همساتْ على قارعةِ الليلْ
همساً ذكرتُ و شاقني التذكارُ
بعدَ المغيبِ و للهوى أسرارُ
قدْ كانَ همساً يشتكي منّي الأسى
فأردّهُ و بهمسهِ أحتارُ
أنا لا ألومُ تذكّري لمّا أتى
فجميع ُ أشواقِ المنى تغتارُ
تلكَ الخطى كمْ مرةً تغتالني
بعدَ المغيبِ و في الضحى أخبارُ
خمسونَ منْ وجعِ الطريقِ تصيحُ بي
و تحيطُ في عمرِ الشقى أسوارُ
أشواكها في العينِ تجرحُ مهجتي
و مدامعي كالشوك ِ كيف َ تُدارُ
منْ يخبر ُ الأيامَ عنْ كأسِ الهوى
أنَّ الكؤوسَ بموطني تجّارُ
عنْ موطنٍ بعدَ المغيبِ كسارقٍ
باتتْ تخافُ مغيبهُ الأفكارُ
عنْ سائلٍ في الليل ِ يسألُ نجمةً
كيفَ النجومُ تنامُ و الأقمارُ
أيظلُّ حزني ساكناً في صمتهِ
يا صمتُ كيفَ تطيقهُ الأشعارُ
يا همسَ أشواقِ المغيبِ على الضنى
قدْ شاقني منْ وجدها التذكارُ
فرسمتُ طيفَ أحبتي في أحرفي
و الوجدُ في مُقَل ِ الدجى أقدارُ
وسوم: العدد 785