كل عام وأنتم بخير

يا عيد عذرا فأهل الحي قد راحوا 

واستوطن اﻷرض أغراب وأشباح 

ياعيد ماتت أزاهيـر الربـا كمـداً 

وأوصــد البــاب ما للبــاب مفتـاح 

أين المراجيح في ساحات حارتنا 

وضجـة العيـد والتكبيــر صــداح

الله أكبــر تعلـو كل مئذنــــة 

وغمــرة الحب للعينيــن تجتــــاح 

أين الطقوس التي كنا نمارسها 

ياروعة العيـــد و الحنــاء فــواح

وكلنــا نصنـع الحلوى بلا ملل 

وفرن منزلنا في الليــل مصبـاح 

و بيت والدنا بالحب يجمعنا 

ووجه والدتي في العيــد وضاح

أين الذين تراب اﻷرض يعشقهم 

فحيثمــا حطت اﻷقــدام أفــراح 

أين الذين إذا ما الدهر آلمنا 

نبكي على صدرهم نغفو و نرتاح

وسوم: العدد 832