مضغتُ القاتَ بعضاً من نهاري= أنا والحاجَّ عثمانَ الذماري.
فما أنْ سارَ من وقتي قليلٌ = إذا بالشعبِ يهتفُ باختياري.
ونادوني أميراً رغمَ فقري= وأهدوني الحراسةَ والجواري.
صعدتُ العرشَ والوزراءُ حولي= وأصحابُ الفخامةِ عن يساري.
فألزمتُ الرياحَ تهبُ شرقاً = لتحملَني إلى دولِ الجوارِ.
وأغلقتُ الحدودَ وكلَّ شبرٍ = وأنقذتُ البلادَ من الدمارِ.
ومن بعدِ الأمانِ ذهبتُ غرباً = ولم أرجعْ قليلاً عن قراري.
وقوّاتُ التحالفِ طوعُ أمري= أوجّهُها فتعملُ باختياري.
جعلتُ الهندَ قاعدةً لحربٍ = وأرضَ التُّركِ صرحاً للحوارِ.
حكمتُ على جيوش الغربِ قتلاً = وأسبيتُ النساءَ مع الذراري.
قهرتُ الفرسَ والرومانَ قهراً = وطوقْنا عليهم بالحصارِ.
ومن باريسَ أصدرنا قراراً = بتجميدِ الموانئِ والبحارِ.
أخذْتُ"ترمبَ" معْ"بوتينَ"قسراً= و"بن يامينَ" أسرعَ بالفرارِ.
جعلتُ الروسَ ترجو أيَّ حلٍ = وأمريكا تطالبُ بالحوارِ.
فتحنا القدسَ في عزٍّ وفخرٍ = وأجلينا اليهودَ إلى البراري.
وصلّينا بها ظهراً وعصراً = وكبّرنا بهذا الانتصارِ.
وحوّطنا على الأقصى بسورٍ = وطهّرناه من رجسِ وعارِ.
ومن ثَمَّ اتجهنا في شموخٍ = لتطويرٍ وإحداثٍ حضاري
أعدنا الشامَ للإسلامِ فخراً = مقرَّ الحكمِ والسوقِ التجاري.
وفي بغدادَ شيّدْنا قصوراً = وعادَ اللاجئونَ إلى الديارِ.
ومنْ صنعاءَ أصدرنا بياناً = ودستوراً لتوجيهِ القرارِ.
ولمّا أنْ رميتُ القاتَ ليلاً = وناديتُ الحراسةَ والجواري.
إلَيَّ بالعشاءِ!!! فما مجيبٌ = ولمْ ألْقَ سوى ذاكَ الذماري!!!