يا دمعتي
01آذار2014
خديجة وليد قاسم
يا دمعتي
خديجة وليد قاسم ( إكليل الغار )
ما عدت أخشى نظرة من هيا انزلي و تدفقي و تسللي فأسيل وجهي المستكين بِحيرةٍ و لهيب قلبي المستجير بدمعة من حَرّ عمق الخطب آلمني الجوى و بذور فجر في الحنايا تنذوي تيهي دلالا دمعتي و تفتّلي فلأنت مؤنسة النفوس إذا بدا و لأنت شافية الجروح إذا رمى أنت الملاذ بك الرزايا تنجلي أنت الوفية حين يكربني الونى في أن تضيئي القلب من بعد البلا يا دمعتي جودي و لا تترددي فلعل زهرا قد تذاوى قلبه يا دمعتي هذا رجائي فاعبري | لوّم أو عاد يؤذيني كلام العُذّل كالموج كالطوفان هيا أقبلي قد صار جسرَ المارقين الهُطّل زاد الأُوارُ أجيجَه كالمرجل و الكلّ مني بالمواجع يصطلي ترجو مدادا كي تشبّ و تعتلي وتدفقي كالسيل لا تتمهلي ريح عتيّ بالعواصف يبتلي قلبَ الفؤاد سهامُ حزنٍ وابل إني رجوتك منحة لا تبخلي و لأنت خير أنيسة يا مأملي ليلوح فجر بعد ليل قاتل و اروي صحارى قاحلات مُحّل يحيا بدفء مدامعٍ فتعجّلي خدا يتوق لشربة فلتنزلي |