إلى أستاذي أمجد الطرابلسي
في المهرجان الشعري الثاني الذي أقيم بدمشق سنة 1960 ألقى أمجد الطرابلسي كلمة افتتاحية طلعت فيها هذه العبارة الشاعرية ((كم يبهجني أن افتح قلبي وذراعيّ مرحبا في مهرجانكم الثاني هذا، وقد كنت رجوتكم في مثل هذا الموقف قبل سنة أن تمهرجونا وترنحونا كل عام على ألحانكم العربية الحلوة، فشكرا لكم إذ لبيتم الرجاء)).
وهي العبارة التي ألهمتني هذه القصيدة فيما لي من الحب والوفاء لأستاذي وكان شاعرا.
مهرجونا بأعذب الألحان=في عيون من رائع الأوزان
نحن جئنا من العروبة أفذا=ذا وفينا من ذائع الأوطان
حبنا للشآم في صولة الشعـ=ر ومنا مواهب الوجدان
تلك أوطاننا من المغرب الأقـ=صى إلى مغرس الندى بغدان
تصطفينا من وهجها وترينا=من هداها بدائع الإيمان
نحن جئنا وليس فينا ولا مـ=نا من امسى مبهرج الألوان
لوننا في القصيد لون عكاظ=و رؤانا من معرس النعمان
وهوانا فهل علمتم هوانا=من عمان ومن جنى عمّان
من خيالات وجدة وهي تسمو=ليلة الشعر في ذرى وهران
نحن جئنا نمهرج الشعر ألحا=نا هواهن من هوى حمدان
هي ألحاننا هدينا إليها=من سنا الخلد من سنا لبنان
هل إذا قالت الشعارير لغوا=نترك الشعر من ضحى ذبيان ؟
شعرنا في مواعد الحق شدو=يتغنى بصولة الإنسان
فاسألوا الشعر في الغناء عن الأعـ=شى وعن أحمد وعن حسان
إنه الشعر بالغناء تجلى=عبقرا في مواسم الريحان
لدمشق ألف من الشعر تجري=في رؤاها ملاحم العربان
ولشعري من وجدة الوجد إلها=م تدلى ومن ذرى غسان
هو شعري أنا الفريد تباهت=بخفاياه روعة الأكوان
إنني الشاعر المقدم في قـحـ=طان أصلي أنا وفي عدنان
مهرجونا إذن بأبدع لحن=ومن الشعر أبدع الألحان