مُرِّي على صحراءِ روحي
لقد أعجبتي الأبيات الشعريّة التالية التي رأيتها منشورة على صفحة الفيسبوك لأحد الأصدقاء ، وهي:
( يا من لها الشَّوقُ المُبرَّحُ والجوَى ألنا وقد طالَ البُعادُ لقاءُ
مُرِّي على صحراءِ عُمري غيمةً فصلاةُ روحي كلها استجدَاءُ)
وقد كتبتُ الأبيات الشعريَّة التالية ارتجالا وعلى نفس الوزن والقافية كمعارضة لها ، وهي :
( أنتِ الحياةُ وَمُنيتي ورَجاءُ لشغافِ قلبي بلسمٌ وَدواءُ
وإذا حللتِ يُطلُّ فجرٌ ساحرٌ ويكونُ عيشٌ هانىءٌ وَصفاءُ
ويكونُ إبداعٌ وفنٌّ رائعٌ سَلسالهُ مُتدَفّقٌ وَضَّاءُ
ويكونُ نجمي في المجرَّةِ ساطعًا ويكونُ مجدٌ خالدٌ ورَخاءُ
كالدُّرِّ شعري نورُهُ بهرَ الدُّنى أنَّى يُجارى لا يجفُّ عطاءُ
الكلُّ في أنغامِ شعريَ هائمٌ طولَ الزَّمانِ تبسُّمٌ وثناءُ
أحبيبتي يا نورَ عيني والمُنى أنتِ الجمالُ لكِ الفؤادُ فداءُ
أنتِ المنارةُ وانطلاقي للعُلا والفكرُ والإلهامُ والإيحاءُ
أنتِ الهويَّةُ..موطني طولَ المَدى مِلءَ الزَمانِ تألّقٌ وبهاءُ
الحبُّ تضحيةٌ وبذلٌ مُغدَقٌ حُبِّي أنا بذلٌ هنا ووَفاءُ
مُرِّي على صحراءِ روحي نسمةً أو ديمةً فيها المنى وشفاءُ
يا من لها القلبُ المُتيَّمُ والهوى طالَ البُعادُ .. متى يكونُ لقاءُ
يا جنَّةً تهبُ الأزاهرَ والندى أنتِ الشَّذا أنتِ السَّنا وَسَناءُ
الكونُ دونكِ يا حياتي مظلمٌ إنَّ العوالمَ كلها صحراءُ
إنَّ الحياةَ وفي وجودِكِ جنَّةٌ إن غبتِ عنِّي فالحياةُ شقاءُ
وسوم: العدد 840