كتبت هذه القصيدة ونشرتها منذ عامين عندما علمت أول مرة
بإسقاط هذا الطيار الفذ أربع طائرات إسرائيلية في الجبهة الشرقية في حرب 1967،
وأعيد نشرها اليوم لمناسبة وفاته هذه الأيام ، رحمه الله .
سيفُ الإله ، الطائر ، العزامُ = سيف به يتفاخر الإسلامُ
هو ابن أرض الطهر، باكستاننا = أبدا لها بين العظام عظام
(إقبالُ ) من أغنى العقيدة فكره = وبشعره تترنم الأنسام
ومحمدٌ من جد لاستقلالها = حتى جلته في السما أعلام
الطائر العزام حلق باسلا = لما رأى الأعداء جواً حاموا
ما خاف حتفا خاطفا لشبابه = فله بعلياء الجنان غرام
هو مؤمن يدري الشهادة حظه = حلم الشهادة للتقاة هيام
فانقض يفتك بالأعادي عاصفا = فإذا الأعادي جثة وحطام
لو كان فينا عصبة من مثله = ما جال في ساحاتنا ضيام
يسطو علينا عربداتٍ بطشُها = ذئب ونحن إزاءه أغنام
وهو الذليل بأمر رب قاهر = وصَغاره عبر القرون لزام
لكنه خور الإرادة غالنا = فذوت قلوب ، واهترت أفهام
فإذا البسالة لم نعد نُزهى بها = وإذا لجبن الروح فينا مقام
حتى حسام الله ، عزام الذي = بمثيله يتفاخر الأقوام
وُئدت بسالته لسوء طويةٍ = وسفت عليه غبارها الأعوام
حتى جلاه الله نجما بارقا = يا بعد تُبهِت ضوءه الأيام
هو فارس الإسلام ، سيف ربوعه = فلتمضِ في تمداحه الأقلام
والله ما حازت سطوري ذرة = في مدح سيف صاغه الإسلام
أوَيعدلنَ الروحَ تُرخَص في اللظى = مهما تسامى في البيان كلام ؟!