بربِّكمُ أيا عَرَبُ = أمَا نادتكمُ "حَلبُ" !
لها مِن صَمْتِكمْ غضَبُ = لها شوْقٌ إلى النور ِ
* * *=* * * *
أما نادتكمُ " دِرْعَا " = فمَن يُصْغِي لها سَمْعَا ؟
بآسَادٍ لها يسْعَى = يواجهُ كُلَّ مغرور ِ
* * *=* * * *
سَنا الإيمان ِفي سوريا = يُنادِي هذهِ الدنيا
ألا سيري على عَجَل ٍ = لها مِن غير ِ تأخير ِ
* * *=* * * *
ألمْ ينزفْ لها جُرْحُ = ولم يُسْمَعْ لها بَوْحُ
تئنُّ بقلبها الشكوى = وتملأ ُ بَاحَة َ الدُور ِ
* * *=* * * *
أما دَوَّى لها صَوْتُ = وعانقَ أرضَها المَوْتُ
وكَمْ باغ ٍ له فيها = يدٌ أو نابُ مَسْعُور ِ
* * *=* * * *
فهلْ وَفيتمُ حقا = لها ، والقلْبُ لو رقا
أبى إلا الوفا صِدْقا = أبى صَمْتا ً على الزور ِ
* * *=* * * *
ومِنْ "نِيلٍ" إلى"بَرَدَى"= ترَى حُزْنا ً ترى كَمَدا
ينادِي أمَّة ً باتتْ = على وَهَن ٍ: ألا ثوري
* * *=* * * *
ألا واها ً لمن ثارَ = أبى ذلا ً ، أبى عارا
فأنفقَ عُمْرَهُ يرنو = إلى الجناتِ و الحُور ِ
* * *=* * * *
ألا مُدُّوا لها كفا = وكونوا في الفِدا صَفا
لنرْغِم للعِدا أنفا = ويحيا شعْبُنا السُّوري