لوجدة أوقدت اصابعي قبل شموعي

داخل منفردتي  هاض الأسى جنحي  فكتبت عن  المدينة التي فيها ولدت ونشأت وترعرت  ثم ذات شجن اختطفت...

 عندما غابت الشمس عنا...

لوجدة أوقدت أصابعي

قبل شموعي

لأحبة كانوا الأحبة والمسافات بيني وبينهم

بسطت أوراقي

وأرقت مداد يراعي

++

لأجل الاحبة ذرفت بالشوق دموعي

++

ثاو هنا والجدارات تلاحقني

في كل اتجاه

الحائط أينما سرنا راه

يذكرني بقبري

واضطراري وخضوعي

++

وأنا الحر الأبي

لا أحني جبهتي لغير الاله المجيد

في سجود

او ركوع

++

وجدة يا حبيبتي

قد توراريت عنك قهرا

وتواريت عنك عشرا

لكنك بيني وبيني

انت بين الحنايا

وفي السلام وفي التحايا

وعلى لساني

وبين جلدي وعظامي

اشراقة فجر

للسطوع

++

وجدة يا حبيبتي قد تواريت عنك وواريت

في التراب فتيلا

بعد عشر سنين من غربتي

سأوقد القنديلا

++

اني حركت لوجدة

اشواقي وشجوني وعواطفي

وجوانحي

وعرائسي

وأرخيت للبكاء على الاطلال دموع

++

وجدة يا حبيبتي

أحن لغصن الزيتون في الزيتون

لوادينا الحزين

للطرقات والحارات والبيوتات

و أحن لقبر امي

لفطرة امي

لوجه امي

ولزهرة ….

غرست ما بين جوانحي

وضلوعي

2010 عندما غابت عنا الشمس

السجن المحلي بوركايزفاس

المنفردة  رقم1 { حي الرشاد العزلة}

وسوم: العدد 758