من علامات محبتنا لله
{1}محبة الله سبحانه وحده دون غيره وتقديمها على كل محبوب
كما قال عز وجل:{ قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وأبناؤكم وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ
اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ
فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ}{24}التوبة .
{2}طاعة الرسول عليه الصلاة والسلام وتقديم محبته على من سواه
كما قال عز وجل :{قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} {31}آل عمران
{3}الاشتغال بطاعة الله وعبادته والتقرب إليه .
محبة كلام الله وكثرة تلاوته وتدبره .
{4}كثرة ذكر الله عز وجل .
{5}الرضا بقضاء الله وقدره .
{6}الذل إلى الله تعالى والانكسار بين يديه .
{7}محبة كل ما يحبه الله عز وجل .
{8}محبة الأنبياء والرسل والصالحين والمؤمنين .
{9}أن يكون رحيما بالمؤمنين شديدا علي الكافرين
كما قال عز وجل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ۚ ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} المائدة {54}
وما أجمل قول شَاعِرُ الْحُبِّ الإلهي الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم
فِي قصيدته { يَا رَبُّ..كُنْ لِي نَصِيراً}
الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم
وقد جاء في كَلِمَةُ النَّاقِدِ الْكَبِيرْ الْأُسْتَاذْ/رمزي جمعة..فِي حَفْلِ تَتْوِيجِ شَاعِرُ..الْعَالَمْ الذي بنوره اكتنف الألباب الشاعر والروائي/محسن عبد المعطي محمد عبد ربه بِالْمَرْكَزِ الْأَوَّلْ..فِي مَهْرَجَانِ لِقَاءِ أُدَبَاءِ مَرَاكِزِ شَبَابِ سَمَنُّودِ الْأَوَّلْ
عَنْ قَصِيدَتِهْ:
{ شَاعِرُ الْحُبِّ الْإِلَهِي فِي..يَا رَبُّ..كُنْ لِي نَصِيراً}
"هَذِهِ الْقَصِيدَةُ الرَّائِعَةْ لِلشَّابِّ الشَّاعِرْ/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..تُعَبِّرُ عَنْ مَوْهِبَةٍ شِعْرِيَّةٍ جَيِّدَةْ..وَحِسٍّ أَدَبِيٍّ رَفِيعْ..وَوُجْدَانٍ أَخْلَاقِيٍّ مُتَمَيِّزْ..إِنَّهَا ضَرَاعَةٌ مِنْ قَلْبٍ طَيِّبْ..إِلَى{الْمَوْلَى}عَزَّ وَجَلْ..فِيهَا الْعَنَاصِر الْفِكْرِيَّةُ الْآتِيَةْ:-
- قَبَسٌ مِنْ رُوحِ شُعَرَاءِ الصُّوفِيَّةِ وَإِلْهَامَاتِهِمْ .
- نَبْعٌ فَيَّاضٌ مِنْ رِيَاضِ شُعَرَاءِ الْعَصْرِ الْحَدِيثْ .
- اَلْمَعَانِي وَالْأَفْكَارُ فِيهَا سُمُوٌّ وَارْتِفَاعٌ عَنِ الدَّنَايَا وَالْأَوْزَارْ..وَالْأَخْيِلَةُ..تَصْوِيرُهَا بَدِيعٌ وَمُنَسَّقٌ مَعَ الْأَفْكَارْ .
- اَلْقَصِيدَةُ وَحْدَةٌ فَنِيَّةٌ مُتَكَامِلَةْ..وَبِنَاءٌ فِكْرِيٌّ وَعُضْوِيٌّ وَاحِدٌ لَا يَتَجَزَّأْ .
- اَلْمُوسِيقَى الدَّاخِلِيَّةُ وَالْخَارِجِيَّةُ تُعَبِّرُ عَنْ أَنَّ الشَّاعِرَ الشَّابْ..يَمْتَلِكُ مَوْهِبَةَ الشِّعْرِ بِدُونِ افْتِعَالٍ أَوْ مَقَالْ .
- شَخْصِيَّةُ الشَّاعِرِ وَاضِحَةٌ مِنْ خِلَالِ أَبْيَاتِ الْقَصِيدَةْ..وَالْحِسُّ الْإِبْدَاعِيُّ جَيِّدٌ وَمُتَمَيِّزْ .
- مَرْحَباً بِرِيَاضِ الشِّعْرِ الْجَيِّدِ الْخَالِصِ لِهَذِهِ الْمَوْهِبَةِ الْوَاعِدَةْ .
