العرب في الميزان
04نيسان2015
صالح محمّد جرّار
صالح محمّد جرّار/جنين فلسطين
قَدْ عَزَّ العُرْبُ عاشوا القُرآنَ بمدرسةٍ وبَنَوْا مِن بَعْدِ رسولِهِمُ عاشوا للحقِّ بلا طمعٍ فأنارَ الكونُ بمشْعلِهِمْ وَمَضَوْا والعِزُّ يُظلِّلُهُمْ * * * وأتى مِنْ بَعْدِهِمُ خَلْفٌ نحروا الأخلاق وما وَرِثوا فرِحَ الشيطانُ بهم جذلاً نصَبَ الأشراكَ مُطَعَّمةً ما أبقى مَعْصيةً إلاّ... فتراهمْ في لهفٍ يَجْــــ سقطوا في ذُلِّ معاصِيهمْ * * * وتسلّط حُكّامٌ مِنْهُمْ رفضوا عِزّاً، رفضوا مجداً شنقوا العلماءَ "وَسيّدَهُمْ" وأشاعوا الفُحْشَ بموطِنِهِمْ فَترى ضُلاَّلاً قَدْ عاشوا * * * أَرَأَيْتَ رُعاتَك يَا وطني فقدوا الإحساسَ بمكرمةٍ قد ماتَتْ فيهم نخوتُهمْ قد باعوا الشّعْبَ بشهوتِهِمْ بل باعوا الصخرةَ والأقصى حتى بِتْرولُكَ يا وطني * * * صَرَخاتُ الأقصى يسمعُها ورمالُ البيدِ تُردّدُها والنِّيلُ بمصرَ وجارتِها ومآذنُ في أمَمٍ شتّى * * * صَرَخاتُ الأقصى قد بَلَغَتْ لكنْ صَرَخاتُك يا أقصى لكنْ صَرَخاتُكِ يا قُدْسُ * * * وَسِنينٌ في ذُلٍّ مَرَّتْ سَمَّوْها النكسةَ!! ليتهُم لو ذاتُ سِوارٍ آذَتْنَا لكنَّ أراذلَ دُنيانا.. فالوَيْلُ لنا إن طال بنا * * * ماذا سنقولُ لبارئِنا عهد الإيمانِ نَقَضْنَاهُ أسباب النصر تركناها حرم الإسراءِ خذلْناهُ لُطْفاً يا ربِّ بأقْصانا واغفرْ يا ربّ معاصينَا فلعلَّ الرحمةَ تُدْرِكُنا ونُعيدَ "صلاحاً" أو "عُمَراً" ونعيشَ بسؤددِ إسلامٍ وننيرَ العالمَ ثانيةً فنعيشَ السَّعْدَ بِدُنْيانا | بإيمَانِمِنْ بَعْدِ الذُّلِ لأوثانِ زَكّاها رَبُّ الإنسانِ مجدَ الإسلامِ بإحسانِ إلاّ مَرضاةَ الرَّحمنِ مِنْ بَعْدِ ظلامِ الأزمانِ فالعِزُّ لواءُ الإيمانِ * * * لَفُّوا الأمَجادَ بأكفانِ مِنْ هَدْيِ الإسلامِ البانيِ ما أخبثَ كيدَ الشيطانِ كالطُّعْمِ لصَيْدِ الجُرْذانِ أهداها ريشةَ فنّانِ ــرُوْنَ وَراءَ الشهوةِ والفاني فَمُنُوا بأشدِّ الخُسْرانِ * * * وهمُ أعلامُ البُهْتانِ يَبْنيهِ الصِّيدُ بِفُرْقانِ وأرادوا سَحْقَ الإيمانِ فَأماتوا هِمَّةَ شُبَّانِ عَيْشَ القُطْعانِ لِذُؤْبانِ * * * فأولئكَ وكْرُ العُدْوانِ ومُنُوا بِفَسادِ الوِجْدانِ مِن بَعْدِ سُقوطِ الأركانِ وكذا الأوطانَ برنّانِ وكذلك دِرْعَ الجَوْلانِ فَأَراهُ جَناحَ العُدْوانِ * * * شعبٌ في الشامِ وبغدانِ وكذلك موجةُ تطوانِ أدري بحرارةِ ظمآنِ قد تَدْري كيدَ الشيطانِ * * * أَسْماعَ القاصي والداني لم تَبْلُغْ قلبَ الإيمانِ لمَ ْتَلْمِسْ سَمْعَ الشُّجْعانِ * * * ونزيفٌ بالحَرَمِ العاني سَمَّوْها عارَ الأزمانِ لوجدْنا أعذارَ ألوانيِ هم سامُونا ذُلَّ العاني نومٌ في وجْهِ الطّغْيانِ * * * في يومِ الدينِ وحُسْبانِ فَنَسَفْنَا أُسَّ البُنْيانِ فسقطْنا صرعى ميدانِ فرمَوْهُ بنارِ الأضغانِ لطفاً يا ربِّ بفتيانِ وأَعِشْنا نهجَ القرآنِ فنجدّدَ عهدَ الإيمانِ فَنُطَهّرَ قُدْسَ الأوطانِ ونجاهدَ كيدَ العُدْوانِ ونكونَ القلبَ لِعُمْرانِ ونفوزَ بجنّةِ رضوانِ |