مُعَلَّقَتَا وَوَاوِيَّتَا محسن عبد المعطي محمد عبد ربه و ابن شهاب..العصر الأندلسي على أنغام بحر الطَّوِيلْ
06حزيران2019
محسن عبد المعطي عبد ربه
{} مُعَلَّقَاتِي الثَّمَانُونْ {}مُعَلَّقَةُ بِنْتِ الْأَكَابِرْ
الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم
[email protected] [email protected]
{} قصيدة .لذي سلم والبان لولاك لم أهوى .ابن شهاب..العصر الأندلسي
مآثر تروي عن حنين وخيبر وعن أحد والفتح والعدوة القصوى
بِحُبِّكِ يَا بِنْتَ الْأَكَابِرِ لَا تُطْوَى=صَحَائِفُ عِشْقٍ مِنْ مَصَبَّاتِهِ تُرْوَى
بِحُبِّكِ فَاضَ الرَّوْضُ بِالزَّهْرِ يَانِعاً=يُصَبِّحُ بِالْأَفْرَاحِ وَالْحُبِّ وَالنَّشْوَى
بِحُبِّكِ صَارَ الْقَلْبُ لِلنَّجْمِ وَاصِلاً=وَفَاطِمَ عَهْدِ الْبُعْدِ وَالصَّبْرِ وَالشَّجْوَى
بِحُبِّكِ لَمْ أَحْزَنْ وَلَمْ يُكْوَ خَاطِرِي=بِهَمٍّ يَزِيدُ الْكَرْبَ وَالنَّوْحَ وَالْبَلْوَى
بِحُبِّكِ مَا أَلْغَيْتُ قِصَّةَ عَاشِقٍ=رَأَى فِي صِبَاكِ النُّورَ يَسْتَلْهِمُ الدَّعْوَى
بِحُبِّكِ مَا زَالَتْ بِقَلْبِي عَوَاصِفٌ=تُسَطِّرُ أَحْلَامِي بِأَحْضَانِ مَنْ أَهْوَى
بِحُبِّكِ مَا شَاءَ الْهَوَى بِلِقَائِنَا=يَطِيرُ كِلَانَا لِلْجِنَانِ بِهَا الْمَثْوَى
بِحُبِّكِ هَلَّ الْوَرْدُ يَنْشُرُ طِيبَهُ=وَعِطْرُكِ أَحْلَى النَّاسِ سُبْحَانَ مَنْ سَوَّى
بِحُبِّكِ وَدَّعْتُ الشَّقَاءَ وَدَرْكَهُ=وَعِشْتُ مَعَ الْإِبْهَارِ فِي جَنَّةِ الْمَأْوَى
بِفِيكِ أَجُوبُ الْكَوْنَ فِي قُبْلَةِ الْمُنَى=وَأَسْتَلْهِمُ الْإِبْدَاعَ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُذْوَى
بِنُورِكِ أَسْتَجْلِي الضِّياءَ وَأَرْتَضِي=مَعِيشَةَ حُبٍّ ضَمَّتِ الْمِنَنَ الْقُصْوَى
بِجِيدِكِ لَاقَيْتُ الْمُنَى بِقَرِيحَتِي=وَأَبْدَعْتُ أَشْعَارِي وَلَوْ حَضَرَتْ سَهْوَا
بِحُبِّكِ قَدْ أَبْحَرْتُ وََاجْتَزْتُ مِحْنَتِي=وَرِمْشَاكِ فِي حِضْنِي وَلَمْ يَطْلُبَا أَضْوَا
بِحُبِّكِ قَدْ عِشْتُ الْحَوَادِثَ قَادِراً=وَأَجْتَازُهَا بِالْحُبِّ وَالْعشْقِ وَالْحَلْوَى
بِحُبِّكِ صَارَعْتُ الصِّعَابَ وَلَمْ أَزَلْ=أُصَارِعُ ذِئْبَ الْجِنِّ أَثْقَلْتُهُ حَشْوَا
