قادمون يا بغداد
ناجي حسين
[email protected]لَئِنْ خَرَّبُوا دَارَ قَومِي سَنَصبِرْ
وإِمَّا سَأَلتُـم عَلَيَّ فَقُولُوا
وبَغدَادُ مَهُد الرَّشِيدِ عَرِينِي
نُعِيدُ الحُقُوقَ إِذا مَا أَرَدْنَا
فَلا خَائنٌ بَينَنَا أَو عَمِيلٌ
وكُلُّ الطُّغَاةِ بِأَرضِ الفُرَاتِ
ومَهمَا نُلاقِي عَذَاباً فَإِنَّا
إِلَى حَيثُ أَلقَتْ رَحَاهَا عِدَانَا
سَنَغدو لَظىً في وُجوهِ الطغاةِ
عِراقَ الكَرامةِ لن نَستَكِينَ
وفي الشامِ أهلٌ لنا أوفياءٌ
فهذي نهايته قد تدانتْ
وفِي مصرَ يَزهُو بِها النِّيلُ دَوماً
ويَعلُو الأَذانُ بِنَصرٍ وَشِيكٍ
بِلادٌ العُرُوبَةِ لَيْسَت تَهُونُ
فَلا صَفويٌ حَقِيرٌ يُدَانِي
ومهما طَغَى أو تَمَادَى لئيمٌ
ففي أرضِ (فلُّوجةٍ ) كَم أسودٌ
ومَاجَ الفُراتُ و ( أَنبَارُ ) قامت
لقد أَقسَمُوا أَن يُزِيلُوا الظَّلامَفَإِنَّ صُمُودَ العراقِ تَشَمَّرْ
بِسُومَرَ فَخرِي بِأَهلِي مُقدَّرْ
لِخَيرِ جُنُودٍ وأُسدٍ تُزَمجِرْ
ونَصرُخُ بِالزَّحفِ :اللهُ أَكبَرْ
وكُلُّ العِدَا فِي الهَوَا تَتَبَخَّرْ
إِذا مَا عَزمنَا.. فَلَن تَتَجَبَّرْ
فُطِمنَا عَلَى حُزنِنَا وسَنثأرْ
فإنَّ هوانَا جَحيماً سَيُمطِرْ
رصَاصاً،وسَيفاً،ورُمحاً وخِنجَرْ
لكَ الحبُّ فوقَ الذّي تتصَوّرْ
سَيُسحَقُ جبَّارُها ثُمَّ يُقبَرْ
على أيدِ أُسْدٍ كما اللهُ قدَّرْ
ويَمشِي عَلَى أَرضِهَا يَتَبَختَرْ
يُردِّدُ أَصدَاءَهُ كُلّ مِنبَرْ
ونَحنُ بِضَادِ العُرُوبَةِ نَفخَرْ
بِلاداً بها سُنَّةُ الحقِّ تُزهرْ
فَفِي أَرضِنَا سَوفَ يُمحَى ويُقهرْ
تَصُونُ عَرِينَ العِرَاقِ وتَزأَرْ
تَشُدُّ سَوَاعِدَهَا وتُشمِّرْ
بِصَوْلَةِ سَعدٍ وغَضبَةِ حَيْدَرْ