العدلُ في وطنِ المظالم ِ مَكْلَمَةْ= لكمُ العزاءُ إذا أقمتمْ مأتَمَهْ
فالظلمُ يُعلنُ أنهُ في قوَّةٍ= والعُهْرُ نالَ من البراءة أوسمةْ
أعمى يواجِهُ تهمةً أضحوكةً= بالقنص في جنح الليالي المظلمةْ!!
بلْ طفلةٌ تاقت لشمس عدالةٍ= مَثُلَتْ هنالكَ في سرايا المحكمةْ
رفعتْ يديها في السّما بإشارةٍ= توحي بما يُؤذي القلوبَ الآثمة
فإذا بها ويحي يطوّقُها الأسى= من حولها برزتْ وجوهٌ معتمَة
سعت الكتيبة نحوها بسلاسلٍ= قُدُماً ، وأجنادُ الحروب مدمدمةْ
يا ويحهم إن الفتاةَ صغيرةٌ= هذه السلاسلُ للأيادي الناعمة !!!
والقيدُ باكٍ والحياةُ حزينةٌ= قد أطرقتْ ليلاً هنالك واجمَةْ
وأتى السؤالُ لأمةٍ مقهورةٍ= حتى متى عينُ العدالة نائمةْ!!!
يا آلَ لوطٍ ويلكم من طغمةٍ= قد جرَّمتْ طُهْرَ النفوس المُسْلِمَةْ
يا آلَ لوطٍ ويلكم من طغمةٍ= مفتونةٍ بجهالةٍ متحكِّمةْ
مغرورةٍ بالله جلَّ جلالُهُ= وبحِلمِهِ سبحانهُ ما أرحمهْ
يُملي لمن ظلم الخلائقَ وافترى= فإذا قضى أخْذاً لتوٍّ أبرَمَهْ
سبحانه مِن حاكمٍ ما أعدَلهْ= سبحانه من قاهرٍ ما أحكَمَهْ
تالله كم خضع الطغاة لحُكمِهِ= ذلّاً وكم من ظالمٍ قد أرغَمَهْ
قد أذعنتْ لله رغم أنوفِها= فمضتْ إليه ذليلةً مستسلمةْ
قل للذي عشقَ الظلامَ فؤادُهُ= فمضى يقسِّمُ في العبادِ مظالمَهْ
أين الطغاةُ السابقون وقد بغوا= بغياً به مصُّوا لمظلومٍ دَمَهْ
أين الطغاة السابقون وقد علوا= فرعونُ ولّى هالكاً و مسيلمةْ؟!!
دنياكمُ يومَ الرحيل ستنتهي= تالله ما هذي الحياة بدائمةْ
ستزولُ عنكم لا محالة إنكم= أهل الفناء ، حياتكمْ متوهَّمة