عزَّةُ الموت

من الموتِ ينهضُ أبطالُنا

فتحيا وتشرقُ آمالُنا

ومن بعد حالٍ عَثَرْنا بها

تعودُ، وتسمو بنا حالُنا

‏وما الموتُ إلا هوانُ النُّفوسِ

فإنَّ هوى النفسِ إذلالُها

توارثَ قوميَ عزَّ الحياةِ

وما ضيَّعَ الإرثَ أجيالُها

‏وما ظنه الناس موتًا لها

تُريه العجائبَ أشبالُها

فبذرةُ عزٍّ بقلبِ الأبيِّ

ستنمو ويُبهِجُ إظلالُها

وتُبطِلُ ظلمَ طُّغاةِ الحروبِ

ويمحو المفاسدَ إبطالُها

فأفعالُنا وحي أقوالنا 

وكم أغنتِ الناسَ أفعالُنا

فيا موتُ إِنَّكَ بعثُ الجهادِ

ونُعمى الحياةِ، وإقبالُها

فيا ألفَ أهلاً بعزِّ المماتِ

إذا ما صَحَتْ مِنْهُ أبطالُها

وسوم: العدد 787