أتاكَ العيدُ يحملُ ألفَ طيفٍ= لمَن كانت بهم تحلو الحياةُ
وعيدُك كانَ يبدأُ في عناقٍ= لهم شوقاً إذا انتهتِ الصَّلاةُ
و لكنْ صبحُ هذا العيد يُبكي= فلم ترَهم وتنتحبُ الجِهاتُ
وتُمطرُ في خيالك مُزْنُ بؤسٍ= وتغرقُ بالحنينِ الذكرياتُ
هُنا جلسوا هُنا افترشوا هُموماً= هنا ابتسموا ..بهذا البيتِ ماتوا
أتاكَ العيدُ يَنْكَأُ جرحَ قلبٍ = ولا يُجدي الدواءُ ولا الأساةُ
فكم زرعَ ابتسامتَه بثغرٍ != وقَطِّعها رحيلٌ أو شتاتُ
أتاكَ ولم تظنَّ بأنّ لُقيا = أحِبَّاءٍ قَضَوا هي أمنياتُ
فَزُر قبرَ الأحبَّة.. رُبَّ قَبْرٍ= بطيبِ شذاهُ تنتعشُ الرِّئَاتُ