فاتحة للرحيل
29آذار2018
محمد فريد الرياحي
يتلون هذا المساء بلون النخيل
وفي النهر أغنية للرحيل
ووجدة من شغف بالمواسم
تدرك موعدها في نداء الهواتف
أن زغردي يا رياح الجنوب
إذا أقبل الليل في موكب
من جنى الحوريات
إذا عرّش الليل في الذات
ذاتك يا أيها الشاعر المستهام
بهمس التسابيح في ظلل
من رفيف الغمام
إذا أيقن الشعر أن الكتابة من
جبهات المنية مطلعها
ليس في الذات ذاتك يا
أيها الشاعر المستنير بوهج القصيدة
إلا الذي أنت تكتبه من عيون الكلام
لوجدة، يا وجدة في العراك مواعدها
هل إليك، على صولة العاديات
إذا شعشع الشعر، منطلقي
إنني
في حفيف الجدائل أكتب أغنية للنخيل
وفي النهرفاتحة للرحيل
وما في المواجع إلا هديل الحمام
وأنت، أيا وجدة في عيون الهيام
مقاماتها، ترحلين إلي أنا، وأنا
فيك يا وجدة الوجد زين الكرام
وسوم: العدد 765