نشاط ديني في أرض الرباط
أقامت رابطة العلماءالسوريين بقيادة المجاهد أحمد حوى ابن المجاهد سعيد حوى رحمه المولى حفلا ضخما لتكريم خريجي معهد مكة المكرمة
إنه لمسة مباركة من الشيخ محمد ياسر المسدي رحمه الله وأسكنه فسيح الجنات .
وزعت الهدايا على المتفوقين ، وكان ذلك فرصة للقاء الأحبة من عنتاب وأورفا ونيزب ، وألقيت كلمات للدعاة دون رقابة ولا تخوف .
مثل هذا التجمع الإسلامي محظور في ظل العلمانية والطائفية والبعثية ، فأي تحرك يحتاج إلى موافقة أمنية ، ووصل الأمر من يريد أداء العمرة يجب أن يأحذ موافقة أمنية ممن احتلوا سوريا بالحديد والنار ؟
هنا في أرض الرباط للإسلاميين ملء الحرية بالقيام بأي نشاط ديني ، وقد حضرت منذ أيام مجلس الصلاة على النبي عليه السلام ، وكان الشباب هم المنشدون وهم المتكلمون دون حرج ولا خوف إلا من الله سبحانه وتعالى.
واليوم نحضر حفلا ضخما في صالة ضخمة ، اللحى والعمائم تزين الحفل وتنطلق دون عراقيل أو عيون أو تقارير
كان اللقاء فرصة جميلة للقاء مع الدعاة في عنتاب أولهم الدكتور حسين عبد الهادي والشيخ محمد حمادة وكثير من العلماء السوريين في رابطة عنتاب وفقهم المولى
ألقى راعي الحفل مفتي عنتاب كلمة ثم رئيس جمعية الوفاء الخيرية ثم ألقى الشيخ زكريا المسعود ابن مدينة الباب كلمة رائعة وكان قد حضر من أورفا ومعه عدد كبير من أبنائها
أكبرت في الحفل حضور المجاهد الدكتور عبد المنعم زين الدين وفقه الله وأعجبت بنشاط الشيخ محمد محمود حوى وفقه المولى ونرجو مولانا أن يبارك في مثل هذا الاحتفال ، ونقول لمن تركوا الوطن مفتوحا لكل غريب وعدو ، نقولها بحسرة
أحرام على بلابله الدوح
حلال للطير من كل جنس
ونحن نحتفل بحرية هنا شاكرين للرئيس الطيب أردوغان ووالي عنتاب إفساحهم المجالس للدعوة إلى الله فتنطلق بحرية واحترام ، فيا للعجب ؟
الاسلام في الأرض المباركة في بلاد الشام الشام محارب
وفي أرض الأعاجم محترم ، لكن لا عجب هنا ناس يفخرون بانتمائهم لهذا الدين العظيم ،
تاركين الفرحة للأوغاد أن يعيثوا في أرض سوريا وسماءها فسادا وقتلا ، أصبحت دوما وحرستا ودير الزور هدف الطغاة ، دمروا مساجدها وهجروا أهلها ، بح صوت أهل دوما وحرستا وهم يصرخون وامعتصماه ؟
ولكن أذن المعتصم تسمع وتحرك الجيوش لهدم اليمن ؟ ؟
حنانيك يارب طيران الروس يسرح ويمرح في سماء وطننا السليب ،
الطيران الروسي في جانب ودبابات أمريكا في جانب آخر
وقيل معالم التاريخ دكت
وقيل أصابها تلف وحرق
لحا الله أنباء توالت
على سمع الوليّ بما يشقُ
وتقول للبغاة وللنيام في أرض سوريا ماقاله الشاعر :
وللحرية الحمراء باب
بكل يد مضرجة يدق
الشيوعية الحمراء تعلو رايتها في أرض باركها الله ، أرض فتحها سيف الله خالد بن الوليد والبطل أبو عبيدة بن الجراح رضي الله عنهما ، تسرح فيها اليوم دبابات أمريكا وتحلق في سمائها طيران الروس ، ويعاونهم على الأرض شبيحة المجوس ، ياغارة الله جدي السير مسرعة ياغارة الله.
تحية إلى الأحرار في الحفل ، تحية لرابطة العلماء السوريين ، تحية لرابطة العلماء السوريين في عنتاب ، تحية لخريجي معهد مكة الكرمة شبابا واناثا ، فنصف الحضور من النساء دون اختلاط ولاغرابة ،
وقد سرنا وجود القائد راعي الحفل الأمين العام للرابطة الشيخ أحمد سعيد حوى
كم ذا أغالبه ويغلبني
دمع إذا كففته هتنا
وكان مسك الختام دعوة تلقيناها من سليل المجد والكرم ياسر ، جده سعيد علوان صاحب العمامة الصفراء والأيادي البيضاء ، أبوه شيخ الكرم الشيخ عبد الله علوان صاحب الكتب الوافرة والعلم الغزير ، لاحقته دوريات الأمن بكثافة وكان رحمه الله قد غادر للأردن ولازالوا يبحثون عنه في حلب واهتدوا أخيرا إلى تلميذ له واسمه أحمد الفيصل وهو من العائلة الشهابية في الباب ، عذبوه ليبوح لهم بمكان اختباء أبو سعد فقال لا أدري ، وهو صادق ، عذبوه وعذبوه وأخيرا وضعوا منفاخا كهربائيا في أسفله فتمزقت امعاؤه وقضى شهيدا مبرورا رحمه الله
الغريب أن هذه الطيبات كانت في مطعم يحمل اسم حلب الحبيبة والقائمون عليه من ال سيرجية على الفور خطر في بالي موفق سيرجيه الشهيد الداعية الحبيب رحمه الله رحمة واسعة ، وأنا اقترح على أصحاب البيت الحلبي أن يقدموا وجبة مجانية يومية لفقير عن روح الشهيد موفق حتى تباركتهم الأرض والسماء ، فإلى أخينا ياسر ابن المرحوم كل الشكر ، لقد قلت له شفاها : أكل طعامك الأبرار وصلت عليك الملائكة الأخيار ، حياه الله ورحم أمه وأباه ، بل جده وجدتاه .
وسوم: العدد 749