(أهلا أخي)
داود نبي الشيخ الأفغاني السبعيني كان أول من استقبل المجرم (برينتون تارانت) على باب المسجد قائلا له: أهلا أخي، فكان رد الوحش عليه أن بادره بوابل من الرصاص أرداه شهيدا، فكانت هذه الأبيات:
أهـــلًا أخـي أهـــلًا أخـي
أجـمِلْ بها من أحـرفِ
قُـــــــدَّتْ بــلا تـــكَــلُّــفٍ
مِـن حـسِّـهِ الـمُـفــوَّفِ
فـيـــهـا ســـمُـــوٌّ سـامــقٌ
في نسغِ قـلـبٍ مُـورِفِ
مَـــشــاعــرٌ مــكـنــــوزةٌ
في نـبْـضِ إنـسانٍ وَفي
تـفـيـضُ بـالحـــبِّ الَّــذي
على المَدى لمْ يَضعُـفِ
لـكــــلِّ مـخــلــوقٍ بــــدا
عـرَفــتَ أمْ لـمْ تَـعـرِف
مـشـــتــقَّـةٌ مــن مَــبْـــدأ
بالـنُّـورِ دَوْمًـا يَـحـتـفي
فـيـهـا صــــفـاءٌ غــــامـرٌ
وَشُـــعـلـةٌ لا تـنـطـفـي
تــنــثـالُ فـي رَحــيــقـهـا
من الشُّعورِ الـمُـرهَـفِ
كالـرَّوْضِ يـشـذو عـابـقًا
وزهـــرُهُ لـمْ يُـقــطَـفِ
كالشَّمسِ لاحتْ في الدُّنا
لــنـاظـرٍ لــمْ تَـكْـسِـفِ
أهــلًا أخي فـي لُـطـفِـهـا
وطهْــرِهـا لـمْ تَـدلِــفِ
إلـى قــلــوبٍ أُتــرِعَــتْ
بـحـقـدهـا الـمُـخـــوِّفِ
لـتـطـفـئ الـنُّــورَ الَّــذي
مَـهـما بَغَـوْا لا ينطفي
لـن يـستـطـيعـوا مَـحـوَهُ
بـكـيْــدهِـمْ ومـا خـــفي
داودُ أرْداك الـــقِـــــلــى
على الـمَدى لم يخـتـفِ
فــي عــالَــــمٍ مُــنـافــقٍ
فـي عــالَــمٍ مٌـــزيَّــفِ
هـذا هـو الـبُغـضُ الَّـذي
يسرى بقـلـبٍ مُـنطـفي
فـانهـالَ يـرمي مسجـدًا
فيه الـمُصلِّي والـصَّفِي
وانقضَّ كالوَحشِ الَّذي
لا يَـرعوي أو يَـشـتـفي
يـقـتـاتُ مـن وحـشِيَّـةٍ
ومِـن ضلالِ الـمُسرفِ
فـكـانَ كـالأفعى بَــدا
فـي سُـــمِّـهِ الـمُـكَـثَّـفِ
ولـمْ يكـنْ مـن مـنـقـذٍ
ولـمْ يـكـنْ من مُسعِـفِ
قـدْ كــــان هـــذا رَدُّهُ
على البريءِ المُحتـفي
أهلًا أخي أهلًا أخي
تظلُّ في القلـبِ الوَفي
هـذا وربِّي شَرعُـنا
وشَـرعُـهُـم لـمْ يَـشرُفِ
وسوم: العدد 816