شهر الامتحان على لسان طالب جامعي ...
كتب ابني قاسم مصطفى عباس وهو طالب في السنة الأولى في قسم اللغة العربية في كلية الآداب على صفحته مايلي :
كلَّمني أحدُ الأصدقاء يعاتبني على قلة التواصلِ فيما بيننا فأجبته بالتالي :
لَـكُـم فِـي القـلبِ أشـواقٌ وَودُّ
ولَكـن فَـحصُ جَامِعَتـي يَهـدُّ
ومَا خَوفي على فَحصي ولَكن
أذكَّـركُـم بِــأنِّـي مُـستَجِــدُّ
فأسألُ خالقي باللطفِ يَرعَى
أحبَّاءً لَـهُــم عِـشقٌ وَ وَجـدُ
وأَرجُـو دَعْــوَةً مِنكُـم بغَيبٍ
بِها ما كنتُ أحفظُ..، أَسترِدُّ
قاسم مصطفى عباس
فتابعت بمايلي على لسانه :
صديقي لا تزر فالفحص شهرٌ
وهذا الشــهر مثلَ العام يبدو
وقالوا : إن هذا الوقت سيفٌ
ووقتي لــم يقطِّـعه الفرندُ ؟!
..نهاري يا صديقي بين كتْبي
وفي ليلى جرى في الجفن سُهدُ
على الكرسيِّ أصحو ثم أغفو
فهـذا الشـــهــر جِـدٌّ ثـم جـــدُّ
تـطـارد فيه نوقُ النحو صرفا
وأفراسُ البـلاغة فــيه تعـدو
وفي التاريخ كم أغرقت فُلكي
ووردي مـن لغـات القوم شهدُ
بشــعــرٍ جاهـليٍّ ذاب قـلــبـي
وعـبـلــةُ لــم تُذبه..كذاك هندُ
بمكتبةٍ مــلأتُ رفــوفَ هــمّي
وموسـيقا بها بالأشعار تشدو
أصول البحث كم فتكت بعقلي
ألا يكـفــيك هـــذا أم أعـــدُّ ؟
يراني والدي في الفحص ألهو
فيـرمـقــنـي بــأبـصــار تــهـدُّ
يؤنِّــبــنـي.. فـهـل مازلت طفلا
وفي عقـلي نـمـا فكـرٌ ورُشد ؟
ويغضبُ إن رأى الجوال لمحاً
فهل في الكفّ ثعبان وقردُ ؟
أخـبِّـئـــه ويــبــصــره مـــرارا
فآكــلــهــا بــصـــمـتي.. لا أردُّ
فدعني يا صديقُ ألوكُ هـــمِّي
وفي جسمي يشب لظى وبرد
ولطفا.. لـن تراني الآن عــذرا
وبعد الفحص أهلا ..ذاك وعدُ
وسوم: العدد 830