أنت العسيلات
يـا مـن غـلبـت عــلي ً كل خــواطري
وملكـت كل قــصائـدي ومشـاعــــري
وغــلـبـت لحـنـا لا يـبـاح لــطــائــــر
أر تـاح فـــيـهـا أو أضـــج كـــحــائـر
أســتـل مـن طــي الــزمـان تــذكــري
وأروح أســبــح فـي بحـور تـأثــــري
وأجـول فـي دنـيا الـغــرام كـمـعـــسـر
فــأراك رســمـا لا يـتــاح لــنـاظــــــر
هـا أنـت فيض في رحـاب زمــانـنـــا
هـا أنــت رمــزبـعــد كــل كــلامــنـــا
هـمـسـا وسطـرا فـي رحـاب حـياتـنا
تـسعـيـن في ثـوب الضـنين الهاجـر
أنـت العـسيـلات الـتــي مـا ذقـتـهـا
أنـت الـهنـيهــات الـتي هـدهـدتـهـا
بـل أنـت أطـيافـي الـتي عـانـقــتها
بـل أنـت عـنـوان الـغــرام الـنـــادر
شحــرورة غـنـت بخـافـق عـاشــق
رقـصـت تـلاعـبـني بـكل مـرافـقـي
شـعـت كـنـور غـامـر بـمشـارقـــي
عـودي فـلسـت عـلى البعاد بصابر
عاتـبـت قـلبـا ظـل عـهـدا نـاسـيـا
حـمـلـته حـبي فـظـل وقـتا شـاكيا
فهــوى بحقـلي أسـفــا أو بـاكـيـا
يـردي فـؤادي في الجـفاء الجـائر
أشتـاق قـربك رغـم بعـد أو جفـا
وأعـيد ذكـرانـا بـكأس من وفـــا
وأرى فـؤادك عـاشقـا أو مـدنفـا
يـهـوى رجـوعـا للغـرام العـاثـر
سـر التلاقـي كان رمـزا ساحـرا
في فيض روحينا تهادى سائرا
يـرتـادني لـيـلا ويـبـقى ساهـرا
لكن سأبـقى كـاتمـا لـسـرائـري
وسوم: العدد 778