أسفار الخلود
بعض الأعضاء في مجموعة هذي دمشق طلب الاجتماع والتعارف المباشر بين الأعضاء في دمشق في مكانٍ تُراثي وجاءتني دعوة فاحترت ماذا أقول؟! فكتبت رداً قلت فيه:
هذه الدعوة أثارت شجوني سآتيها لكن بطريقتي
وكانت (أسفار الخلود)
أسفار الخلود
مازالَ حُبُّكِ راسخاً وجديدا
…. والقلبُ يُرسل من جَوَاهُ بريدا
والرُّوحُ تُشرقُ إن همستُ بجلَّقٍ
…..فيها ومنها الخافقان شُرُودا
ياللفؤادِ... فكمْ يذوبُ تلهُّفاً ؟!
…. والوجْدُ فيهِ طغى وطابَ ورُودا
****
لَوَدِدْتُ جِئتُ مع النَّسيمِِ مصافحاً
….. جَنَبَاتِها ومعانقينَ خُلُودا
ومُسلِّمينَ على معالمَ للعُلا
…. بقبابها مُتذكِّرينَ بُنُودا
و جحافلاً حَمَلَتْ لواءَ هِدايةٍ
….. للعالمين أشاوساً وأسودا
****
من هاهنا التاريخ أشرقَ واحتفى
…. بالمشرقَين عدالةً وشهودا
و أنار وجه الأرض يالبهائهِ
….. بالنور والإحسان فاض جُدودا
و تسامت الدُّنيا بنور رسالةٍ
…. يالَلشآم أصالةً وعهودا
****
ياللجِنان بغوطتيْنِ كسُنْدُسٍٍ
…. و الحسُّ جوريُّ الهوى معقودا
فالقلب طار لقاسيونَ مُحلِّقاً
….. حمل الودادَ بخافقيْهِ ورودا
و الرُّوحُ تسبح في فضاءِ جَمَالها
…. بعيونِ خُضرتها النَّضار عُقُودا
****
يالَلحنايا كم تموجُ بربوةٍ
…. فالصَّخرة الذكرى تحنّ صُعُودا
وَ بِدُمّرَ العمران أطرقَ صامتاً
…. مما يراه يفطّر الجلمودا
و كأن هامَتَها بظل كآبةٍ
…. و النَّبع هتّانُ العيونِ شهيدا
و الدَّمع مُنهمرٌ و ليس يكفُّهُ
…. إلا السَّلام مرفرفاً مشهودا
****
أترى أُجيبُ أحبَّتي لتعارُفٍ
…. في رأد صُبْحٍ بالشَّآمِ صعيدا
أو أنني أُزجي الفؤادَ كبُلبُلٍ
….. يشدو يحلِّق بالشُّعورِ قصيدا
فإليكمُ منِّي اشتياقي والهوى
…. و إليكمُ روحي تجوز حُدُودا
وإليكمُ الميثاق حبٌّ سافرٌ
….. لا يعرف الهُجران و التَّقييدا
ويتوقُ للبشرى تلوحُ تألقاً
…. في الخافقيْنِ تناغُمَاً و جُهُوداً
وعمارةُ الإنسان أيَّ حَضَارةٍ
…. كنزُ الوجود لأمَّةٍ تشييدا
يا شامُ طيبي فالأصالةُ جِلَّقٌ
… والمجدُ مُنعقدٌ بها مولودا
ودمشقُ مبتدأ الحضارةِ روحُها
…. من هاهنا التاريخِ قام عتيدا
وسوم: العدد 832