بِحُبِّكِ قَدْ كَدَّرْتُ عِفْرِيتَ عَصْرِنَا=بِصَبْرٍ وَإِصْرَارٍ أَفُوقُ بِهِ ر َضْوَى
بِحُبِّكِ قَاوَمْتُ الْعَذَابَ مُصَنَّفاً=بِمَوْسُوعَةِ الْأَشْرَارِ فِي سَاحَةِ الْمَشْوَى
بِحُبِّكِ أَحْبَبْتُ السِّنِينَ بِمُرِّهَا=وَغَازَلْتُ أَيَّامِي وَأَسْرَرْتُهَا النَّجْوَى
بِحُبِّكِ أَوْجَاعِي تَسَاقَطْنَ دَمْعَةً=فَحَوَّلَتِ الْأَتْرَاحَ مِنْ عِطْرِهَا شَدْوَا
بِحُبِّكِ لَمْ أَيْأَسْ وَلَمْ يَبْكِ خَاطِرِي=عَلَى نَاعِسَاتِ الطَّرْفِ قَدْ أَصْبَحَتْ أَحْوَى
بِحُبِّكِ مَا انْفَكَّتْ جَدَائِلُ غَادَتِي=سِوَى بِيَمِينِي قَدْ غَدَوْتُ بِهِ الْأَقْوَى
بِحُبِّكِ أَنْسَى الْحُزْنَ وَالْهَمَّ كُلَّهُ=وَأَسْتَجْوِبُ الْأَيَّامَ بِالْحُبِّ عَنْ عَلْوََى
بِحُبِّكِ أَسْتَجْلِي خَبَايَا قَرِيحَتِي= وأَسْتَخْرِجُ الْأَفْرَاحَ وَالْحُبَّ وَََََالسَّلْوَى
بِحُبِّكِ أَشْتَاقُ اللِّقَاءَ وَأَعْتَلِي=عَلَى شَفَتَيْكِ الْحُلْوَتَيْنِ أَرَى الصَّفْوَا
بِحُبِّكِ رِمْشَاكِ الْجَمِيلَانِ سَطَّرا=مَلَاحِمَ حُبٍّ أَسْتَعِيدُ بِهَا الْقُوَّى
بِحُبِّكِ أَعْدَاءُ النَّجَاحِ قَدِ اخْتَفَوْا=وَقَدْ حَاوَلُوا التَّجْدِيفَ أَشْبَعْتُهُمْ كَبْوَا
أُفَتِّشُ فِي خَدَّيْكِ عَنْ قُبْلَةِ الْهَنَا=أَرَى السُّكَّرَ الْمَوْرُودَ قَدْ زَادَنِي عَدْوَا
تُنَاوِشُنِي الْأَفْكَارُ أَنْ أَعْبُرَ الْقَنَا=وَأَمْلا رُبُوعَ الْحُبِّ فِي قَاعِهَا مَلْوَا
تُرَافِقُنِي عَيْنَاكِ فِي كُلِّ رِحْلَةٍ=وَتَمْنَحُنِي الْأَشْوَاقَ وَالْحُبَّ مَجْلُوَّا
تُغَازِلُنِي بَيْنَ انْفِعَالٍ مِنَ الْهَوَى=وَتَشْدُو لُحُونَ الْحُبِّ مِنْ دَهْشَةٍ أَرْوَى
أُذَوَّبُ فِي سِحْرِ الْعُيُونِ وَغَمْزِهَا=وَأَسْتَطْلِعُ الْأَخْبَارَ مِنْ حُبِّهَا يُنْوَى
وَأَسْتَبِقُ النَّجْمَاتِ أَهْفُو لِشدْوِهَا= تُتَوَّجُ بِالْأَشْعَارِ تَعْشَقُهَا الْأَنْوَا
أَلِيلْيَانُ قَدْ غَطَّتْ دُمُوعِيَ بَسْمَتِي=وَلَمْ أَدْرِ إِلَّا اللَّيْلَ وَالنَّجْمَ وَالْأَهْوَا
كريستي وَقَدْ طَالَتْ مَعَالِمُ غُرْبَتِي=تُنَاوِئُنِي الْأَثْقَالُ لَمْ تَمْتَطِي الْغُرْوَا
