سلامٌ يا دمشق
02آب2018
د. وائل عبدالرحمن حبنكة
إنّي لأعرفُ في دمشق حجارةً
تُلقي عليَّ إذا مرَرْتُ سلاما
فيها قلوبُ أحبّتي ودمُوعُهم
تاهوا وصاروا في البلاد يتامى !
هل تعرفُ الدنيا بلاداً صخرُها
عند اللقاء يُميّزُ الأرحاما ؟!
مَنْ لم يَنَمْ في الشامِ يوماً لم يَنَمْ !!
مهما ادّعى أو ظنَّ أنّه نامَا
يومٌ بأرض الشام يعدلُ سحرُهُ
وجمالُهُ في غيرها أعواما
الياسمين صباحُها ومساؤها
والقاطفون الياسمينَ نشامى
ورحيقُ جوهرها عصارةُ أمّـةٍ
كانتْ على مرّ العصورِ غماما
ياظِئْرَ أهل الأرض.. مَنْ أنْجَبْتِهمْ
تاهوا وصاروا في البلاد يتامى !
——————————
الظِئْر: المرأة المُرضعة لغير ولدها
وسوم: العدد 783