واقدساه

الشيخ حسن عبد الحميد

clip_image002_42ea3.jpg

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله 

ياثالث الحرمين إن العهد في أعناقنا 

قد صار عهدا أكبرا 

أتداس أقداس الجدود تعنتا 

ومساجد التقوى تهان وتزدرا 

والمسجد الأقصى يخضب بالدما

والكون كل الكون أعمى لا يرى 

فالنرفع الصوت الأبي مجلجلا

تصغي له الدنيا وتضيخ له الذرى 

إما حياة فوق هامات العلا 

أو في جنان الخلد نجرع كوثرا 

- جاءت طيور الإسلام مغردة من عينتاب تشارك في ليلة مقدسية ، يتقدمها نسر اسمه محمد حمادة عضو هيئة الشورى برابطة العلماء السوريين ومدير البيت الشامي الدعوي في عنتاب ، افتتحت الأمسية بتلاوة مباركة من الذكر الحكيم تلاها أحد الضيوف من الشباب الطاهر 

تلاها من شنف الأذان والأسماع عن القدس الشريف والأقصى الشريف فأجاد وأفاد ، إنه حمادة فرع من شجرة الحمد وهي السبع المثاني تلخص الإسلام في سطور  .

استمتع الحضور الطيب بمعلومات رائعة عن أولى القلبتين وثالث الحرمين الشريفين نثرها على الأسماع داعية كبير ومجاهد نبيل ، واستمعت الأذان لقصيدة عصماء لشاعر الدعوة الإسلامية في عصرها الحديث ، ابن بزاعة بضم الباء ، بلد الآثار والذكريات ، بلد الداعية عبد الله الأحمد الحاج عبد الله ، بلد مختارها حاج صباح وقنديلها عمر عبود وبلبلها الصداح وليد الحسن ، شنف الأسماع بقصيدة عن القدس قال منها  :

هلموا اليوم اسمعكم قصيدي 

هلموا الآن اسمعكم نشيدي 

عن الأقصى عن الأبطال فيه 

عن الأحجار والطفل العنيد 

عن الشجعان في الكرمل وحيفا 

ومايلقون من كرب شديد 

فكم قاسوا وكم عانوا وكانوا

 ضياء الحق يدوي من جديد 

وختم الحفل بسنة إكرام الضيوف وهو أطيب الطيبات كما وصف سيدنا علي رضي الله عنه سئل عن أطيب الطيبات 

قال صيام في الصيف وإكرام الضيف  .

ونصحت أمير الركب الداعية حمادة أن يولي الشباب عنايته وأن يهتم بالرحلات الدعوية والمسيرات الإيمانية وذكرت له أن شيخ الشيوخ كان يقيم معسكرات التربية في أيام عيد الأضحى في اللاذقية وحمص وحلب  .

وخاطبت الشباب أن أمثالكم يعيشون في كهوف الليل وأنتم هنا تشاركون في ليلة مقدسية و ( سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله ) 

صلوا على من ظللته الغمامة وسلم عليه الحجر ، فأنتم المرابطون الصغار في أرض الرباط تركيا ، التي أكرمت ضيوفها المرابطين فوجدوا الأمن والأمان والعز والإكرام  .

حدثنا ضيفنا عن بركات القدس ولا تشد الرحال إلا لثلاث مساجد ، فالمسجد الأقصى جزء من عقيدتنا فنبينا صلى بالأنبياء إماما فيه ، ثم وجه المحاضر في نهاية المحاضرة رسائل للأمة وشبابها لفك الحصار عن أطفال القدس وحث على تقديم النفس والنفيس ، نحن جزء من فعاليات القدس نقدم لها الروح والنفس والنفيس 

مثل هذه المحاضرات والحفلات هي امتداد لما كان يقيمه الأعلام مصطفى السباعي وعبد الله سراج الدين وعيسى البيانوني ومحمد النبهان ومحمد علي المسعود والشيخ أبو الفتوح إمام المصلين لنصف قرن ، والشيخ الطرابيشي وأبو البقاء وعلي الحمدان والجندي المجهول والنسر المحلق في سماء الحب المحمدي بنشيده 

هادي ياهادي ياكل مرادي  .

واخيرا استمطر الرحمة على نسر من نسور الدعوة واقول فيه 

ياكوكبا ماكان اقصر عمره 

وكذا تكون كواكب الأسحار 

أعرفتموه ، اقراوا له الفاتحة أولا ، إنه الداعية المرحوم إن شاء الله عمر عبود عم شاعرنا وليد 

حيا الله من عمل وأنشد ، حيا الله من حاضر فأبدع ، حيا الله من أنشد فاطرب 

وصلى الله وبارك على من سمته جواري المدينة بالبدر فانشدت طلع البدر علينا 

وقد طلع البدر علينا واطل وأظل في بيت الدعوة التابع للدعاة إلى الخير وأي خير وأعظم من الحديث عن المصطفى عليه السلام  .

استمعت مرة إلى شيخ الدعاة في العصر الحديث الشيخ السباعي رحمة الله عليه ، ابي حسان ابن حمص يقول في محاضرة له في شارع اسكندرن بحلب ( يارسول الله لسنا من أمتك إن لم نعمل لمجد يتصل بك سببه وبشريعتك نسبه ) 

اللهم ارحم الشهداء في جرجناز  

اللهم شافي جرحاهم وأخذل ودمر من قصفهم من الروس والمجوس ياأرحم الراحمين

وليسقط مؤتمر سوتشي ؟

والله أكبر ولا عز لنا إلا بالإسلام

وسوم: العدد 753