نَوَالُ الَّتِي تَهْوَى السِّبَاحَةَ رُوحُهَا=تُدْنْدِنُ فِي الْأَبْطَالِ لَمْ تَرْتَضِ اللَّهْوَا
وَهَيْفَاءُ مَنْصُورِي بِبَسْمَتِهَا الَّتِي=تُذِيبُ هُمُومَ الْكَوْنِ فِي هَذِهِ الْأَجْوَا
وَلُبْنَى رَعَاهَا اللَّهُ فِي كُلِّ لَحْظَةٍ=تَكَادُ تُنِيرُ الْكَوْنَ أَوْ تُذْهِبُ الشَّكْوَى
وَسَوْسَنُ شِبْلِي لَمْ يَفُتْنِي وَفَاؤُهَا=بِفَرْعٍ جِمِيلِ الطَّلْعِ مَا خِلْتُهُ يُذْوَى
رَشِيدَةُ ذَاتِي مِنْ سُلَالَةِ مَغْرِبِي=وَأُمٍّ مِنَ الْأُمِّ الْجَزَائِرِ مَا تُطْوَى
خَدِيجَةُ مِنْ أَصْلِ الْغَرِيبِ وَمَغْرِبِي=بِهَا يَشْهَدُ الْأَمْجَادَ أَمْجَادَ مَنْ يَهْوَى
للَيْلَى أُصُولٌ فِي الْعُرُوبَةِ وَافَقَتْ=فِلِسْطِينُ تَطْوِي فِي نَكَائِبِهَا الدَّوَّا
لِنَجْوَى أُصُولٌ فِي الْكِنَانَةِ تُوِّجَتْ=بِأَعْمَالِهَا الْخَضْرَاءِ بِالْحُبِّ تُسْتَقْوَى
أَيَا وَرْدَةَ الْأَمَلِ الْحَبِيبِ تَجَمَّلِي= لِبَاسُ الْهَوَى وَالْحُبِّ يَا فَرْحَتِي يُغْوَى
أُحِبُّكِ فِي سَطْرِ الْمَشَاعِرِ رِيحَةً =تُنَشِّطُ نَايَاتِي وَتَسْتَلْهِمُ الْفَحْوَى
أُحِبُّكِ فِي ظُهْرِ الْمَتَاعِبِ رَاحَةً =وَقَيْلُولَةَ الْفِكْرِ الْمُبِينِ بِلَا مَكْوَى
أُحِبُّكِ يَا أَحْلَى ابْتِسَامٍ عَلَى الْمَدَى = تَبَيَّنَ مِنْهُ الْحُبُّ وَالرِّيقُ لَا يُخْوَى
فَعَيْنَاكِ فِي أَبْهَى لِقَاءٍ تَعَوَّدَا= طَرِيقِي بِدَرْبِ الْحُبِّ وَالْعِشْقِ لَا يُزْوَى
بِرُسْغَيْكِ أَرْضَى الْحُبِّ وَالْعِشْقَ يَا أَنَا= وَأَسْتَلْهِمُ الْمَحْظُورَ يَا حَظَّ مَنْ يُرْوَى
أَنَا الْبَائِحُ الْمُشْتَاقُ أُهْدِي قَصِيدَتِي = تَجُودُ بِدَمْعِ الْحُبِّ كَنْزاً لِمَنْ أَلْوَى
أُحِبُّكِ وَاعْتَدْتُ الْيَدَيْنِ مَحَبَّةً = بِجَيْبَيْكِ وَاخْتَرْتُ الْقَرِينَةَ وَالرَّعْوَى
أُحِبُّكِ يَا أَحْلَى الْخَرَائِدِ قُبْلَةً = وَحِضْناً لَدَى الْأَهْوَالِ يَسْتَعْذِبُ الْمَرْوَى
غَرَسْتُكِ فِي قَلْبِي مَدَى الْعُمْرِ شِتْلَةً=تَؤُمُّ الْهَوَى إِذْ رَقَّ فِي ضَيْعَةِ الْجَهْوَى
صِيَاغَتُكِ الْأَحْلَى تُلَبِّي حُضُورَنَا = وَتَحْتَفِلُ الْبُشْرَى بِزَرْعٍ هُوَ الْأَسْوَى
نَبَغْتِ بِإِطْلَالِي عَلَى قَلْبِكِ الَّذِي = تَجَرَّدَ مِنْ لَحْنٍ مُضِيرٍ وَمِنْ إِقْوَا
