أسرة سورية نزحت إلى لبنان في 18/1/يوم
الخميس عام 2018 فماتت على جبال لبنان
الشرقية فكتبت
حتى الصقيع غدا خصماً وعادانا = والبرد يقتل أطفالاً وشباناً
والريح تقتلع الأكواخ غاضبة = ويرعش الطفل في الصحراء عريانا
والموت يسري به والروح في صعد = والأم تذرف دمع العين هتانا
ووالد الطفل يقضي نحبه كمداً = قبل ابنه ضارب الكفين حيرانا
أوعاش لحظة ما واراه ثم هوى = صريع بردٍ ولا يحتاج أكفانا
فالثلج أصبح أكفانا ومقبرة = وماء غسل وتابوتاً لموتانا
أبكي على أسرة من أرضها نزحت = تؤمّ عبر جبال الثلج لبنانا
فزمجر البرد في حقد يهاجمها = بل راح يزأر مثل الليث غضبانا
حتى تجمدت الأجسام شاكية = ظلماً يصم له التاريخ آذانا
ولو أناخ على رضوى بكلكله = لأصبح الصخر كالشلال جريانا
ولو يمر على ثهلان تحسبه = كأنه لم يكن يوماً وما كانا
إليك يا رب نشكو ما يحل بنا = ونرفع اليوم يا رباه شكوانا
على خصوم جلاميد قلوبهم = والصخر رق وما رقوا لبلوانا