- هَذَا الْعَمَلُ الشِّعْرِيُّ حَازَ الدَّرَجَةَ الْأُولَى وَالْمَرْكَزَ الْأَوَّلَ فِي الْمَهْرَجَانْ
أَيَا رَبِّ أَسْعِدْنِي وَحَقَّقْ رَجَائِيَا=وَكُنْ لِي نَصِيراً فِي الشَّدَائِدِ حَامِيَا
وَأَدْخِلْ عَلَى نَفْسِي نَسِيمَ صَلاَحِهَا=وَثَبِّتْ عَلَى تَقْوَاكَ دَوْماً فُؤَادِيَا
وَدَاوِ جِرَاحَ الْقَلْبِ فِي هَذِهِ الدُّنَا=وَقُدْنِي إِلَى الْمَعْرُوفِ وَامْحُ الْمَعَاصِيَا
* * *=* * *
مُنَى النَّفْسِ يَا رَبَّاهُ تَوْفِيقَ خُطْوَتِي=إِلَى صَالِحِ الْأَعْمَالِ طُولَ حَيَاتِيَا
أَيَا عَالِمَ الْأَسْرَارِ مَنْ لِي سِوَاكَ مَنْ=أَتُوقُ إِلَى لُقْيَاهُ فِي الدَّرْبِ حَانِيَا؟!!!
* * *=* * *
أَتُوقُ إِلَى الْقُرْآنِ تَوْقاً مُعَبِّراً=فَأَنْهَلُ مِنْ آيَاتِهِ النُّورَ شَافِيَا
وَأَسْبَحُ فِي أَفْكَارِهِ مُتَأَمِّلاً=عَسَايَ أَسِيرُ الْعُمْرَ بِالْفِكْرِ نَاجِيَا
هُوَ الذِّكُرُ وَالْإِشْرَاقُ نَحْيَا بِهَدْيِهِ=وَنَتَّبِعُ الْمُخْتَارَ حِبًّا وَدَاعِيَا
* * *=* * *
إِلَهِي وَمَعْبُودِي وَعَوْنِي وَسَيِّدِي=يَتُوهُ فُؤَادِي فِي جَلاَلِكَ غَافِيَا
أُحِبُّكَ يَا مَوْلاَيَ حُبًّا مُقَدَّساً=يَفُوقُ حُدُودَ الْأَرْضِ يَغْزُو مَجَالِيَا
وَمَنْ كَانَ فِي شَوْقٍ شَدِيدٍ وَلَهْفَةٍ=يُعَنِّفْهُ بَيْنَ النَّاسِ مَنْ كَانَ خَالِيَا
* * *=* * *
أُحِبُّكَ لِلْأَكْوَانِ خَيْرَ مُدَبِّرٍ=فَسُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ فَرْداً إِلَهِيَا
أَرَدْتَ عَمَارَ الْكَوْنِ بِالْخَلْقِ قَادِراً=فَأَبْدَعْتَ خَلْقَ الْأَرْضِ يَا رَبُّ سَامِيَا
وَشَيَّدْتَ صَرْحَ السَّمَاوَاتِ آيَةً=لِكُلِّ لَبِيبٍ يَفْهَمُ الشَّرْحَ بَادِيَا
عَرَفْتُكَ رَزَّاقاً حَكِيماً مُقَسِّماً=كُنُوزَكَ بَيْنَ النَّاسِ يَا كُلَّ مَالِيَا
وَتَقْضِي شُؤُونَ الْخَلْقِ فِي الْحَالِ مَالِكاً=إِذَا قُلْتَ كُنْ لِلشَّيْءِ قَدْ كَانَ سَارِيَا
* * *=* * *
يُسَبِّحُكَ الطَّيْرُ الْجَمِيلُ مُوَحِّداً=وَيَسْتَقْبِلُ الْأَنْوَارَ فِي الصُّبْحِ هَانِيَا
وَيَهْجَعُ كُلُّ النَّاسِ فِي اللَّيْلِ سَاكِناً=وَلاَ يَأْخُذُ النَّوْمُ اللَّذِيذُ إِلَهِيَا
وَتَغْفُو عُيُونُ الظَّالِمِينَ جَمِيعُهَا=وَعَيْنُكَ يَا رَبَّاهُ لَمْ تَغْفُ سَاهِيَا
وَيَشْكُو إِلَيْكَ الْعَبْدُ تَضْيِيعَ حَقِّهِ=فَتَسْمَعُ فِي الإِظْلاَمِ مَنْ كَانَ شَاكِيَا
