقليمية» كما وصفها أمين عام هذا الحزب المدعو حسن نصر الله في احد خطاباته. ومن الثابت أيضا أن مصدر التمويل لا يأتي من الحكومة الإيرانية بل من مكتب مرشد الجمهورية علي خامنئي الذي يعتمد بدوره على مصادر دخل عدة من بينها ما يسمى «الأموال الشرعية» التي قال نائب أمين عام الحزب المدعو نعيم قاسم منذ سنوات عنها من إنها مصدر تمويل الحزب. ومن بين هذه الأموال تلك التي يجنيها مكتب خامنئي من لبنان أيضا، بوصفه مرجعا شيعيا، حيث تذهب أموال الخمس والزكاة وغيرها إلى مكتب خامنئي الذي يوجد لديه ممثلان في لبنان، هما نصرا لله (والشيخ) محمد يزبك، حيث تصل إليهما «الأموال الشرعية» التي تعتبر من مصادر التمويل المهمة أيضا.
وذلك في غياب أي وثيقة صادرة عن هذا الحزب أو النظام الإيراني تتحدث عن حجم الأموال التي تصل إلى الحزب من طهران.
الا ان مصادر مطلعة أكدت أن ميزانية هذا الحزب زادت أضعافًا مضاعفة بعد اغتيال الشهيد رفيق الحريري لتصل إلى ملياري دولار سنوياً . ولكن بعد دخول ما يسمى ب«حزب الله» الحرب ضد الشعب السوري باتت ميزانيته مفتوحة، لأنه أصبح جزءًا من مجهود الحرس الثوري الإيراني. أما التسليح، فلا موازنة خاصة له، لأنه يرتبط مباشرة بالحرس الثوري، حيث تصل الأسلحة والذخائر مباشرة للحزب الذي لا يكلف نفسه عناء شراء السلاح والذخائر من الأسواق الدولية السوداء.
مدير مركز «أمم للأبحاث والتوثيق» السيد لقمان سليم المعارض لما يسمّى «حزب الله»، دعا إلى «رفع الالتباس بما خصّ دور الحزب في لبنان وتخطيه الدولة ومؤسساتها الدستورية». وقال في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «هناك من يتحدث بشكل واضح وصريح ويقصد (نصر الله) عن دخول أموال وأسلحة ومقاتلين وهو لا يستحي بذلك، ويعلن صراحة أنه يملك البوابات اللبنانية ومفاتيحها، ويقول أيضًا، إن بعض المسؤولين استنسخوا لي مفاتيح بوابات الدولة من مطار ومرفأ وحدود، وأستطيع الدخول والخروج من دون حسيب أو رقيب».
وما دام أن الحزب غير معني بالتصريح عن الجسر الجوي أو البري أو البحري الذي يدخل عبره المال والسلاح الإيراني، يسأل سليم «هل من أسباب لبنانية موجبة دعت نصر الله ليدلي بهكذا تصريح، أم أنه يتحدث لأحد آخر؟».
أن الأرقام المتداولة عن ميزانية ما يسمى (حزب الله) الإيرانية، تصرف كرواتب لمقاتليه ومصاريف لقيادته والمساعدات العائدة لعائلات قتلاه وجرحاه من خلال مايدعى ب «مؤسسة الشهيد» و«مؤسسة الجريح» التي توزع هذه الأموال بحسب ما هي مرصودة»، كاشفًا أن إيران تستثمر في المعركة الإعلامية مبالغ تقدّر ب 500 مليون دولار مخصصة لما يسمّى «اتحاد الإذاعات الإسلامية»، التي تضمّ عددًا كبيرًا من التلفزيونات والإذاعات، أبرزها قناة «المنار» الناطقة باسم الحزب، ومحطات فضائية مثل «الميادين» و«العالم» وقناة «القدس» وتلفزيون الأقصى، وكلّها تبث من بيروت.
ويبدو أن الحزب لا يتوقف عن السعي إلى مصادر أخرى لتعزيز مداخيله، عبر مصادر جانبية أيضًا، فيقول لقمان سليم: «عندما نتحدث عن الأرقام المرصودة لما يسمى (حزب الله) والإعلام الإيراني في لبنان، يعني أننا نتحدث عن بند صغير، في الميزانية الكبرى للحرس الثوري». ويلفت إلى أن بعض عمليات ما يسمى «حزب الله» الاجتماعية والثقافية تموّل من المال العام اللبناني، سواء عبر البلديات أو مجلس الجنوب أو بعض القنوات الأخرى.
وليس بعيدًا عن هذه القراءة، يؤكد المصدر الذي رفض ذكر اسمه، أن ما يسمى «حزب الله» وبعد حرب يوليو عاش طفرة مالية، حيث بدأت الأموال تتدفق إليه من دون رقيب، خصوصًا أنه بدأ حملة تمويل لعدد من الأحزاب التي ضمّها إلى ما يسمّى «محور الممانعة»، منها التيار العوني (التيار الوطني الحرّ الذي يرأسه النائب ميشال عون) وتيار «المردة» وحزبا البعث والقومي السوري الاجتماعي، مشيرًا إلى أنه «استطاع استمالة عدد كبير السياسيين والإعلاميين بالإغراءات المالية، للتسويق لسياسيته وسياسة إيران في المنطقة والدفاع عنها»، مؤكدًا أن الحزب «يدفع حاليًا ل 100 ألف شخص راتبا شهريًا، وهو ثاني أكبر عملية توظيف بعد الدولة اللبنانية». لكنه أفاد بأن «ميزانية الحزب بعد دخوله الحرب على الشعب السوري باتت مفتوحة، لأنه أصبح جزءًا من المجهود الحربي الذي تضخّه طهران في سوريا».
صحيح أن ما بين 70 و80 في المائة من مالية الحزب مصدرها إيران، لكن الحزب لجأ إلى مصادر تمويل أخرى، وهنا يشير لقمان سليم إلى أن «ذراع الحزب وصلت إلى غرب أفريقيا، حيث العدد الأكبر من رجال الأعمال الشيعة». ويؤكد أن «أي صاحب مؤسسة تظهر عليه علامات النجاح، كان يعرض عليه الحزب أن يدخل شريكًا معه، مؤكدًا أن «البعض دخل كشريك مع هذا الحزب عن حسن نية، وهو ما أدى إلى تلويث الثروة الشيعية، سواء في أفريقيا أو أميركا اللاتينية، فكانت هناك عملية توريط للاقتصاد الشيعي الذي بات أسيرا لما يسمى ب (حزب الله) وأدخله بمشكلة كبيرة».
اعزائي القراء..
بعد كشف هذه الأموال الضخمة ومصادرها وصرفها فقد وقعت هذه العصابة بالمصيدة الشيعية قبل اللبنانية والعالمية ، فقد أثار هذا الكشف حفيظة الشعب الإيراني واللبناني من الطائفة الشيعية الفقيرة، حيث اعتبرت هذه الشريحة نفسها أحق بهذه الأموال من أي مشروع توسعي في البلاد العربية .ويبدو ان انطلاقة ثورة شيعية من ضاحية بيروت الجنوبية ضد هذه العصابة قد بدأت تلوح بالافق،
وسوم: العدد 746