أُحِبُّكِ وَالْخَدَّانِ مَالَا لِبَوْسَتِي = قَطَفْتُ كُرُوماً مَا بِقَطْفَتِهَا رَشْوَى
أُحِبُّكِ وَالْحُبُّ ابْتَلَانِي بِفِكْرِهِ = فَعِشْتُ صَرِيعَ الْفِكْرِ وَالسُّهْدِ وَالطَّغْوَى
أُحِبُّكِ وَارْتَحْتُ الْغَدَاةَ بِهَلَّةٍ= أَطَلَّتْ عَلَى قَلْبِي بِبُسْتَانِهِ الْأَعْوَى
أُحِبُّكِ وَالْأَشْوَاقُ هَاجَتْ وَقَدْ عَوَى = فُؤَادِي بِقَلْبِ اللَّيْلِ وَاسْتَحْضَرَ النَّوَّى
أُحِبُّكِ سَمْحَاءَ الْخَوَاطِرِ أَجَّجَتْ = نِدَاءَ الْهَوَى يَصْبُو بِعِشْقٍ وَلَا يُلْوَى
أُحِبُّكِ يَا نُورَ الْبَصِيرَةِ عَرَّجَتْ = عَلَى بَيْتِ قَلْبِي بِبَحْبُوحَةٍ تُحْوَى
أُحِبُّكِ يَا أَحْلَى الْخَلَائِقِ فِي الدُّنَا = تُحَلِّينَ لِي نَفْسِي وَتُضْحِينَ لِي جَوَّا
أُحِبُّكِ وَالْقَدُّ الْجَمِيلُ مُعَذِّبِي = لَبِسْتِ بِهِ فَرْواً فَمَا أَجْمَلَ الْفَرْوَا !!!
أُحِبُّكِ هَلْ كُنْتِ الْغَدَاةَ عَلِيمَةً = بِقِصَّةِ حُبٍّ كَانَ فِي الْغَيْبِ مَتْلُوَّا
أُحِبُّكِ يَا سِتَّ الْحِسَانِ فَهَلْ لَنَا = لِقَاءٌ مَعَ الْأَمْطَارِ وَالسُّحْبِ قَدْ دَوَّى
أُحِبُّكِ قَدْ سَطَّرْتُ أَحْلَى رِسَالَةٍ = وَقَلْبِي مَعَ الْأَشْوَاقِ تَجْتَاحُهُ الْأَجْوَا
بِسِحْرِ الْعُيُونِ السُّودِ سَطَّرْتُ قِصَّتِي= وَلَمْ أَرَ إِلَّا الْحُبَّ وَالنَّارَ وَالْأَشْوَا
حَبِيبِي وَنُورَ الْعَيْنِ يَا بَحْرَ قِصَّتِي =عَرَفْتُكَ تَهْوَى الْحُسْنَ وَالْشَّايَ وَالْقَهْوَى
أَيَا قَهْوَةَ الْحُلْوِ الْجَمِيلِ تَكَلَّمِي = عَشِقْتُكِ يَا حَسْنَاءُ فِي قِصَّةِ الْأَضْوَا
حَلَفْتُ بِذِي الْعَيْنَيْنِ أَرْجُو سُمُوَّهَا= وَقَدْ بَاتَ فِنْجَانُ الطَّلَاسِمِ مَقْرُوَّا
أَجِيبِي فُؤَادِي إِنْ تَرَنَّحَ فِي الْهَوَى = أَغِيثِيهِ يَا لَيْلَايَ فِي الْحُبِّ مَشْرُوَّا
أُرِيدُكِ تَسْتَجْلِينَ فِي غَسَقِ الدُّجَى = فَقَلْبُكِ فِي الْإِظْلَامِ مَا زَالَ مَرْجُوَّا
حَبِيبَتِيَ الْمَكْتُوبُ يَرْنُو لِحُبِّنَا = بِعَيْنِ لَبِيبٍ قَدْ تَجَاهَلَهُ الْأَسْوَا
بِحُبِّكِ يَحْلَوُّ اللِّقَاءُ وَأَبْتَغِي = مَزِيداً مِنَ التَّوْفِيقِ فِي الطَّلْعَةِ الْعَشْوَا