* * *=* * *
وَمَنْ فِي الْأَرَاضِي وَالسَّمَاوَاتِ كُلِّهَا=يَدِينُ لَكَ اللَّهُمَّ بِالْفَضْلِ رَاضِيَا
وَتَأْمُرُ بِالْإِحْسَانِ وَالْعَدْلِ وَالتُّقَى=وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَتُؤْجِرُ سَاعِيَا
وَتَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْبَغْيِ وَالْخَنَا=فَيَتَّعِظُ الْإِنْسَانُ إِنْ كَانَ نَاسِيَا
وَأَنْتَ مَلِيكُ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ كُلِّهِمْ=تُسَيِّرُهُمْ بِالْعَدْلِ وَالْفَضْلِ رَاعِيَا
* * *=* * *
وَلَمْ أُلْفِ لِي فِي سَاحَةِ الْكَوْنِ نَاصِراً=يُخَفِّفُ عَنْ قَلْبِي وَيَرْثِي لِمَا بِيَا
سِوَاكَ إِلَهَ الْعَرْشِ يَا مَنْ تُعِينُنِي=عَلَى نَائِبَاتِ الدَّهْرِ فَارْحَمْ بُكَائِيَا
* * *=* * *
إِذَا حَلَّ خَطْبٌ كُنْتُ جَلْداً وَصَابِراً=وَكُنْتُ عَلَى الْأَيَّامِ كَالطَّيْرِ شَادِيَا
وَإِنْ جَاءَ مَكْرُوهٌ عَنِيدٌ مُكَابِرٌ=قَصَمْتُ جُُسَيْمَ الْهَوْلِ فَانْهَارَ هَاوِيَا
وَأَنْهَارُ إِحْسَاسِي يَفِيضُ عُجَابُهَا =وَتَجْرُفُ خَصْمَ الْحَقِّ جَرْفاً مُوَاتِيَا
* * *=* * *
فَيَا رَبِّ لاَ تَحْرِمْ فُؤَادِيَ نَظْرَةً=وَبَارِكْ جُهُودِي وَاسْتَجِبْ لِدُعَائِيَا
وَيَا رَبِّ لاَ تَخْذُلْ مُحِبَّكَ مُحْسِناً=وَلاَ تَنْسَهُ وَالْطُفْ بِلُطْفِكَ قَاضِيَا
* * *=* * *
إِذَا عِشْتُ فَانْصُرْنِي عَلَى عُصْبَةِ الْهَوَى=وَإِنْ مُتُّ فَارْحَمْنِي وَأَحْسِنْ خِتَامِيَا
وَأَنْطِقْ لِسَانِي بِالشَّهَادَةِ حِينَهَا=وَخَفِّفْ مِنَ الْآلامِ وَقْتَ حِسَابِيَا
* * *=* * *
وَلاَ تَنْسَ أَهْلِي وَارْعَهُمْ وَتَوَلَّهُمْ=وَحَقِّقْ لَهُمْ حُلْماً يُنِيرُ الْأَمَانِيَا
وَكُنْ رَاضِياً عَنِّي بِفَضْلِكَ رَبَّنَا=فَفَضْلُكَ يَا غَفَّارُ عَمَّ النَّوَاحِيَا
* * *=* * *
أَيَا حَيُّ يَا قَيُّومُ يَا مَنْ خَلَقْتَنِي=مِنَ الْحَمَأِ الْمَسْنُونِ جِئْتُكَ رَاجِيَا
أُنَادِيكَ فِي الظَّلْمَاءِ وَاللَّيْلُ سَاكِنٌ=فَهَبْ لِي مَقَاماً خَالِدَ الذِّكْرِ عَالِيَا
وَجُدْ لِي..إِلَهِي بِالْجَزِيلِ مُيَسِّراً=طَرِيقِيَ فِي الطَّاعَاتِ يَحْسُنْ كِتَابِيَا
* * *=* * *
..إِلَهِي مَعَ الْأَيَّامِ وَحِّدْ عُرُوبَتِي=وَعِزَّ لِوَاءَ الْحَقِّ فِي الْأُفْقِ بَاقِيَا
وَكُنْ نَاصِراً لِلْمُسْلِمِينَ عَلَى=وَوَفِّقْهُمُ لِلْخَيْرِ نُوراً وَهَادِيَا
* * *=* * *