يئسنا! لا وربّي ما يئسنا = وإن أخَذَتْ يدُ الأهوالِ منَّا
تمرُّ بنا الخطوبُ ولا نبالي = وكم صبرًا على الأهوالِ زِدنا
خُلقنا للجهادِ، فليسَ بِدعًا = إذا كُنَّا بمعركةٍ خسرنا
ومن تخَذَ الجهادَ لهُ سبيلًا = سيجني عزَّهُ، ويزيدُ أمنا
فكمْ من بعدِ عُسرٍ جاءَ يُسرٌ = وسُدنا بعدَ أن كنَّا أُهِنَّا
فيا من قد حسِبتُمْ أن هُزمنا = فلا واللهِ ما كُنّا هُزمنا
نزيدُ على مآسينا وُثوبًا = فنعلوها وتعلمُ كمْ وثبْنَا!
بما يرضي الإلهَ ننالُ صبرًا = ونحنُ لكلِّ ما يرضيهِ مِنَّا
نورِّثُ جيلنا عِبرًا، وعِزًّا = وهذا خيرُ ما يرثوهُ عنَّا