بِحُبِّكِ أَشْتَاقُ التَّجَاوُبَ فِي اللِّقَا = أُجَنُّ أَنَا الْمَجْذُوبُ فِي الْحُبِّ يَا حَوَّا
وَأَسْفَلَ عَيْنَيْكِ اسْتَطَابَتْ قَرِيحَتِي = شَرِيعَتُهَا التَّقْبِيلُ قَدْ جَاوَزَ الْعَلْوَا
أُرَاهِنُ يَا حُبِّي الْكَبِيرَ وَيَا أَنَا =تَمَزَّقَ قَلْبِي مَا اسْتَطَعْتُ لَهُ رَفْوَا
أُحَاوِلُ وَالْأَنْوَاءُ جَادَتْ لِمُقْلَتِي = بِغَيْثٍ يَقُودُ الْحُبَّ فِي طَعْمِهِ حُلْوَا
أُجَاهِدُ مَا اسْطَعْتُ الْغَدَاةَ بِمُهْجَتِي = وَفِي حُبِّكِ الْمَبْرُوكِ أَسْتَعْذِبُ الْغَزْوَا
أَضُمُّكِ فِي الْأَسْحَارِ أَسْتَعْذِبُ اللَّمَى = وَأَشْدُو عَلَى الْأَوْتَارِ إِنْ آتِهَا حَبْوَا
فَلَا عُضْوَ فِي قَلْبِ الدَّيَاجِرِ فَاتَنِي = وَلَا عُضْوَ يَا لَيْلَايَ يَسْتَعْذِبُ النَّبْوَا
وَأَنْتِ بِالِاطْمِئْنَانِ تَحْتَ مَرَاجِلِي =تَعُجِِّينَ بِالْأَشْفَارِ قَدْ جَاوَبَتْ عَفْوَا
مَلَأْتُ مِنَ التَّحْنَانِ قَلْبِي وَآنَ لِي = بِأَنْ أَتْرُكَ الْأَحْزَانَ عُمْرِي وَلَا أَجْوَى
حَفِظْتِ نَدَى الْأشْوَاقِ دَهْراً وَلَا أَرَى = بِبَاحَةِ هَذَا الْحُبِّ يَا مُنْيَتِي شَقْوَا
جَلَسْتُ مِنَ الْأَشْوَاقِ نَاجَيْتُ صَبْوَتِي= وَأَسْمَعْتُ شِعْرَ الْحُبِّ فِي جِلْسَتِي رَقْوَا
حَضَنْتُكِ بِالشَّوْقِ الْجَمِيلِ وَرَاقَ لِي =فُؤَادِي بِشَوْقِ الْمُسْتَهَامِ سَنَا سَنْوَا
فَفَجَّرَ نَبْعَ الْحُبِّ فِي قَلْبِ أَرْضِنَا = مَحَوْنَا لَيَالِي الْحُزْنِ فِي دَارِنَا مَحْوَا
أَخَذْتُكِ فِي قَلْبِ الْوِسِيَّةِ عَاشِقاً = يُنَشِّيكِ يَا لَيْلَايَ فِي الْمُلْتَقَى نَشْوا
فَقَلَّبْتُكِ الْأَوْضَاعَ فِي نَكَهَاتِهَا = وَعَلَّمْتُكِ الْإِبْحَارَ أَشْهَدْتُكِ اللَّأْوَا
وَنِمْنَا وَصَلَّيْنَا وَجُدْنَا بِمَوْعِدٍ =بِهِ الدِّلُّ وَالتَّغْنِيجُ قَدْ زَادَنَا بَرْوَا
وَأَنْتِ مَعَ الْأَوْضَاعَ نَشْوَى انْدِمَاجِنَا = تَقُولِينَ : زِدْنِي قُلْتُ : مَا أَنْجَعَ الطَّهْوَا !!!
شَدَدْتُكِ فِي قَلْبِ الْمَعَامِعِ سَابِحٌ = عَلَى بََطْنِكِ الْبَيْضَاءَ مَا أَرْوَعَ السَّهْوَا !!!
سَبَحْتِ كَمَفْعُولٍ بِهِ مُتَشَكِّرٍ = فَعَلْتُ بِكِ الْآلَاءَ مَا أَجْمَلَ النَّحْوَا !!!
