حال المسلمين

ودواء أدواء الأنام بكفهم لو يشعرونا

يزداد غطرسة عليهم كلما يتذللونا

يملي عليهم ما يشاء وهم له متشكرونا

أقوى قوى التدمير ساقتها جيوش المعتدينا

وبه أضاعوا كل حق للعفاة البائسينا

لو أنصفوا لدعوه مجلس رعب كل المؤمنينا

أو ما سيبقى الدهر محزونا لأمر المخرجينا!

أوما يذوب الصخر اشفاقا لما يتحملون!!

أين الحضارة و الرقي يا متمدنونا!

أين الضمير الحي, أين العدل, أين المنصفونا!

أين المسيح, أين أين الحب, أين المفتدونا!

أيكون قد فدى بنيه لكي ليكونوا قاتلينا!

أيكون قد أرسى السلام...لكي يكونوا الهادمينا!

الحقد إن مالأ القلوب فلن ترى متعقلينا!

كانو الأعز المنصفين عدوهم...والعادلينا

كانوا...ودع ما كان و أنظر كيف هم مستضعفونا

لا يفعلون سوى الكلام...فبالكلام يحاربون

لتظن قد نفدت بحار الأرض مما يكتبونا

ملوؤا المحافل بالكلام ولم يكونوا مقنعينا

عجزوا عن الإخلاص حتى في الكلام فضيعونا

لأذل أهل الأرض احسبهم...وهم يتفاخرونا

أألوم محكومين منهم... أم الوم الحاكمينا!!

كل عليه الوزرمما نحن فيه قد بلينا

لا يلتقون فيلتقون ....ولا همو يتنا صحونا

وتريح هذا الكون من ظلم أذل العالمينا

فيرى عدالتنا ويشهد ما سوانا منقذونا

لم يلق عدلا منذ أن غبنا, ولم يلق الأمنينا

أنكون جند رسالة الهادي ونبقى تائهينا؟!

حاق الفناء بهم..وزلزلهم.. ولا هم يشعرونا

مأساة أدناهم وإن صغرت تذوبني حنينا

وأود لو أني بروحي أفتديهم أجمعينا

ويزيدني ألما بقائي عاجزا أسفا حزينا

فلمن سأشكواحالتينا..ليتني أجد الأمينا؟!

أنت المعين وما سواك لها..فكن ربي المعينا

عز الرجاء..ووحدك اللهم عزالسائلينا

أصلح رعيتنا بإصلاح الرعاة المخلصينا

واجعلهمو لرضاك ربي كلهم متجردينا

حتى نعود على الزمان كما بدأنا مسلمينا

وسوم: العدد 782