قرأت المقدمة التالية
عندما ضرب فيروس كورونا ديار بني عبس أنشد عنتر ابن شداد هذه الأبيات من قصيدة "عنترة يكافح الكورونا" :
**
فأكملت بما يلي
يا دار عبلة في الفناء تكلمي=فاليوم قد مُنع التجول فاعلمي
صار البقاء ببيتنا متحتما=لا تخرجي يا عبلتي كي تسلمي
كوفيد لا يدري بأنك عبلة=وبأن عنتر فارس لا يهزم
لو كان يدرى ما المحاورة انبرى=حتى أراه و بالأمان أكلم
لكنه الفيروس يسري في الخفا= سبحان خالق ذا الوجود المحكم
قد كنت قبل اليوم أهزم جحفلا=إن قيل عبلة في المخاطر ترتمي
واليوم ها أنا ماكث في غرفتي=و بمفردي مثل البعير الأجذم
أصحو فأطبخ وجبتي متثاقلا=ليس الطبيخ على الفتى بمُحرم
و لقد ذكرتك والصحون مليئة= فولاً وكأس الشاي يسكب في فمي
و وددت تغسيل الصحون لأنها= لمعت كبارق ثغرك المتبسم
لا تعجبي من حالتي ولتسألي= إن كنت جاهلة بما لم تعلمي
هلا سألت الغرب يا ابنة مالك= كم عندهم من مات دون تكتم
فلكم أذاقهم الكورونا ذلة= و يسومهم قتلا بغير تكلم
مالي أرى كل المساجد أُغلقت= و السوق فيه تجمُّعٌ بتزاحمِ
حتى الكنافة و الطوابير التي= من حولها ازدحمت بغير تبَرُّم
أما عن المترو فسل من شاهدوا= ذاك الزحام مكسرا للأعظم
حتى يقول البعض رغم عتابهم= في الأمر فرْط تزيُّدٍ و توهُّم
أو أن عبلة خططت لحبيبها=ليظلَّ في حبسٍ لديها محكم
أو أن مكرا في الخفاء مدبرا=يصطاد في هذا المناخ المؤلم
و لئن رآني بعضهم بكمامة= لا تفضحيني عبلتي بل فاكتمي
قولي لهم أو ما رأيتم فارسا=في الحرب جاء بهيئة المتلثم
يا رب سلط من كورونا فارسا= ليصد بطش الظالم المتحكم
و يفك حظر الصالحين فيخرجوا= ليواصلوا بالسعي شكر الأنعم
و نعود نعمر دارنا يا عبلتي= و هناك قومي يفرحون بمقدمي
ثم الصلاة على الحبيب محمد= يا رب صل على الحبيب و سلمِ