أيُّها الإسلامُ العظيمُ
ذكِّريهم ياعادياتِ الزمانِ = بمكانِ الإسلامِ يومَ الطِّعانِ
ذكِّريهم فقد أماتوا قلوبًـا = أبعدوهـا عن نفحـةِ الرضوانِ
أشغلوها بالموبقاتِ فَرَقَّتْ = للأغاني وللخنـا والقِيانِ
أَوَمَـا حانَ أن يعيشوا كرامًـا = في ظلالِ السُّمُوِّ بالقرآنِ !
فيه أغلى مثوبـةٍ لـو أنابوا = وسيُجْزَونَ رحمةَ الرحمنِ
نحنُ نأسَى واللهِ حينَ نراهـم = في ضلالٍ و غـفلةٍ وافتتانِ
تلثُمُ الأيامُ الجميلةُ كّفَّكْ = وَتُحَيِّي يــدُ المآثرِ مجــدَكْ
أيُّها الإسلامُ العظيمُ أتينَـأ = نستقي بعدَ ذي المكارهِ فيضَكْ
شرِبوهـا مرارةَ الإثمِ كأسًا = حينَ جـافى تَغَيُّظُ الكفرِ كأسَكْ
واسْتُذِلُّوا يومَ التَّفاخُرِ لمَّــا = فقدوا في مَهَامِهِ التِّيهِ عـزَّكْ
إفْكُهُـم مُفْتَرى ، ولم يـكُ إلا = يومَ عادى أهلُ الضَّلالةِ نَهْجَكْ
بالمثاني والسُّنَّةُ اليومَ عُدنا = لبني الأرضِ رحمةً وَهْيَ عندَكْ