الأذانُ الأخير

(رئيس القسم الثقافي بموقع "الأمة" الإسلامي)

clip_image002_d87da.jpg

(كم تركوا من جناتٍ وعيون(

والفراديسُ تحت السنابكْ

والعادياتُ تبصُّ على نافذاتِ المساءْ

يطلُّ الزمانُ بوجهٍ جديدٍ

فتبكي السَّـمَا

تُزمِّلُ وجهَ الزمانِ الدِّما

تضاجعُ أرضُ الوضوءِ الغـُزاة َ

وتشري المآذنَ

والمورياتِ

ومريمَ …

والنورَ ….

والمائدة ْ.

*******

تُمزّقُ جِلبابَهَا الخارطاتْ

وتهدي إلى الخَـتْلِ* كل السماتْ

فتعـوي الجرابيعُ في كل حدبْ

ألـلـدُورِ رَبْ ؟!

***********

ويخرجُ هذا (الصغيرُ(*

الأميرْ

يُقطـِّرُ خديَّ وجهِ المدينةْ

يلملمُ أحبالَ كلِّ التخومِ

لتلقفَ ما صنَّعوه الغُزاهْ

وأين الرُّماهْ ؟

أنبكي على مُلكٍ لم نصنهُ

أم الـ ” كان ” – لا – سيّدي لم نكنهُ

ويرسو على الشطِ “تابوتُ موسى”

يهزُّ جذوعَ جذوعِ النخيلْ

يُقطِّعُ أطرافَ طيفِ اليبابْ

ويعدو إلى المُزْنِ فوق السحابْ

وسيفٌ على الأرضِ بين الحنايا

يُنشِّقُ أنسامَ ليلِ الرُّكامْ

وكأسُ الحِمامْ

يُـريّـشُ في الريحِ كي لا تنامْ

فأين الرماةُ ؟

وأين الإمامْ ؟

***********

يسافرُ في مُقلَتينَا رمادْ

وتمضي جيادٌ

وتأتي جيادْ

وفي بُــؤبُــؤِ العينِ لونُ الحِدادْ —————

*الختل: الخداع * أبو عبد الله الصغير – آخر أمراء الأندلس

وسوم: العدد 805