إِلَى مَنْبَعِ الْحُبِّ الْمَصُونِ بِطَبْعِهِ = تَقُولِينَ : آهٍ قُلْتُ لَا تَطْلُبِي الْعَفْوَا
فَقُلْتِ : وَآهِي مَا وَدِدْتُ تَنَصُّلاً = وَلَكِنَّ آهِي لِلتَّلَذُّذِ بِالْجَدْوَى
أَوَدُّكَ يَا خَيْرَ الرِّجَالِ بِجَانِبِي =مَدَى الدَّهْرِ فِي سَاحِ الْمَحَبَّةِ تُسْتَهْوَى
فَكَمْ ذُبْتُ أَحْلَاماً وَحُبّاً وَصَبْوَةً = وَذَوَّبْتَ قَلْبِي فِي قِلَادَةِ مَنْ يَهْوَى
فَقُلْتُ : فَقُولِي آهَكِ الدَّهْرَ رَدِّدِي = فَمَا أَجْمَل الْآهَاتِ تَسْتَلْهِمُ الْعُضْوَا !!!
وَبُوحِي بَأَسْرَارِ الْمَحَبَّةِ وَاتَّقِي = شَمَائِلِيَ الْعُظْمَى بَرَاعِمَ تُسْتَقْوَى
حَيَاتِي وَرُوحَ الرُّوحِ هِلِّي كَبَلْسَمٍ = يَطُوفُ بِبَطْنِ الْأَرْضِ يَسْتَقْطِبُ السَّلْوَى
وَرُوحِي لِقَلْبٍ هَامَ فِيكِ مُتَيَّماً = يُبَرْهِنُ لِلْإِصْبَاحِ عَنْ فِيكِ يُسْتَرْوَى
أَهِيمُ بِلَيْلَى فِي الْعِرَاقِ وَلَيْتَهَا = تَهِلُّ وَقَلْبِي فِي حُشَاشَاتِهِ النَّجْوَى
فِلِسْطِينُ دَارِي لَا أَمَلُّ احْتِوَاءَهَا = رَوِيّاً وَقَافِيَةً وَإِقْبَالُهَا مَأْوَى
لذي سلم والبان لولاك لم أهوى= ولا ازددت من سلع وجيرانه شجوى
ولولاك ما انهلت على الخد أدمعي= لتذكار ما الروحاء تحويه من أحوى
فأنت الحبيب الواجب الحب والذي= سريرة قلبي دائماً عنه لا تطوى
وأنت الذي لم أصْبُ إلا لحسنه= ولم يَلْهُ عن ذكراه سري ولو سهوا
وحيث اتخذت القلب مثوى ومنزلا= ففتشه وانظر سيدي صحة الدعوى
أورى إذا شببت يا ظبي حاجر= بزينب أو سلمى وأنتَ الذي تنوى
وإني وإن نلت المنى منك نازحا= على البعد عن مغناك َمولاي لا أقوى
أبى الحب إلا أن أذوب صبابة= وغصن شبابي كاد للبين أن يذوى
تحملت أثقالاً بها أطَّ كاهلي= من الشوق لا يقوى على حملها رضوى
وبي بين أحناء الضلوع لواعج= تغادر في الأحشاء جمر الغضا حشوا
إلى مَ احتمالي بالنوى مضضَ الهوى= وحتى مَ أفلاذي بنا الجوى تشوى
ثكلت حياتي أن أقمتُ ولم أقُد= مطيَّةَ عزمي نحو منزل من أهوى
خليليَّ من فهرٍ أجيبا مناديا= إلى الفوز يدعو لا لِلُبْنَى ولا علوى
وكونا لدى التَّرحالِ والحَطِّ رفقةً= لنضو اشتياق يمتطي للسرى نضوا
فيا حبذا إزماعنا السير ترتمي= بنا اليعملات السهل والشقة الشجوا
بأرقالها نرمي الفجاج ونقطع ال= هضاب ونطوي في سرانا بها الدوا
ونهوى بها والشوق يحدو قلوبَنا= مجدين حتى نبلغ الغاية القصوى
وما الغاية القصوى سوى المنزل الذي= لحصبائه العيوق يغبط والعوا
رحاب بها القرآن والوحي نازل= وجبريل في أرجائها ينشر الألوا
بلاد بها خير البرية ضارب= سرادقهُ واختارها الدار والمثوى
مدينة خير المرسلين وخاتم النبيِّي=ن والهادي إلى الأقوم الأقوى
حبيب إله العرش مأمونه الذي= بغرته في الجدب تستمطر الأنوا
