إلى اليد الفلسطينية الباسلة، التي ما زالت توجع الصهاينة في عملياتها الاستشهادية البطولية.
([1]) قال اللَّه تعالى: ﴿ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثقِفُوا﴾ [آل عمران: 112].
([2]) قال الَّله تعالى: ﴿أتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتنْسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلا تعْقِلُونَ﴾ [البقرة: 44].
([3]) قال اللَّه تعالى: ﴿أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يُؤْمِنُونَ﴾ [البقرة: 100]
([4])قال اللَّه تعالى: ﴿يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ﴾ [النساء: 46].
([5]) قال الله تعالى: ﴿وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا﴾ [الإسراء: 4].
([6]) قال الله تعالى: ﴿وَاتخَذَ قَوْمُ مُوسَى مِنْ بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلاً جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ﴾ [الأعراف: 148].
([7]) قال الله تعالى: ﴿وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ﴾ [البقرة: 93].
([8]) إشارة إلى الحديث الشريف: (نُصِرْتُ بالرُّعْبٍ) [رواه البخاري ومسلم].
([9]) قال الله تعالى: ﴿لا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلاَّ فِي قُرًى مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنهُمْ قَوْمٌ لا يَعْقِلُونَ﴾ [الحشر: 14].
([10]) قال الله تعالى: ﴿وَلَتَجدَنهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ﴾ [البقرة: 96].
([11]) إشارة إلى البشارة النبوية الشريفة أن المسلمين سوف يقاتلون اليهود فيقتلونهم، فيختبئ اليهودي خلف حجر أو شجر، فينطق الله الحجر والشجر، فيناديان المسلم ليقتل اليهودي، إلا الغرقد فإنه من شجر اليهود، ويقال: إن اليهود في فلسطين المحتلة يكثرون من زراعته.
([12]) قال الله تعالى: ﴿فَبِمَا نقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً﴾ [المائدة: 13]. وقال تعالى أيضاً: ﴿وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا ﴾ [المائدة: 64].
مرحى وشكراً أعيدي ضرب من بطروا=واستكبروا وبغوا في الأرض
عاشوا مدى الدهر أحلاساً لذلتهم([1])=وخانهم حين ضلوا السمع والبصر
لا يعقلون([2]) وإن جلت كوارثهم=أو يرجعون وإن أصمتهم العِبر
وأقسم الكون والأفلاك إنهم=إن عاهدوك ومهما أقسموا غدروا([3])
باعوا الهدى بخسيس من مطامعهم=أخسّ منها قلوب شانها كدر
وحرفوا الآي في التوراة([4]) وهي هدى=والإفك همْ والذي قالوه أو سطروا
وشوهتهم من التلمود زائفة=همْ صانعوها ولا خوف ومزدجر
* * *=* * *
كان اليهود وما زالوا كما عرفوا=همُ المذلة إن حاقت بهم غِيَر
فإن علوا ظلموا في الأرض ([5])=وأسرفوا وتمادى فيهم الأشر
خرس عن الحق بهت في مقالتهم=فهم سخائم إن غابوا وإن حضروا
دون الفضيلة منهم ألف صارفة=تظل تنأى بهم والأين والضجر
أما الرذيلة إن أدنت فواحشها=طاروا إليها ولا ترخى لهم ستر
عاشوا مع الشر أشراراً فهم أبداً=قد أدمنوه وإن صاموا وإن نذروا
هم الربا والأذى والفحش خافقة=راياته وهم الأحقاد تستعر
والعجل([6]) رب لهم مذ كان من ذهب=قد أشربوه([7]) وما تغنيهم النذر
* * *=* * *
مرحى ومرحى أعيدي الضرب ثانية=وألف ألف فإن الثأر ينتظر
عودي إلى ضربهم في مقتل سحراً=وفي الدجى وظلام الليل يعتكر
وفي الضحى ولدى الآصال إن سكنوا=وفي الصباح إذا حيَّوه وانتشروا
حتى يقولوا ورعب الأرض يملؤهم([8])=كأنه بينهم من وهمهم سقر
هذي يدٌ قد أتتنا مثل عاصفة=يقودها خالد اليرموك أو عمر
هذي يد كالردى من ذا يصاوله=وَهْيَ القضاء إذا ما حم والقدر
يقول كوهين يا حاييم أسْرِ بنا=هذي يد ليس تبقي قط أو تذر
يرد حاييم إنا لا نجاة لنا=وقد أحاط بنا الطوفان والشرر
نقاتل الناس في دور محصنة=ودوننا خوف نيران الوغى جدر([9])
ونحن منا شجاع في معاقلنا=إزاءه مئة قد هدها الذعر
أما الجبان فَمَيْتٌ قبل ميتته=أما الشجاع فقد يصلى ويصطبر
لكنه بَعْدُ يرجو من يؤمّنه=وربما جاء يستجدي ويعتذر
وربما باع من خوف عقيدته=وربما إن دهاه اليأس ينتحر
نحن اليهودَ أسارى([10]) الحرص من =والحرص أشنعه إن لوّح الخطر
أين الفرار ومن دون الفرار ردىً=وما لنا منه لا واقٍ ولا وزر
ولو – وهيهات – لذنا خلف مختبأٍ=وشى بنا خوفنا والنبت والحجر([11])
* * *=* * *
شكراً يد الثأر أنت البشر مؤتلقاً=والوعد أنت وأنت الفجر والظفر
أحيا بك اللَّه آمالاً مصوّحة=كالأرض بعد جفاف جادها المطر
شدي عُراكِ بحبل اللَّه واثقة=فذاك أكرم ما يرجى ويدّخر
* * *=* * *
أما البغاة فإن الصبح موعدهم=يطويهم اثنان سيف الحق والخور
فيصبحون أحاديثاً مبعثرة=في سيرة الدهر لا صوت ولا خبر
وربما قيل عنهم بعد مصرعهم=بالأمس كانوا هنا لكنهم دثروا
وربما قيل لا لم يأت ركبهم=هذي الديار وما مروا وما عبروا
عليهم اللعنة النكراء([12]) دامية=ما ذرت الشمس في الآفاق والقمر
وربما قيل ملعونون حيث مضوا=كما أتوا والشهود الجن والبشر
أردتهم سكرة حمقاء فاندثروا=وبالغرور وبالتلمود قد خسروا