حضن الشّرق
01شباط2014
صالح أحمد
صالح أحمد (كناعنه)
اللّيلُ والأشباحُ الرّيحُ والصّحراءُ حاضِرَةٌ والباقياتُ السّودُ تعصِفُ بي كم غَرّبَت ريحٌ لنا عجبًا يُمنًا أقمنا نستغيثُ صدى لا لونَ للأشباحِ لا صفَةً صحراءُ ما باتَ النّوى وطني لا ما اطاعوا الله بل مرَقوا لا ما أعدّوا إنما ذهبوا ضَلّوا ولو دانوا لخالقهم وما ارتضوا ضيما يحيق بنا لكنهم باعوا ضمائرهم القدسُ تُسبى والشآمُ غدت بغدادُنا تُركَت لغاصِبها يا عارُكم هانَت عواصِمُنا مصر العلى باتت يُمزّقُها صحراءُ يا صحراءُ يا وَجَعًا يا زمرة أهدوا قبائلهم في حلف أمريكا وعصبَتها لا الدين يرضى نهجهم أبدا ذلٌ صغارٌ ما جنوا وهوى يا شرقنا المنكوبَ كن وطنا واخلع رؤوس الذلِّ قاطبَةً | والفِتَنُوالآهُ والمَوّالُ والموتُ والآفاتُ والعَفَنُ لا ثمّ إلا الصّبرُ والكَفَنُ ردحًا وريحُ الشّرقِ تُمتَحَنُ ظلٍ لأسماءٍ طوى الوَسَنُ إلا الذي يرويهِ مَن جَبُنوا إلا بأنْ سادّت بكِ الخَوَنُ قالَ انفروا فاثّاقلوا وخَنوا زحفا وللأعداء قد ركنوا ما هادنوا الأعدا وما وَهَنوا مذ بات فينا الخصمُ يُؤتَمَنُ ذلوا فلا دينٌ ولا وَطَنُ جرحي استَقاهُ الدّارُ والزّمَنُ بيروتُ تشقى.. تُضرَبُ اليَمَنُ في عهدكم يا قادَةً فُتِنوا ظلمٌ طغى والشّعبُ يُمتَهَنُ نشكوا وصوتُ القهرِ يحتَقِنُ عهد الهوى ما ألهَمَ الوَثَنُ راحوا فأضحى نهجهم شَطَنُ ولا الرّضا يأتي بما اختزنوا أهل الهوى ميراثهم فِتَنُ للثائرين؛ أنتَ ما احتضنوا لا مجدَ ما سادت بنا الخَوَنُ | والشّجَنُ