( الأستاذ الفقيه المهاجر عبد الوهاب بن عبد السلام طويلة )
ألقيت يوم التعزية في جمع من أحبابه وإخوانه وتلاميذه
لِم الأيامُ تأبى أن تعودا = وقد عشنا بها زمناً سعيدا !
وأين أحبةٌ .. كنا زماناً = نُصافيهم ، ونُخلصُهم عهودا !؟
أيا دمع القصيد فجُدْ غزيراً = فحقُّك أن تهِلّ وأن تجودا !!
على نجم من الشهباء يسري = وفي أرض الحجاز سما صُعودا!
فكم في الغربة الهوجا فقدْنا = أخاً حرّاً ، وداعيةً رشيدا !؟
نُودّعُه ، ويبقى في الحنايا = له وُدٌّ ، وقد كان الودودا ... ! أ
أبا عبد السلام ! وكنت سيفاً = يراعُٰك يبتُرُ الخصم اللدودا .... !!
تنافحُ عن شريعتنا بحزم = وعِلم يدمغُ الزيف الحقودا ... !!
تصوغُ الفقه في ثوبٍ جديد = يُحبّبُه ! وقد لبس الجديدا .... !
تُبشّرُ ثمّ تُنذرُ من تمادى...!؟ = وكان لكل واضحة جحودا .... !؟
فلاواللهِ ماداهنت يوماً....... ! = ظلوماً ، أو خشيت له وعيدا !!
ولم ترض الدّنِيّة في حياة .. ! = وكنت الفارس الشهم العنيدا !
يراعُك لم يُلطّخْ بالدنايا ... ! = ففكرُك شاهدٌ ! وكفى شهودا !!
بعزّة عالِمٍ قد صنت عِلماً !! = ونلت بذلك الذكر الحميدا !!
فأنزلك الرحيمُ جِنان خُلدٍ ...! = لقيت بهاالمسرة والخلودا. ... !!!
الثلاثاء ٣٠ / ١١ / ١٤٤١ = ٢١/ ٧ / ٢٠٢٠