نبي براه الله من نور وجهه= وأوجد منه الكون جل الذي سوّى
وأبرزه من خير بيت أرومة= وأطهره ذاتاً وأشرفه عزوا
لآباء مجد ينتمي ولأمّها= ت عز نجيباتٍ إلى أمّنا حوّا
وبانت لدى ميلاده ورضاعه= براهين آي لا ترد لها دعوى
ومنذ نشأ لم يصب قط ولم يزغ = ولم يأت محظوراً ولم يحضر اللهوا
إلى أن أتاه الوحي بالبعثة التي= برحمتها عم الحضارة والبدوا
فأضحت به الأكوان تزهو وتزدهي= ولا بدع أن تاهت سروراً ولا غروا
وأسرى به الرحمن من بطن مكة= إلى القدس يختال البراق به زهوا
فقدمه الرسل الكرام وهل ترى= لبكر العلا غير ابن آمنة كفوا
وزج به والروح يخدمه إلى= طباق السما والحجب من دونه تطوى
إلى الملأ الأعلى إلى الحضرة التي=بها ربه ناجاه يا لك من نجوى
فأولاه ما أولاه فضلاً ومنّة= وأشهده بالعين ما جل أن يروى
وفي النزلة الأخرى تجلى إلهه= لدى سدرة من دونها جنة المأوى
فما كان أزهى ليلة قد سرى بها= وعاد ولما تبد من فجرها الأضوا
فأكرم بمن أضحى بمكة داعيا= وأمسى إلى عرش المهيمن مدعوا
أتى وظلام الشرك مرخ سدوله= وبالناس عن نهج الرشاد عمى أروى
فما زال يدعوهم بحكمة ربه=إلى اليمن والإيمان والبر والتقوى
وأصبح يتلو سيد الكتب بينهم= فيا لك من تال ويا لك متلوا
فأعجز أرباب البيان بديعه= وأخْرَسَهُمْ رغماً وألغى به اللغوا
تنبئهم عن كل علم سطوره= وتخبرهم بالغيب من آيه الفحوى
فصدقه أهل السوابق والأولى= أتيح لهم أن يشربوا كاسه صفوا
وكذّبه قوم عن الحق قد عَمُوا = وصموا بإعجاب النفوس وَ بالطغوى
فسفه أحلام المشائخ منهم = وآذوه لما عاب دينهم الألوى
فهاجر من بطحاء مكة سارياً = وباتت عيون القوم عن نوره عشوا
فما راعهم إلا الصباح وأن رأوا = على رأس كل منهم الترب محثوا
وأم مع الصديق أكالة القرى=تلين له الشجوى وتطوي له الفجوا
فشرف إذ وافى منازل طيبة = وسكانها والترب والماء والجوا
وَألقى عصا التسيار إذ أحسنوا له= وللمؤمنين الأوس والخزرج المأوى
وفيها فشا الإسلام وإنبجست بها= عيون الهدى والحق وانزاحت الأسوا
وناصره الأنصار فيها وآمنوا= به وارعووا عن جهلهم أحسن الرعوى
وقاتل من لم يدخل الدين طائعا= وشن على أعدائه الغارة العشوا
وفرق شمل المشركين بعزمه=ثبات فما اسطاعوا لتمزيقه رفوا
وقاد إليهم جحفلاً بعد جحفل=ووالى عليهم في ديارهم الغزوا
يصبحهم من صحبه بفوارس= يرون مذاق الموت إن جالدوا حلوا
يخوضون لج الهول علماً بأن من= نجا من حتوف الحرب تقتله الأدوا
ولم لا وهم في نصر من سبح الحصى= بكفيه والأشجار جاءت له حبوا
وكلمه ضب الفلاة وسلمت= عليه ولانت تحت أخمصه الصفوا
وحنّ إليه الجذع شوقاً وإننا = من الجذع أولى أن نحن وأن نجوى
فأي فؤاد لم يهم في وداده = وأية نفس لا تزال به نشوى
ولما شكى العافون ما حل عندما = بأنيابها عضّتهم ألسنة السنوا
