يا دوحة العز والأمجاد يادلم

عبدالحميد بن حمد بريكه

يا دوحة العز والأمجاد يادلم

تحتار في وصفك الكلمات والقلمُ

بوح المشاعر في نجواكِ أطربني

والشوق في النفس دفّاق ومحتدمُ

في كل حيٍ أرى ذكرى تسامرني

يحدوني الشوق للذكرى ويرتسمُ

تزدانُ أرضك حين الغيث يمطرها

فالسيل يحضنها والطير تبتسمُ

فالعين في فرح ماوان في مرح

مع روعة السيل كل الكون ينتظمُ

ياصحنة الخير أزهو فيك مبتهجاً

في أرغد العيش إذ يهنأ بك الحلمُ

قد فاح عطرك في الأرجاء ينعشني

أهدي لك الود والأشواق تزدحمُ

في الناصرية أُسد لست أجهلهم

وفي العذار رجال كلهم شيمُ

والخالديةُ فالعُذّالُ تحسدها

وفي زميقة أصحاب لهم قيمُ

وفي السعيدان ربع كم أتوق لهم

وفي السماري ساد الجود والكرمُ

أما الرغيب رياض في مزارعها

فالطير تصدح والأزهار تنسجمُ

هو مسقط الرأس لا أنسى محاسنه

وفي رُباه جمال الكون يرتسمُ

ياضاحي الجود يزهو فيك مشتلنا

وفي تلالك يُنسى الهم والسقمُ

هذي مشاعر فاضت نحو ديلمنا

أهديتها الشعر طاب بوصفه الكلمُ

هي ديلم الود لن ألقى لها مثلاً

في أهلها الحب والإحسان والرحمُ

وسوم: العدد 790