مُعَلَّقَةُ كُورُونَا مَنْ كَسَبَ الرِّهَانْ
مُعَلَّقَاتِي الْمِائَتَانْ {112}
خَضَعَ الْجَمِيعُ لَهُ بِحُبٍّ وَاحْتِرَامٍ وَامْتِنَانْ
وَتَعَجَّبَ الْعَاتُونَ مِنْهُ وَأَدْمَنُوا طَلَبَ الْأَمَانْ
رُحْمَاكَ {كُورُونَا} تَعِبْنَا نَلْتَمِسْ وَرْدَ الْجِنَانْ
رُحْمَاكَ أَدْمَنَّا النَّحِيبَ وَلَمْ نَذُقْ حَلْوَى الزَّمَانْ
تَاهَتْ مَعَالِمُنَا ضَلَلْنَا دَرْبَنَا الْوَاهِي الْمُهَانْ
تَاهَتْ مَعَالِمُنَا رَسَبْنَا - يَا أَخِي - فِي الِامْتِحَانْ
فَالْوَقْتُ فَاتَ وَلَا مُعَلِّمَ فِي أَسَالِيبِ الْمُدَانْ
فَيْرُوسُ {كُورُونَا} عَتِيٌّ فِي صَحِيفَتِهِ أَذَانْ
يَا {فَيْرَسَ} الْأَبْطَالِ حِنَّ وَلَا تُمَارِ الْكُلُّ فَانْ
وَانْقُشْ عَلَى عَتَبِ الزَّمَانِ قَصَائِدَ الْحُبِّ الْيَمَانْ
{كُورُونَ} قَدْ مَلَكَ الْفُؤَادَ وَمَا يُعَارِضُهُ اللِّسَانْ
يَا سَائِلِيَّ عَنْ الْحَقِيقَةِ دَسَّهَا مُسْتَوْطِنَانْ
إِنَّ الَّذِي يُخْفِي الدَّوَاهِيَ بِالتَّلَاعُبِ أُلْعُبَانْ
لَكِنَّمَا الْبَطَلُ الْمَهِيبُ وَجُنْدُهُ كَالدَّيْدَبَانْ
كَشَفَ الْجَرِيمَةَ وَ{الْكُورُونَا} فَرَّ مِنْهُ النَّاشِطَانْ
يَا أَيُّهَا{الْكُورُونَا} مَهْلاً قَدْ وَعَاكَ مُفَكِّرَانْ
حَجَبَاكَ عَنْ ظُلْمِ الْأَنَامِ فَهَلْ تَلَاقَى الْعَالِمَانْ
ثَغْرٌ أَطَلَّتْ مِنْهُ فِي ظُلَمِ اللَّيَالِي نَجْمَتَانْ
نَجْمُ {الْكُورُونَا} قَدْ أَطَالَ مُكُوثَهُ عَقَدَ الْقَرَانْ
نَامَ {الْكُورُونَا} فِي السَّرِيرِ عَرُوسُهُ الْحُلْوَى تُزَانْ
كَيَمَامَتَيْنِ أَلِيفَتَيْنِ عَلَى الْغُصُونِ تُغَنِّيَانْ
هَامَتْ قَرِيحَتُهُمْ وَصَارَا فِي الْغَرَامِ يُدَنْدِنَانْ
اِرْحَلْ {كُرُونَا} فَالْعَرُوسُ وَأُمَّهَا يَتَنَاجَيَانْ
اِرْحَلْ {كُرُونَا} فَالْوُرُودُ وَطِيبُهَا يَتَعَانَقَانْ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1){الْبِبَانْ}:{الْبِيبَانْ}
(2){الْيَبَانْ} : {الْيَابَانْ}
(3){الْيُنَانْ} : {الْيُونَانْ}
وسوم: العدد 870