ابنتي لينة الغدير، لها من اسمها نصيب، فهي كالنخلة عطاءً وشموخاً.
رأيتك يا ابنتي في الأهل لينةْ = عليها التمر حلواءً وزينةْ
وجاني عذقه فرِحٌ نشيطٌ = ففي يده هداياكِ الثمينة
وطلع النخل نعرفه نضيراً =تباركه السماء وتعرفينه
* * *=* * *
نظرتُكِ في رِغابي قبل عيني = فكُنتِ كما تمنَّيتُ الأمينة
وفيكِ دُعابةٌ حلوٌ نثاها = وأنتِ وإنْ عُرِفتِ بها الرزينة
وفيك مع الصبا طهر عزيزٌ = وأمّا الحقُّ فهو لكِ السفينة
يقودُكِ للأمان إذا الغواشي = أتت هوجاءَ كالحةً لعينة
عِديني أن تظلِّي حيث أرجو = بكل سجية جلَّت قمينة
وكوني في الصبايا رمز طهر =وكوني بينهنّ الياسمينة
* * *=* * *
أبوك العون فيما فزت فيه = من الإحسان والأم المعينة
وظل أبوك "طلاع الثنايا" =وظلت أمك الفضلى الرصينة
وقد عظما فكوني حيث كانا = وكوني للحقيقة مُستبينة
وإنا راحلون وكلُّ نفسٍ = بما اختارت وما اكتسبت رهينة
* * *=* * *
كأنِّي قد لمحتُ لكِ المحيّا = وفيهِ نور مكةَ والمدينة
تحفُّ بكِ الملائكُ وهي جذلى = وتغمره البشائر والسكينة