دعا فاستهل الغيث سبعاً بصيب=مريع سقى سفل المنابت والعلوا
فأينعت الأثمار فيها وأخرجت= غثاء من المرعى لأنعامهم أحوى
وعم العباد الخصب وانجاب عنهم = بدعوته البأساء والقحط واللأُوا
أتى ناسخاً دين اليهود وشرعه= النصارى وأحيا بالحنيفية الفتوى
فما لغلاة السبت أبدوا جحوده عناداً = وفي التوراة أنباؤه تروى
وما للنصارى أنكروا بعثة الذي = بأخباره الإنجيل قد جاء مملوا
فبعداً لكم أهل الكتابين إنكم = ضللتم على علم وآثرتم الأهوا
ولا بدع أن يرضى العمى بالهدى من ار= تضى الفوم والقثاء بالمن والسلوى
ومن يبتغ التثليث ديناً فلن ترى = له أُذناً للحق واعية خذوا
ولو أنهم دانوا بدين محمد = وملته لاستوجبوا العز والبأوا
ألا يا رسول الله يا من بنوره = وطلعته يستدفع السوء والبلوى
ويا خير من شدّت إليه الرحال من = عميق فجاج الأرض تلتمس الجدوى
إليك اعتذاري عن تأخّر رحلتي= لى سوحك المملوء عمّن جنى عفوا
على أن خمر الشوق خامرني فلم = يدع في عرقا لا يحن ولا عضوا
وإني لتعروني لذكراك هزة = كما أخذت سلمان من ذكرك العروا
وما غير سوء الحظ عنك يعوقني= ولكنني أحسنت في جودك الرجوا
وها أنا قد وافيت للروضة التي = بها نير الإيمان ما انفكَّ مجلوا
وقفت بذلي زائراً ومسلّما = عليك سلام الخاضع الرابع الشكوى
صلاة وتسليم على روحك التي = إليها جميع الفخر أصبح معزوّا
عليك سلام الله يا من بجاهه = ينال من الآمال ما كان مرجوا
عليك سلام الله يا من توجّهت = إلى سوحه الركبان تطوي الفلا عدوا
عليك سلام الله يا سيّداً سرت = بهيكله العضباء ترفل والقصوا
سلام على القبر الذي قد حللته = فأضحى بأنوار الجلالة مكسوا
إليك ابن عبد الله وافيت مثقلاً = بأوزار عمر مر معظمه لهوا
غفلت عن الأخرى وأهملت أمرها = وطاوعت غي النفس في زمن الغلوا
ومنك رسول الله أرجو شفاعة = تغادر مسود الصحائِف ممحوا
ولي في عريض الجاه آمال فائز = بما رامه من فيض فضلك مبدوا
ومن سِرِّك ابذر في فؤادي ذرة = لأرجع بالعلم اللدُنِّي محبوا
على عتبات الفضل أنزلت حاجتي = وتالله لا يمسي نزيلك مجفوا
وقد صح لي منك انتماء ونسبة = إليك لسان الطعن من دونها يكوى
وأنت الذي تأوي النزيل وتكرم الس = سليل وترعى الجار والصهر والحموا
وقد مسّني من أهل بيتي وبلدتي = أذى وكثير منهم أكثروا العدوا
فكن منصفي بالصبر ضاق نطاقه = وخذلي بحقي يا ابن ساكنة الأبوا
وقابل بألطاف القبول مديحة = مبرأة عن وصمة اللحن والإِقوا
بمدحك تزهو لا برونق لفظها = وترجو على الأتراب أن تدرك الشأوا
تؤمل أن يسقي محررها غدا = من الكوثر المورود كأساً بها يروى
وصلى عليك الله ما انهل صيب= من المزن فاخضلت بجناته الجنوى
صلاة كما ترضى معطرة الشذا = تفوح بها في الكون رائحة الغلوى
ويسري إلى أرواح آلك سرها = وصحبك والأتباع في السر والنجوى
وسوم: العدد 827