آمـيـن آميــن
لا تغـرقي بحـنيـن ألـفــاظ الهــوى
ومع الأنـين تـنفسي طـعـم الـرؤى
ولسوف أدفن بين زنديك الـنـــوى
أنا يا فتاتي في الجناحين استوى
غيم السماء وكل أنحـاء الـــذرى
أنت الوسادة إن فـؤادي قــد أوى
هـل تكـتبين الحب جمرا محرقـا
أم تسكبين الـدمع مــاء رقــرقـا
فلتزهـر الصحراء وردا مـورقـا
نهري بسهلك لا يجـاري أنهــــرا
شهد التلاقي في عروقي قد جرى
هيا اشربي مني عصيرا مـزهـرا
ذوبـت قـلبي بالحــروف الحارقة
قد ضاع بين وعود وصل سابقة
وسرقت منه بهارجا يا سارقــة
إني سكـبتك في حروفي بلسمـا
وصنعـت مـن فـيك التودد سلما
فحصدت منك صدود حب مؤلما
لكـن رجـوعـك للوصال أراحني
فغرقت مثلك في الغرام الأرعن
ليدوم وصلك في مـديد الأزمن
هيا اخلعي الأحزان دون تندم
أو دثري بالفل ضوء الأنجم
ثم ارتدي ثوب اللقاء وسلمي
أنت الصبابة في رحاب تولهي
وتعودي مني رحاب توجهي
فالصدق مني لا ولن ينتهي
العش يُـبنى بين أصداء زهــت
بين القلوب توقدت فيـما ثـبـت
بين العيون تعانقت ثم استوت
الله ندعوا أن يصون غرامنــا
والكـل أمــًـن بالــدعاء وأمـنا
فلتفرح الأيام وليبـدو الـسنــا
وسوم: العدد 800