شآم المحبة لحن الهوى
شآم المحبة لحن الهوى
طريف يحيى الشيخ عثمان
قرأتُ بمَجْدكِ نورَ السَّنا
وَ وَهْجَ السيوفِ وعزمَ القَنا
شآمُ المحبةِ لحْنُ الهَوى
وَحُلْمُ الطفولةِ خَفْقُ المُنى
شآمُ الحَضارةِ عِشْقُ الوَرىْ
مَنارُ الهِدايةِ فَخْرُ الدُّنا
جَمالٌ تَدَفَّقَ في كلِّ سَهْلٍ
وَفي كلِّ وَهْدٍ وفي المنحنى
شَآمُ المَحبةِ شَعّتْ ضِياءْ
وَمِنْها تَفَجَّرَ سِحْرُ السَّنا
وَتلكَ البلابلُ في دوحِها
تُغَرِّدُ تشدو بِعَذْبِ الثّنا
دِمَشْقُ الحَضارةُ رَيْحانتي
وَعِشْقي وَحُبي وَذِكرى الهَنا
وَفي بَرَدى قَدْ تَباهى الجَمالْ
يُثيرُ المَشاعِرَ والألْسُنا
وَفي غوطَتَيْك جَمالُ الرَّبيعْ
يُفجِّرُ في النَّفسِ عَذْبَ الغِنا
ثِمارُ الجِنانِ بها قدْ تَدَلَّتْ
عَلىْ كُلِّ غِصنٍ بِها قدْ دَنا
وَفي الجامِعِ الأُمَوِيِّ الكَبيرْ
جَمالُ التُّراثِ وَسِحْرُ البِنا
شَآمي تَعالَتْ بِلَحْنِ الإِباءْ
وَما مِنْ هَوَانٍ وَ ما مِنْ خَنا
تَثورُ وَتَهْزَأُ بالمستحيلْ
تُجَدِّدُ عَزْماً إِذا ما وَنَى
فَيارَبِّ فَاحْفَظْ لَنا شامَنا
تَفيضُ بِحُسنٍ وَخيرِ الجَنا
ستبقى على الدَّهرِ لَحْناً مُثيرا
لعينِ المُفِنِّ إذا ما رَنا